الجوهرة المشعة

يُعتبر يوم الجمعة الماضي الثاني من شهر رجب عام 1435هـ الموافق الأول من شهر مايو عام 2014 يوما مهما في تاريخ الرياضة السعودية من جميع النواحي، التنظيمية والإعلامية والثقافية والجماهيرية بالتأكيد، حيث حضر المباراة أكثر من 84 ألف متفرج ليصبحوا العدد الأكبر للحضور في تاريخ الكرة السعودية.
حضور وتشريف راعي اللقاء خادم الحرمين الشريفين كان له الأثر الكبير في نفوس جميع الرياضيين خاصة والسعوديين عامة، من حيث الرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة والاهتمام الكبير بالرياضة ومواكبة التطور والأحدث على مستوى العالم، من حيث تقنيات الملاعب والدخول والبوابات ومواقع التصوير والتعليق والصحافيين وللفريقين من غرف اللاعبين وأماكن وجودهم، وبالطبع الدخول ومواقف السيارات وغيرها من مظاهر الفخر والتطور في مدينة الملك عبد الله الرياضية.
ولنخُض في المباراة التي حسمها رباعي خط المنتصف في فريق الشباب فيرناندو مينقازو وأحمد عطيف وعبد الملك الخيبري وعمر الغامدي، حيث يظهر بشكل كبير أن هذه التشكيلة تضم ثلاثة محاور الغامدي والخيبري وفيرناندو، ولكن الملعب كان بوجود الخيبري وغالبا عطيف متأخرين وتقدم الغامدي وفيرناندو اللذين استفادا تماما من عامل الخبرة في تنفيذ التقدم السريع المرتد في أخطاء الدفاع الأهلاوي لينتج عنه هدفان كفيلان بإنهاء الأمور مبكرا في 18 دقيقة لعب فقط من الشوط الأول.
بالمجمل في السنوات الأخيرة الفريق الذي يُخرج الهلال هو بطل الكأس ففي 2012 فاز الأهلي على الهلال في الرياض بهدف عماد الحوسني، وفي مباراة كانت الرياض فيها تعج بالغبار وتعادل الفريقان إيابا في جدة بهدفين لهدفين ليأهل الأهلي للنهائي ويقابل النصر ويفوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وفي العام الماضي أخرج الاتحاد الهلال بعد الفوز ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدفين والتعادل إيابا بهدف لهدف، وذلك في ربع النهائي وإخراج الفتح في نصف النهائي والفوز على الشباب في النهائي بأربعة أهداف مقابل هدفين، وفي هذا العام الشباب أخرج الهلال في ربع النهائي بهدف رافينها ووصل للفوز بالكأس الغالية.
كانت هذه هي الكأس رقم 39 لكأس الملك البطولة الغالية وظلت الفرق التي حققتها في تاريخها عموما سبعة فرق وهم الأربعة الكبار (الأهلي والاتحاد والنصر والهلال) والشباب والاتفاق والوحدة، الأهلي كبير البطولة بـ 12 بطولة، يليه الاتحاد بثماني بطولات، ثم النصر والهلال بست بطولات لكل فريق، ثم الشباب بثلاث بطولات، والوحدة والاتفاق ببطولتين لكل فريق.
موسم انتهى تحت رعاية ملكية، كم نحن محظوظون بهذا الاهتمام والقدرة العفوية الجميلة لزيادة جرعات الإخلاص والحب لوطننا الغالي من ولاة الأمر الذين دعموا الموسم كاملا وحضروا في النهاية للوقوف جنبا إلى جنب مع الجمهور الكبير في ملحمة الافتتاح البسيط فكرة ومضموما والرائع حضورا وتطبيقا.
المقال اليوم يحمل معاني إيجابية أحببت أن تكون هي الأغلب في كتابتي وللانتقاد أو التذكير ببعض التعديلات ستكون في مقالات قادمة بحول الله.

جاري العزيز الشبابي المخلص الشيخ محمد بن صالح العساف كان قبل النهائي بيوم معي في مجلس الجيران الشهري وتحدثنا عن اللقاء وخواصه، وهنا أزف له التبريكات والتهاني على الفوز بالكأس وعلى النظرة المستقبلية الداعمة لفريقه البطل (الشباب).
كل موسم والجميع بخير ونوادينا وفرقنا بخير وتقدم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي