دراسة: المجموعات الإرهابية عززت حضورها على الإنترنت
أوضحت دراسة نشرت الأربعاء أن المجموعات الإرهابية عززت حضورها على الإنترنت خلال الأعوام الأخيرة، وخصوصا على الشبكات الاجتماعية التي تؤدي دورا أساسيا في عمليات التجنيد والدعاية وتدريب العناصر.
وقال جابرييل وايمان من جامعة حيفا الذي أعد هذا التقرير لحساب مركز وودرو ولسون "من وجهة نظر الإرهابيين فإن (الشبكات الاجتماعية) لها فائدة كبيرة لعل من أهمها التستر"، وذلك خلال منتدى نظم الأربعاء.
وأوضح وايمان أنه في عام 1998 لم يتجاوز عدد المواقع الإلكترونية المرتبطة بالإرهاب اثني عشر موقعا مقابل أكثر من عشرة آلاف موقع أو صفحة على شبكات اجتماعية اليوم، لافتا إلى أن المجموعات المعنية "لم تخترع شيئا" على الشبكة الافتراضية، بل استغلت الحرية التي يوفرها الإنترنت لمصلحتها عبر إنشاء أدوات مثل مجلة "إنسباير" المرتبطة بالقاعدة، فضلا عن تجنيد أو تدريب أفراد متعاطفين معها وخصوصا في الولايات المتحدة.
وأضاف "لدى هؤلاء مبرراتهم لاستخدام الشبكات الاجتماعية. فهذه القنوات هي من جهة الأكثر شعبية لدى الجمهور الذي تتوجه إليه، ومن جهة أخرى فإن المواقع الاجتماعية الإلكترونية سهلة الاستخدام ومجانية. وأخيرا، فإنها تتيح لهم بلوغ الجمهور الذي يتوجهون إليه في شكل مباشر".
وأكد الباحث أنه "ليس هناك أي وسيلة لمنع" نشاط هذه المجموعات، معتبرا أن الحضور المتزايد لهذه المجموعات على الإنترنت يستدعي مراقبة أكبر، على غرار ما قامت به وكالة الأمن القومي الأمريكية، ولكن مع الحرص على حماية الحياة الخاصة لمستخدمي الإنترنت.