تهديدات عبر الإنترنت بالقتل لمن يغطي الأحداث في تركيا
انهالت آلاف التهديدات الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي على مراسل مجلة دير شبيجل الألمانية الشهيرة بعد تغطيته لحادث منجم سوما التركي. وتسببت التغطية الانتقادية لأسوأ كارثة مناجم في تاريخ تركيا في تلقي مراسل المجلة في تركيا حسنين كاظم تهديدات بالقتل وجهها إليه فيما يبدو أنصار الحكومة.
وقال حسنين كاظم إنه تلقى في أعقاب تقاريره عن كارثة منجم سوما حيث لقي 301 عامل حتفهم، نحو عشرة آلاف رسالة تهديد عبر بريده الإلكتروني وحسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قالت إحداها: "إذا رأيناك في الشارع، سنذبحك".
كما وزع الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعية المؤيدين للحكومة صورة كاظم، المراسل المخضرم الذي عمل من قبل مراسلا في كل من باكستان وألمانيا.
وسهلت مواقع التواصل الاجتماعي من توجيه التهديدات الجادة وغير الجادة، والتي لعل من أبرزها تهديد وجهته فتاة مراهقة من هولندا عبر "تويتر" للطيران الأمريكي "أمريكان أيرلانز" قالت فيه إنها تعتزم القيام بعمل كبير الأمر الذي دفع الشركة لمخاطبة مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قام بالقبض عليها بالتعاون مع الشرطة المحلية رغم محاولات الفتاة الاعتذار وتأكيد أنها كانت تمزح.
وقد بدأ الهجوم على كاظم والذي يبدو أنه جزء من حملة منظمة، بعد أن نشرت شبيجل تقريرا الأسبوع الماضي نقلت فيه عن أحد عمال المناجم الغاضبين في سوما قوله: "اذهب إلى الجحيم أردوغان" في إشارة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وقد تناولت وسائل الإعلام الموالية للحكومة المقال واتهمت المجلة بتبنيها الاتجاه التحريري بأنه يتعين على رئيس الوزراء أن يذهب إلى الجحيم.
وقال أردوغان في كلمة له أمام المؤتمر الحزبي لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان: إن وسائل الإعلام الأجنبية تقوم بتغذية "الأخبار الخاطئة والكاذبة" حول أسوأ كارثة تعدين مرت بها البلاد على الإطلاق.