الورد .. والكرة .. وكأس العالم !!
اطلعت قبل فترة على دراسة مفادها أن انتاج الزهور في البرازيل بات في ازدهار مستمر مع قرب انطلاق فعاليات كأس العالم. وسواء كان الهدف اقتصادي بحت أو أنه اهتمام بالبيئة فإنه نشاط جدير بالاهتمام في بلد السامبا.
عندما يتحول حدث مثل كأس العالم إلى ملتقى للجمال و الاهتمام بالبيئة فهو يتحول لمناسبة شاملة تلامس شتى مجالات الحياة التي نعيشها. تخيل معي كيف يمكن أن يكون شكل تلك المدن التي تستضيف هذا الحدث حتى بعد انتهاءه.
عندما تستطيع أن تنقل تصور و انطباع جميل لهذه المدن يعلق في أذهان السياح فانت تنجح في ترسيخ هذا الانطباع لعدة سنوات مما يسهم في نمو قطاع السياحة حتى بعد انتهاء الحدث بعدة سنوات.
نعود للزهور التي اعتقد أنها يمكن أن تضيف جمالا لحياة الأسر البرازيلية التي تعمل في هذه الصناعة فهناك دوما طاقة جميلة تحملها الوردة حتى لو كنا نجهل سحرها في كثير من الأحيان لكنها وهذا بحد ذاته دافع للمزيد من الاهتمام والاعتناء بهذه الصناعة.
وليس بعيدا عن ذلك تطور صناعة العطور من ورد الجوري في الطائف فنحن نملك صناعة ارتبطت بالجمال بشكل جوهري لكن البعض في المقابل لا يولي الاهتمام بالبيئة ما يستحق.
مع كل لقاء بين زهرة و نحلة جهد ينتج عنه رحيق نستمتع به نحن وعندما تشاهد شخصا يقطف زهرة من حديقة عامة فهناك شعور محير ينتابنا يمتزج بين السعادة بهذا العشق للورد وبين التهاون في قطف ذلك الجمال لدى البعض.
عندما يبدأ كأس العالم لكرة القدم غدا سنستمتع جميعا بهذه المستديرة في أرض الملعب وسنكون أيضا على شغف لرؤية ما أنجز من اهتمام بالقطاعات الأخرى في تلك الدولة فتلتقط أعيننا جمال تلك الزهور التي سعت البرازيل أن تكون في استقبال ضيوفها.
وإذا كنت ممن حالفهم الحظ لحضور ذلك المهرجان الكروي الذي تتجه له أعين الجميع واستطعت أن تقطف أحد تلك الزهور البرازيلية فلا تتردد أن تحملها بقلبك لوطنك فتزرع جمال ذلك الورد بيننا.