مع إجازة الصيف .. لابد من الحذر !!

في إجازة الصيف بدأ الكثير بحزم حقائبهم للسفر, فهناك من سافر للخارج, وهناك من يسافر لصلة الأرحام والأقارب, ومنهم من يقضي إجازته في ربوع مصائف المملكة , وأنقسمت الآراء حول تكلفة السياحة الداخلية , فمنهم من يرى أنها تعادل أوتقارب تكلفة السفر للخارج , وآخر يقول نصف السعر, وثالث يقول الفرق قليل ,والعلم لدى وزارة السياحة! وفي جميع الأحوال فإن السياحة الداخلية هي الأفضل لما تتمتع به هذه البلاد من نعمة الأمن, والتي هي مفقودة في بلدان أخرى, ونحمد الله على هذه النعمة الظاهرة , وتبقى وزارة السياحة هي المحرك الرئيسي للسياحة الداخلية, ونتمنى نشر إحصاءات معينه ودقيقه عن السياحة الداخلية , ومعدل النمو كل عام ,وكذلك معدل تكلفة السياحة الداخلية للأسرة الواحدة في زمن معين , لكي يَبني المواطن قراره, ووجهته ,بناءً على هذه الإحصاءات !

نأمل من وزارة السياحة تحديد أسعار الشقق, وذلك بقوائم بها الأسعار بالتفصيل يتم تقديمها للعميل عند طلبه حتى لا يصبح المواطن محل إستغلال من مالك السكن , كما نأمل أن تكون المحطات, والمطاعم, والغرف, على الطرق السريعة تتمتع بقدر من المسؤولية في الحفاظ على نظافة المكان, وجودة الخدمة , حيث يجب أن تكون الرقابة حاضره والغرامات المالية هي أحد الحلول السريعة, والعاجلة, كما يجب أن تكون هناك حملات تفتيشيه على البقالات المتناثرة على الطرق السريعة ,وجميع الخدمات المقدمة للمسافرين , ويجب أن تخضع لمواصفات معينه, وعدم ترك الأمر للعمالة الأجنبية والتي هدفها هو الحصول على المال فقط , دون اعتبار لسلامة وصحة المواطن ! إنّ الحرص على الأشياء الثمينة يجب أن تكون من أولوياتنا, حيث يجب عدم ترك الأجهزة الثمينة والمال في المركبات حتى لا نتعرض للسرقة من قبل ضعفاء النفوس والعابثين.

في الصيف يظل هناك وقت كبير مُهدر, وخصوصا لأبنائِنا الطلاب, حيث يجب علينا زيادة الوعي لديهم في كيفية الاستفادة من هذا الوقت الهام, وقد قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ,(نِعمتانِ مَغبونّ فِيها كَثيرُ مِن النَاس الصحةُ والفَراغ ). إنهم يحتاجون من الأهل الى زيادة نسبة الوعي بخصوص إستغلال أوقاتهم , فلماذا لا يتم استغلال أوقاتهم في تَعلم الحاسب الآلي, وقراءة القران الكريم, وتعلم اللغة الإنجليزية ..الخ, وذلك بالإستعانة بوسائل التقنية الحديثة التي لا تكلف الأسرة مبالغ ماليه إضافية !

في الختام فإنه يجب أن نُخطط لإجازتنا, ونخطط لمليء فراغنا, ونجعل لأبنائنا النصيب الأكبر من إهتمَاماتُنا , والأهم من ذلك أن نكون حريصين على أبنائنا أثناء التنزه والسفر, فكم من شخص أراد الاستمتاع بوقته فأنقلب حاله الى حزن وألم بسبب الإهمال والتفريط , نسأل الله أن يحفظ الجميع من كل سوء, ويجب أن نتذكر دائما ولاننسى دعاء السفر فهو من الأدوات الهامه التي تعيننا على السفر بمشيئة الله, وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم, دائما ما يكرر الدعاء في سفره ,حيث يقول إذا هم بالسفر. "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،{سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} "اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل" وإذا رجع قالهن وزاد فيهن "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي