زلزال كأس العالم يثير الشكوك حول مستقبل كرة القدم البرازيلية
يستخدم المعلقون كلمات بينها "إنتريسافرا" وهي كلمة باللغة البرتغالية تعني "بين موسمي حصاد" لتفسير النهاية الكارثية للبرازيل في كأس العالم لكرة القدم.
فبينما تسببت السذاجة الخططية والفشل في ضبط المشاعر والإصابات والإيقافات في الهزيمة الساحقة بنتيجة 7-1 أمام المانيا في الدور قبل النهائي ثم 3-صفر أمام هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث فإن لاعبين سابقين ومعلقين يقدمون تفسيرا أكثر واقعية وهو قلة اللاعبين الجيدين.
وقال ريفيلينو في البرنامج التلفزيوني لدييجو مارادونا الأسبوع الماضي "لقد استمتعت بالمباريات التي رأيتها في كأس العالم لكن مستوى المهارات منخفض للغاية."
وأضاف "في الارجنتين لديهم اللاعب رقم عشرة وهو ميسي. لكن هذا غير متوفر في البرازيل.. ربما نخوض فترة صعبة.. بين موسمي حصاد. أتمنى أن تتحسن الأوضاع."
وسيمثل حل هذه المشكلة عصب المهمة التي سيقوم بها المدرب المتوقع أن يخلف لويز فيليبي سكولاري.
فبين 23 لاعبا ضمتهم تشكيلة البرازيل في كأس العالم يملك عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة فرصة للمشاركة في نهائيات 2018 بروسيا.. هذا إن تأهلت البرازيل أساسا وهو أمر غير مضمون.
ولم يظهر لاعبون من عينة فريد وجو وباولينيو وفرناندينيو وداني ما يكفي لإثبات جدارتهم بتمثيل البلد الفائز خمس مرات بلقب كأس العالم وقد لا يحظون بفرصة اللعب باسم مرة أخرى. وأعلن فريد بالفعل اعتزاله اللعب الدولي.
وبحلول كأس العالم المقبلة سيبلغ لاعبون مثل دانتي وماكسويل ومايكون وفرناندينيو وهرنانيس من العمر 33 عاما على الأقل ولا يرجح أن يكونوا ضمن أي خطط مستقبلية.
وحينها سيبلغ عمر اثنين من حراس المرمى الثلاثة 35 عاما بينما سيبلغ عمر الحارس الأساسي جوليو سيزار 39 عاما وهو عمر ليس بالكبير بالنسبة لحارس مرمى لكنه كبير لأن يضمن استمراره في الملاعب من الأساس.
وسيتمحور فريق المستقبل في البرازيل وهو بلا جدال اللاعب الذي لا يوجد شك في انتمائه لفئة اللاعبين العالميين.
ولو أن هناك أي سبب للتفاؤل فهو وسط الملعب حيث يوجد أوسكار (23 عاما) وويليان (25 عاما) وهناك أيضا برنارد (21 عاما) ولا يزال هامش التحسن كبيرا خاصة إن رحل عن ملاعب أوكرانيا حيث ينتمي لأحد أنديتها.
ولو تجاوزت البرازيل أزمتها الحالية فستظل لديها الفرصة للتألق.
وستبدأ عملية إعادة البناء بأربع مباريات ودية ستلي عيد الميلاد مباشرة.
لكن الأهداف الرئيسية ستكون كأس كوبا أمريكا العام المقبل في تشيلي وتصفيات التأهل لنهائيات روسيا والتي ستبدأ في 2016.
وسيواجه المدرب ضغوطا مضافة أو ربما سيملك فرصة لقيادة منتخب تحت 23 عاما في ألعاب ريو الاولمبية 2016 وهو حدث ضخم في كرة القدم البرازيلية لأنه اللقب العالمي الوحيد الذي لم تحصل عليه البلاد.