نجاح الهلال بين راشد وناصر
في الوقت الذي ينقل لنا فيه الزميل أحمد العجلان عبر "الجزيرة" إشادة الإعلامي الاقتصادي المعروف، الزميل راشد الفوزان، بالصفقات الاستثمارية الرياضية التي أبرمتها إدارة نادي الهلال مع بعض الشركات كـ "رعاية وشراكة"، معتبراً إياها ذات مدلولات جيدة جداً وإيجابية لإدخال شركات منافسة أخرى في رعاية بقية الأندية.
كشف لنا الزميل فهد بن سويلم عبر "الاقتصادية" عن توجهات نقدية هجومية - غير مسبوقة - طرحها "محلل اقتصادي مغمور" لأول مرة نقرأ له رأي "ناصر....!"، مُحذراً أو متوعدا شركة "بوبا" للتأمين إذا هي لم تعلن عن تفاصيل عقدها كافة مع الهلال، كما لو كانت أول شركة "مساهمة" تعلن رعايتها وشراكتها مع نادٍ رياضي سعودي، فأين كان الأخ "ناصر" عن الشركات الأكبر مثل الهلال ـ موبايلي؟، الدوري السعودي ـ زين؟، النصر، الأهلي، الشباب، والاتحاد، وغيرها مع الاتصالات السعودية، لماذا تحدث الآن فقط؟!، ولماذ كل هذه الحدة فالتحدي؟!
في مجمل الأحوال وبعيدا عما قاله إيجابا الأخ راشد الفوزان وسلبا الأخ ناصر حول صفقات نادي الهلال!
اليوم نشيد بالخطوات المتميزة التي أقدم عليها نادي الهلال، انطلاقاً من الاجتماع "الشرفي - الإداري" الاستثنائي الذي عقد مع نهاية الموسم الماضي، الذي تم من خلاله الاتفاق "الشرفي ـ الإداري" على إيكال الأمر لشركة صلة الرياضية، وهذا يحسب للإدارة برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه النشط، التي عملت بروح جماعية ناجحة، ولم تتفرد بقرارات استراتيجية كهذه.
وبكل دعم عقلاني متوازن، نقول يا عبد الرحمن بن مساعد سيسجل التاريخ ذلك لك وإدارتكم هذا النجاح، فما أن انتهى عقد رعاية موبايلي، إلا وتم التوقيع مع مجموعة "رعاة" دون مرور النادي بفترة فراغ "استمر لأكثر من موسم في بعض الأندية المنافسة"، وهذا نجاح جديد في عالم الرعاية والشراكات.
وحتى يستكمل رئيس الهلال خطواته لا بد من تأسيس إدارة خاصة بمتابعة وتسهيل كل ما له علاقة بالرعاية والتمويل، كي يوفي النادي الشركات الراعية حقها كاملاً مقابل حصوله على حقوقة كاملة.
بقي القول: يحسب أيضا لرئيس الهلال وقوفه "شخصيا" على كل ما يخص ناديه في تحضير جيد قبيل بداية الموسم.
والآن من الأهمية بمكان مواصلة الحضور اللافت بالاهتمام بكل مناشط النادي الجماهيري الكبير على الأوجه كافة الرياضية، والاجتماعية، والإنسانية، بدعم القائمين على شؤونها، من المسؤولية الاجتماعية حتى الفريق الأول لكرة القدم، الواجهة الكبرى للنادي، الذي تركز الاهتمام فيه ـ حتى الآن ـ على دعم الصفوف الخلفية الدفاعية وحراسة المرمى، على حساب الهجوم، وهذا موضوع آخر سنعود إليه في حينه.