وزير الداخلية: السعودية تقدم للعالم تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب
أكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن يوم الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة لهذا العام 1435 هـ، مناسبة كريمة تحل على المملكة قيادة ووطنا ومواطنا لتعيش ذكرى يوم وطني مجيد أعلن فيه مؤسس هذا الكيان الإسلامي الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - قيام دولة الوحدة والتوحيد دولة الأمن والإيمان والسلام المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة هذا نصها: "إن اليوم الوطني مناسبة كريمة تحل على المملكة لتعيش ذكرى يوم وطني مجيد أعلن فيه مؤسس هذا الكيان الإسلامي الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيب الله ثراه - قيام دولة الوحدة والتوحد دولة الأمن والإيمان والسلام السعودية على أساس متين من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - ليتوطد بذلك أمنها بعد الخوف واجتماع شملها بعد الفرقة والانقسام وتلاحم أبنائها بعد العداوة والتناحر وبزوغ فجر العلم والمعرفة بعد عهود من الجهل والظلام وليقدم المؤسس - رحمه الله - للعالم بذلك الإنجاز في حينه ميلاد دولة إسلامية كبرى تصون المقدسات الإسلامية وتشرف على شؤون الحرمين الشريفين وتعنى بتوسعتهما ورعاية قاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين وتسهم في تحقيق الأمن والسلام الدوليين وتعمل على خدمة الإسلام وعزة المسلمين وتضامنهم ووحدة كلمة العرب والدفاع عن حقوقهم وتعزيز روح التآخي والتآزر فيما بينهم. وحمل هذه الأمانة بكل عزيمة واقتدار أبناؤه من بعده إلى أن آل الأمر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي شهدت المملكة في عهده الزاهر إنجازات تاريخية غير مسبوقة تأتي في مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين على نحو يفوق ما طرأ عليهما من أعمال توسعة عبر تاريخهما الطويل، وبما يجعل من هذه التوسعة أكبر إنجاز تاريخي فريد في مجال خدمة المقدسات الإسلامية ورعاية قاصديها. كما شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين نهضة تعليمية مشهودة على مستوى التعليم العام والجامعي وفي مختلف مجالات العلوم والمعرفة وإيفاد البعثات إلى الخارج للتزود بفنون المعارف والتقنية التي يحتاج إليها الوطن والمواطن، إلى جانب قيادته لمسيرة تنموية شاملة في المجالات الاقتصادية والصحية والسكنية والمعيشية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وكل ذلك في ظل مناخ أمني متميز تحقق بفضل الله ثم بفضل رعاية وتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين لجهود أجهزة الأمن ورجاله المخلصين في كافة ميادين العمل الأمني وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم على نحو مكنهم بعد توفيق الله من التصدي بكل شجاعة وقدرة ومهارة للهجمات الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها المملكة وتستهدف أمنها واستقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية ودورها المؤثر إقليميا وعالميا. واستطاعت المملكة بتوفيق الله ثم بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين أن تقدم للعالم تجربة سعودية رائدة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين هي محل إعجاب وتقدير الجميع واستفاد منها العديد من الدول في جهودها تجاه مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. ويشرفني بهذه المناسبة الوطنية الكريمة أن أرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وللأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أسمى آيات التهاني وصادق مشاعر الولاء والعرفان، سائلا الله العلي أن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وسعادته وازدهاره في ظل قيادته الرشيدة وترابط شعبه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه.