توسعة المسجد الحرام بدأت من المؤسس بالترخيم الكامل
ظهرت أولى إعلانات البدء في ترميمات الحرمين الشريفين على يد الملك عبد العزيز في التوسعة السعودية الأولى حينما أمر بترميم المسجد الحرام ترميما كاملا، وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه، وكذلك ترخيم عموم المسجد 1344 هـ, وفي سنة 1345هـ أمر بوضع السرادقات في صحن المسجد, لتقي المصلين حر الشمس, وفي سنة 1346هـ أمر بإصلاح آخر للمسجد الحرام، شمل الترميم والطلاء، كما أصلح مظلة إبراهيم، وقبة زمزم، و(شاذروان) الكعبة، وأنفق في ذلك ما يربو على 2000 جنيه ذهبا.
وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أمر بفتح شارع وراء الصفا، وصرف مرور الناس والسيارات عن شارع المسعى, وفي الخامس من ربيع الأول سنة 1375هـ ألقى الملك سعود خطابه التاريخي بالشروع في توسعة المسجد الحرام التي أمر بها والده الملك عبد العزيز، وبدأ العمل في 4 ربيع الثاني عام 1375هـ، وذلك بنزع ملكيات الدور والعقارات الواقعة في أرض التوسعة بعد تقدير أثمانها، وتعويض أصحابها، وتضمنت هذه التوسعة بناء ثلاثة طوابق: الأقبية، والطابق الأرضي، والطابق الأول، مع بناء المسعى بطابقيه، وتوسعة المطاف، وصار بئر زمزم في القبو، وقد زود قبو زمزم بصنابير الماء ومجرى للماء المستعمل. وشملت التوسعة إزالة مبان كانت تضيق على المصلين والطائفين في صحن المطاف، مثل مظلة زمزم، وباب بني شيبة، والمقامات الأربعة، وشملت أيضا تحويل مجرى مياه الأمطار بين جبل الصفا والمبنى العثماني، وتم إحداث الميادين والشوارع ومواقف للسيارات ودورات للمياه ومواضع للوضوء قريبة من المسجد الحرام في جميع جهاته على أحدث نظام في ذلك الوقت.
وعندما تولى الملك فيصل الحكم عام 1384هـ واصل إنجاز توسعة المسجد الحرام التي بدأت في عهد أخيه الملك سعود، التي أمر بها أبوهما الملك عبد العزيز, ومن أهم ما حصل في عهده إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم توسعة للطائفين، ووضع المقام في غطاء بلوري، وذلك عام 1387هـ.
وقام الملك خالد بإتمام ما تبقى من عمارة وتوسعة المسجد الحرام، وكان ذلك في السابع من رجب عام 1396هـ، ومن الأعمال المهمة في عهده توسيع المطاف سنة 1398هـ في شكله الحالي، وفرش أرضيته برخام مقاوم للحرارة جلب من اليونان ما زاد من راحة المصلين والطائفين في الظهيرة, وشملت توسعة المطاف نقل المنبر والمكبرية، وتوسيع قبو زمزم، وجعل مدخله قريبا من حافة المسجد القديم في جهة المسعى، وجُعل فيه قسمان: قسم للرجال، وقسم للنساء، وركبت صنابير لشرب الماء البارد، وجعل للبئر حاجز زجاجي.
*المراحل الأربع للتوسعة السعودية الأولى
المرحلة الأولى: 1375-1381هـ وشملت هذه المرحلة بناء المسعى بطابقيه، ويبلغ طوله من الداخل 394.5م وعرضه 20م وارتفاع الطبقة 12م, والثانية 9م، وتؤدى في الطابقين -باعتباره جزءا من المسجد- الصلوات مع الجماعة، وساعد هذا في التخفيف من الزحام، وتم في وسط المسعى إنشاء حاجز قليل الارتفاع يقسمه إلى قسمين للذهاب والإياب ما بين المشعرين، كما تم بناء درج دائري للصفا وآخر للمروة، وجعل للطابق الأول من المسعى ثمانية أبواب على الواجهة الشرقية للشارع العام للدخول منها إلى المسجد الحرام، وجعل للطبقة الثانية منه مدخلان من خارج الحرم، أحدهما عند الصفا، والآخر عند المروة، كما جعل لهما مصعدان، أحدهما عند باب السلام والآخر عند باب الصفا.
#2#
المرحلة الثانية: 1381-1389هـ وتضمنت أعمال عمارة المسجد الحرام والجزء الخارجي من المبنى الجديد، كما شملت هذه المرحلة توسعة منطقة المطاف، وعمل سلالم لبئر زمزم.
المرحلة الثالثة: 1389-1392هـ وتم خلالها بناء المكبرية، وشق الطرق، وإنشاء الميادين حول الحرم.
المرحلة الرابعة: 1393-1396هـ وتضمنت تجديد الحرم القديم، وتجديد أركانه الأربعة لإنشاء البوابات الثلاث الرئيسة.
ومن خصائص هذه التوسعة أن الحلية التي تكسو التوسعة جزء من علمية البناء، تتم معه في وقت واحد، ففي الجدران توضع قطع المرمر والحجر الصناعي في مواضعها من الشبكة الحديدية التي يتكون منها هياكل البناء، فتشد القطع إليها بمشابك حديدية، وتصب الخرسانة فوق الشبكة وراء القطع، فتتماسك معها، ويكون الجميع جدارا قوي البناء جميل المنظر.
وفي السقوف يوضع الحجر الصناعي في مواضعه بين طبقة الأخشاب التي يمد فوقها السقف والشبكة الحديدية، ثم يشبك الحجر بها بأسياخ الحديد، وتصب فوقها الخرسانة، فيصبح عقدا متكاملا ببقية البناء. والمرمر المستعمل في عمارة المسجد الحرام إنتاج محلي صرف، فهو يقطع من خمسة أماكن مختلفة في الحجاز، وكلها مواقع بالقرب من طريق مكة جدة المدينة.
وأصبح للحرم مع نهاية التوسعة السعودية الأولى 64 بابا موزعة على مختلف جهاته، وأكبرها باب الملك عبد العزيز ويقع في الجهة الجنوبية للمسجد في اتجاه أجياد، وباب العمرة ويقع في الجهة الغربية من المسجد الحرام، وباب السلام ويوجد في الجهة الشمالية من المسجد الحرام.
كما أنشئت في هذه التوسعة سبع منارات ارتفاع كل منها 89 م، وتبرز المنارات السبع أبعاد المسجد الحرام، وترتفع شامخة بطرازها الفريد, والمنارات السبع موزعة على أبواب الصفا، وباب الملك عبد العزيز، وباب العمرة، وباب السلام.
وبناء على ما تم من توسعات عمرانية في المسجد الحرام فقد أصبحت مساحته بعد التوسعة الأولى 160 مترا مربعا، تتسع لأكثر من 300 ألف مصل، وفي حالات الزحام تستوعب أكثر من 400 ألف مصل.
التوسعة السعودية الثانية
في عهد الملك فهد بن عبد العزيز أثيرت شكوك في إمكانية تنفيذ مشروع التوسعة الكبير, حيث رأى البعض أن المشروع يتطلب تمويلا ضخما وإمكانات فنية وإدارية متميزة, مبينين أن المشروع تكتنفه صعوبات وعقبات كثيرة, والبعض الآخر قدر طول مدة إنجازه بما لا تقل عن 20 أو 30 سنة وهي مدة طويلة جدا.
وعلى الرغم مما أثير حول توسعة المسجد الحرام, التي كانت كافية للتردد في اتخاذ قرار اعتماد المشروع إلا أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حسم الأمر وقرر بعزم المضي قدما في مشروع التوسعة إلى النهاية مهما كانت التكاليف والعقبات، وقال كلمته المشهورة: "أنا ارتحت لاتخاذ القرار وإن كان فيه ألف تفكير، ولو سمعت كلام بعض الناس لما تم شيء, فقد قيل إن مشروعا مثل هذا يحتاج إلى 20 أو 30 سنة، وتكاليفه باهظة، والمفروض أن ينفذ بطريقة تدريجية، لكن بحمد الله اتخذت القرار وتحملت مسؤوليته".
#3#
وعلى الرغم من أن القرار الذي اتخذه الملك فهد كان قرارا جريئا جدا يدل على حزم وشجاعة نادرة إلا أنه لا يستغرب من رجل جند نفسه لخدمة الحرمين الشريفين ففي إحدى المناسبات أعلن قائلا: "إن من دواعي الشكر والحمد لله أن وفقنا بفضله وأكرمنا بعونه, إذ مكننا من إنجاز هذه المشروعات العملاقة العظيمة التي تجري الآن في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة مواصلة الليل بالنهار لاستكمال جميع مراحلها في أقرب وقت ممكن".
وفي عام 1403هـ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بنزع ملكيات عقارات السوق الصغيرة غرب المسجد الحرام، وتعويض أصحابها بمبالغ مرضية؛ تهيئة لتوسعة كبرى للمسجد الحرام أمر بها، وقد بلغت مساحة أراضي العقارات المنزوع ملكياتها 30 ألف متر مربع، فهيئت كساحات مؤقتة للصلاة قبل البدء بأعمال البناء عليها.
وفي عام 1406هـ أمر بتبليط سطح التوسعة السعودية الأولى بالرخام البارد المقاوم للحرارة، ولم يكن يستفاد من السطح إلا لأعمال الكهرباء، وكانت شبكات الكهرباء المنتشرة في مواضع متفرقة من السطح تعيق المصلين، فأمر خادم الحرمين الشريفين أن تجمع جميع شبكات الكهرباء في قباب جميلة، وقد بلغت مساحة السطح 61 ألف متر مربع، يتسع لـ 90 ألف مصل، وكان من قبل غير مهيأ للصلاة فيه.
وفي 2 صفر عام 1409هـ وضع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حجر الأساس للبدء في التوسعة السعودية الثانية، وذلك بعد أربع سنوات من انطلاق العمل في توسعة المسجد النبوي, ليجري العمل في التوسعتين في وقت واحد.
ويقع مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في الناحية الغربية، في المنطقة التي كانت تعرف بالسوق الصغيرة، الواقعة بين باب العمرة وباب الملك عبد العزيز.
مراحل مشروع التوسعة ووصفه
يتألف مبنى التوسعة من القبو (البدروم)، والطابق الأرضي، والطابق الأول, وقد صمم وتم بناؤه على أساس تكييف شامل كامل، وعمل له محطة للتبريد في أجياد، وروعي في الأقبية تركيب جميع الأمور الضرورية من تمديدات وقنوات وعمل فتحات في قواعد الأعمدة المستديرة لامتصاص الهواء الساخن وفتحات أعلى الأعمدة المربعة، حيث يتم ضخ الهواء والماء البارد فيها من المحطة المركزية للتكييف في أجياد، ومبنى التوسعة منسجم تماما في شكله العام مع مبنى التوسعة الأولى.
وجعل في هذه التوسعة 14 بابا، فبذلك صارت أبواب المسجد الحرام 112 بابا، بعضها يشتمل على ثلاث أو أربع فتحات، وصنعت الأبواب من أجود أنواع الخشب، وكسيت بمعدن مصقول ضبط بحليات نحاسية، والنوافذ والشبابيك من الألمونيوم الأصفر المخروط ومعدن مصقول بحليات نحاسية.
وفي سنة 1411هـ أحدثت ساحات كبيرة محيطة بالمسجد الحرام، وهيئت للصلاة ، لا سيما في أوقات الزحام، وذلك بتبليطها برخام بارد مقاوم للحرارة وإنارتها وفرشها، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الساحات 88 ألف م2, وفي سنة 1415هـ تم توسعة منطقة الصفا في الطابق الأول تسهيلا للساعين، وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا, وفي سنة 1417هـ تم هدم وإزالة بعض المباني حول منطقة المروة، وحصل تغيير كبير بالطابق الأرضي والأول فيها لغرض القضاء على الزحام في هذا الموقع، حتى صارت مساحة المنطقة 375 مترا مربعا بدلا من المساحة السابقة وهي 245 مترا مربعا.
كما حصلت أيضا توسعة الممر الداخل من جهة المروة إلى المسعى في الطابق الأول، وأحدثت أبواب جديدة في الطابق الأرضي والأول للدخول والخروج من جهة المروة, وفي سنة 1418هـ تم إنشاء جسر الراقوبة الذي يربط سطح المسجد الحرام بمنطقة الراقوبة من جهة المروة، لتسهيل الدخول والخروج إلى سطح المسجد الحرام, كما تم أيضا في تلك السنة توسعة الممر الملاصق للمسعى، الذي يستعمل للطواف في الطابق الأول في أوقات الزحام من منطقة الصفا إلى ما يقابل منتصف المسعى، فأصبح عرضه تسعة أمتار و20 سنتيمترا ويبلغ طوله 70 مترا.
ويبلغ عدد الأعمدة للطابق الواحد في مبنى التوسعة 530 عمودا دائريا مربعا، وقطر الأعمدة المستديرة 81 سم، وطول ضلع الأعمدة المربعة 93سم، وارتفاع الأعمدة في الطابق الأرضي 430 م، وفي الطابق الأول 4.70 م من منسوب الأرض حتى نهاية التاج, والواجهات الخارجية للتوسعة يبلغ ارتفاعها 23.57م وهي محلاة بالزخارف ومكسوة بالرخام الرمادي المموج والحجر الصناعي مثل الواجهات الخارجية للتوسعة الأولى.
وتم ربط التوسعة الثانية بالتوسعة الأولى عن طريق فتحات واسعة، وذلك بعد نقل مواقع الأبواب التي كانت قبل التوسعة الثانية في جهة السوق الصغيرة مع المحافظة على العناصر الإنشائية للتوسعة الأولى.
وينبغي الإشارة إلى أنه كلما تم صب الأعمدة والجدران والمآذن كان يتبعه العمل بتركيب السقوف والأحجار الصناعية والرخام في الجدران والأعمدة، وكانت تفرش أرض المسجد بالخرسانة، ثم بالرخام، وكذلك كان يتم تركيب تيجان الأعمدة والشبابيك والأبواب وغير ذلك من الأعمال التكميلية, وقد انتُهي من أعمال التوسعة رسميا في 30 / 11/ 1413هـ.
ونأتي بعد ذلك إلى مشروع توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام وهو تحت التنفيذ الآن وستشتمل التوسعة على أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية وسيكون متناسقا مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام وتقع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام في الناحية الشمالية من المسجد الحرام على مساحة تقدر بـ 400 ألف متر مربع تقريبا.
والتوسعة التاريخية للمسجد الحرام ستشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة كل الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية, كما تشمل التوسعة تظليلا للساحات الخارجية وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية حيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون و500 ألف مصل تقريبا.
والتوسعة تشمل محطة خدمات متكاملة يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة وخزانات المياه وأنظمة التخلص من النفايات وأنظمة الكنس المركزي، كما ستشمل التوسعة تنفيذ ما يزيد على 15 ألف دورة مياه سيتم توزيعها بطريقة تخدم كل المستخدمين مع سهولة الوصول إليها من كل المواقع, كما يجري تنفيذ أربعة أنفاق للمشاة ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية وجرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم.
وفيما يتعلق بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف تتويجا لمنظومة المشاريع التطويرية الكبرى التي أمر بها المقام الكريم لتوسعة المسجد الحرام والمسعى والساحات الشمالية وما سيكون لهذا المشروع من أثر عظيم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطائفين في ظروف زمانية ومكانية ملائمة للمتطلبات المتجددة للطائفين، سيركز هذا المشروع على توسعة صحن الطواف وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كل الأدوار لتستوعب 130 ألف طائف في الساعة بدلا من 52 ألف طائف في الساعة كما هو حاصل في المطاف الحالي.
توسعة المسعى
يتكون من أربعة طوابق عبارة عن بدروم مخصص للعربات ودور أرضي ودورين أول وثان بطول 350 مترا وعرض 21 مترا ويصبح عرض المسعى الكلي 40 مترا, ويتكون المشروع الذي ينجز على مرحلتين من ثلاثة أدوار وأربعة مناسيب للسعي متصلة مباشرة بأدوار التوسعة السعودية الأولى للحرم "الأرضي والأول والسطح", ويرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم الحالي ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم متحركة ومصاعد.
وسيتم تأمين ثلاثة جسور علوية بديلة عن التي تم إزالتها إضافة إلى ممر للجنائز من بدروم المسعى إلى الساحة الشرقية عبر منحدر ذي ميول مناسبة توفر الراحة وبدأ العمل فى إعادة بناء منارة جديدة بارتفاع 95 مترا.
كما يشمل المشروع توسعة منطقتي الصفا والمروة بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية وسيتم تركيب أربعة سلالم كهربائية جديدة ناحية المروة تستخدم لتفريغ المسعى من الزائرين بديلة عن مباني السلالم الكهربائية جهة الصفا والمروة ما يؤدي إلى زيادة في المساحة الكلية للمسعى من 29 ألفا و400 متر مربع للوضع الحالي لتصبح 72 ألف متر مربع بعد التوسعة ويؤمن ممرات سعي كل مستوى علوي في الدورين الأول والثاني لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة مع توافر مناطق للتجمع عند منطقتي الصفا والمروة وتبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكل الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالي 125 ألف متر مربع أجهزة ترطيب كما تم تركيب وإنشاء عدة أجهزة لترطيب الهواء في الساحات الخارجية على الساحة الغربية إضافة إلى زيادة عدد اللوحات الإرشادية الخاصة بمداخل ومخارج المسجد الحرام كما أن للرئاسة إدارة مختصة تحت مسمى إدارة المشاريع والدراسات تضم نخبة من المهندسين والاستشاريين يعملون على إظهار الأفكار حيز الوجود.