جدة تحتفل باليوم الوطني عبر «ملحمة التوحيد»

جدة تحتفل باليوم الوطني عبر «ملحمة التوحيد»
جدة تحتفل باليوم الوطني عبر «ملحمة التوحيد»

احتفلت مدينة جدة باليوم الوطني الـ84 للمملكة، واحتضنت الحفل الرسمي لمنطقة مكة المكرمة برعاية الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة، وشهد الحفل برنامجا متنوعا ومتميزا في فقراته، تضمن أوبريت "ملحمة التوحيد" الذي أحياه نخبة من الفنانين (عبد المجيد عبد الله, رابح صقر, راشد الماجد, راشد الفارس)، كما شهدت منطقة مكة المكرمة تزامنا مع هذه المناسبة تدشين أطول سارية في العالم بميدان خادم الحرمين الشريفين بجدة، وأعلن رسميا دخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية من قبل مندوب الموسوعة.

وتضمن الاحتفال عروضا نارية في ثلاثة مواقع, إضافة إلى عرض الليزر على المبنى الرئيس لأمانة جدة لمدة ست ساعات بدءا من الثامنة مساء, وكذلك العروض الفلكلورية أمام قصر المؤتمرات في الكورنيش, والعرض الثاني في الكورنيش الشمالي، والعرض الثالث في مركز الملك عبدالعزيز بأبرق الرغامة, وشهد سكان وزائرو جدة في تمام الساعة الـ11 مساء انطلاق الألعاب النارية, وعرض الفلكلور الشعبي في ميدان البيعة, وعرض فلكلور غرب ميدان النورس.

وخصصت أمانة جدة خمسة مواقع لنقل الاحتفال الرسمي عبر شاشات تم وضعها في الكورنيش الأوسط، الكورنيش الشمالي، حديقة السلام، حديقة ميدان البيعة, وحديقة فيصل في حي الهنداوية, كما هيأت الأمانة مركزا إعلاميا للإعلاميين لتسهيل أعمال التغطية الإعلامية لحدث تدشين أطول سارية علم في ميدان خادم الحرمين الشريفين، وذلك في المقر الرئيس للأمانة.

ويعتبر مشروع أعلى سارية علم في العالم إحدى المبادرات التي تبنتها مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية بالتعاون مع أمانة محافظة جدة لتكون معلما وطنيا واجتماعيا وتاريخيا مميزا يتوسط جدة بارتفاع يتجاوز 171 مترا وبمقاس علم يبلغ 49.5 م طولا، و33 م عرضا، بمساحة إجمالية 1635 مترا مربعا، ويزن 570 كج. وعلى مساحة تتجاوز الـ 26 ألف متر مربع، ويتضمن الميدان أكبر شعار للمملكة العربية السعودية "السيفان والنخلة".

من جهته قال الأمير مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة خلال كلمته في حفل المنطقة، "تحل علينا مناسبة اليوم الوطني الـ 84 ذكرى التوحيد ولم الصف ونبذ الفرقة والشتات وتحكيم شرع الله في كل الأمور التي تمت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، الذي استطاع بما وهبه الله من حكمة ودراية وقبلها الإيمان بالله أن يوحد أرجاء هذه البلاد وما كان يسودها من الفوضى والجهل والتناحر تحت راية التوحيد الخالدة باسم المملكة العربية السعودية".

وأضاف "منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله شهدت المملكة إنجازات وقفزات تنموية كبيرة شملت كل أرجاء الوطن، وفي مختلف المجالات التعليمية والصحية والبلدية والطرق وغيرها من المشاريع التي تصب في خدمة المواطن".

#2#

واستطرد "استمرت المسيرة حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سخر كل الوقت والجهد والإمكانات لنماء الوطن ورفاهية المواطن، فأصبحت كل مناطق المملكة تحظى يوما بعد يوم بالمزيد من المشاريع، إضافة إلى الاستثمار في شباب الوطن باعتبارهم الركيزة الأساسية في مسيرة البناء، حيث إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أتاح الفرصة لمئات الآلاف من الطلبة والطالبات لتلقي العلوم المختلفة في أرقى الجامعات العالمية، وهذا يؤكد النظرة الثاقبة بأهمية تأهيل أبناء الوطن للمساهمة في نهضته وتطوره هذا فضلا عما يوليه من الاهتمام بالتعليم داخل الوطن من خلال الجامعات التي غطت جميع المناطق واستوعبت جميع الطلبة والطالبات، وكذلك مشاريع التنمية المختلفة التي تنفذ في كل جزء من الوطن".

وأضاف "لا بد من التطرق إلى ما يشهده الحرمان الشريفان من أعمال أكبر توسعة على مر التاريخ التي تم الانتهاء من جزء كبير منها فيما يتعلق بتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المسجد الحرام وأصبح العمل في المراحل الأخيرة وهذه التوسعة العملاقة تؤكد حرصه على خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم كل سبل الراحة والتسهيلات على الحجاج والمعتمرين والزوار التي ستجعل حجاج بيت الله الحرام لهذا العام يستفيدون من تلك التوسعة الكبيرة، ومن الإمكانات التي تم توفيرها، إضافة إلى ما تشهده المشاعر المقدسة من مشاريع وأعمال تهدف جميعا إلى أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام حجهم في راحة واطمئنان من خلال منظومة العمل التي تم إنجازها.

وختم أمير المنطقة كلمته بقوله "لا شك أن المملكة العربية السعودية تمثل قلب الأمة النابض من خلال مواقفها الثابتة من مختلف قضايا العرب والمسلمين وسعيها إلى وحدة الصف والكلمة ومحاربة الإرهاب والأفكار الضالة المنحرفة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الشعوب، وأشير هنا إلى ما قاله خادم الحرمين الشريفين عندما حذر من عواقب ما يشهده العالم العربي والإسلامي من أعمال إرهابية تهدف إلى تشويه الدين، وأن ما قاله يعبر عن ضمير الأمة وحرصا على الإسلام الحق النقي الصادق الذي يهدف إلى إسعاد البشرية والعيش في سلام وأمن وأمان وإظهار دين الله بما أراد الله له أن يكون والدور الذي قامت به المملكة لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب".

من جهته تحدث المهندس هاني أبو راس أمين جدة، بكلمة قال فيها: "سعى حكام هذا البلد إلى صنع إنجازات كبيرة، وقد وفقت القيادة السعودية على مر الزمن في مواجهة التحديات وتذليل العقبات والتسارع نحو النماء والتنمية، كدولة مرموقة فـي مصاف الدول المتقدمة لها حضور فاعل فـي المحافل الدولية، دولة عصرية متجددة فـي سباق مع الزمن لبناء متزامن للإنسان والمكان".

وأضاف "وضعت الخطط التنموية الطموحة التي أدت إلى ازدهار القطاعات وتسارع النمو وجذب الأيدي العاملة وتطوير قدرات الفرد ومهاراته وتبني المواهب والعقول، وتحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن والسعي بخطى ثابتة نحو النجاح الحقيقي الذي يصنع نهضة فعلية نلمسها جيل بعد جيل".

واستطرد أبو راس "نستشعر هذه الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفـين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدءا من الإنفاق الكبير على مشاريع التنمية وإعادة تطوير البنى التحتية وتطويرها وإصلاح التعليم والقضاء والاقتصاد و"خدمة الحرمين الشريفين"، والعديد من الإنجازات التنموية التي سطرها وحفظها التاريخ كأعظم إنفاق شهده تاريخ الدولة السعودية وصولا إلى تعزيز ورفعة مكانة المملكة في المحافل الدولية من خلال "مشاركة الأسرة الدولية" في تبني مواقف العدل والسلام والأمن العالمي ومحاربة الإرهاب".

الأكثر قراءة