5 آلاف موظف وعامل يهيئون المسجد النبوي ومرافقه
باشرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تنفيذ خططها العامة والتنفيذية للموسم الثاني من حج هذا العام، لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن زوار مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، التي ينفذها نحو خمسة آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة، يقومون بتهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل الخدمات كافة بدءا من فتح الأبواب والإشراف عليها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته، وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف، إلى جانب تهيئة 250 مظلة لوقاية المصلين من حرارة الشمس.
تأتي هذه الخطط إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد، بإشراف ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج في المنطقة.
وأوضح عبد الواحد الحطاب مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، أن الرئاسة تعنى بزوار المسجد النبوي من خلال تنظيم حركتهم دخولا وخروجا، وتوفير 20 سيارة جولف لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تخدم المصلين وتسهل عليهم أداء عبادتهم. وأضاف أن قسم التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي الشريف يقوم بالدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضي الله عنهما- وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة وتوفير مكتبة متكاملة "مقروءة" تحوي الكتب العلمية المطبوعة والمخطوطة والصوتية التي تحتوي على الدروس العلمية لمدرسي المسجد والخطب والتلاوات لأئمة المسجد النبوي، تقدم للزوار بعدة وسائط منها الأشرطة والأقراص المضغوطة CD مجاناً، والإجابة عن الفتاوى المتعلقة بالعبادة والحج والعمرة وآداب زيارة المسجد النبوي، إضافة إلى نسخ جميع كتب المكتبة على صيغة PDF وتأمين أجهزة حواسيب مطورة، ما يتيح للباحث حرية التصفح العادي والرقمي.
وأفاد عبد الواحد الحطاب بأن وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي أولت القسم النسائي عناية فائقة من تهيئة الإمكانات كافة للمصليات والزائرات وتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية مع مراعاة الخصوصية وعدم مضايقة الرجال لهن في أداء عباداتهن وتمكين النساء من الوصول والصلاة في الروضة الشريفة في أوقات متفرقة من الليل والنهار.
وفي مجال التوجيه والإرشاد، أبان الحطاب أنه يتم الإشراف والمتابعة لأداء الأئمة والخطباء وتسجيل قراءاتهم وخطبهم وفهرستها وإعدادها في أشرطة مسجلة، ومتابعة المؤذنين وما يتعلق بعملهم والترتيب لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية في مختلف العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه والعقيدة والدروس العامة وتوفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف وترجمات معاني القرآن بعدة لغات وتوزيعها في أنحاء المسجد ومتابعة ترتيبها ونظافتها وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية وتوعية الزائرين للمسجد النبوي، وإقامة حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وترتيب ذلك مكاناً ووقتاً وتخصيص عدد من طلبة العلم للإجابة عن استفسارات الزوار وإرشادهم في أمور عباداتهم عبر الاتصال بهم مباشرة أو بواسطة هواتف الإفتاء في مواقع متفرقة من المسجد.
وتمت زيادة أوقات فتح مكتبة المسجد النبوي التي تشمل المكتبة المقروءة والمكتبة الصوتية بقسميهما الرجالي والنسائي والمكتبة الرقمية لتكون من الساعة السابعة والنصف صباحاً إلى الساعة العاشرة مساءً، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال مع زيادة فترة ثالثة لهن في المساء تبدأ من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل، إضافةً إلى الفترة الأولى من بعد الشروق إلى قبيل صلاة الظهر والفترة الثانية من بعد صلاة الظهر إلى قبيل صلاة العصر.