مسؤولون أمريكيون ينتقدون تشفير «أبل» و«جوجل» للبيانات
قال المدعي العام في الولايات المتحدة إيريك هولدر "إنه لا ينبغي منع رجال الشرطة من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها للتحقيق في جريمة" لينضم بذلك إلى مسؤولي جهات إنفاذ القانون المحتجين على ميزة تشفير البيانات على أنظمة "أبل". وقامت شركة "أبل" في الإصدار الثامن الجديد من نظام التشغيل التابع لها للأجهزة الذكية وكذلك "جوجل" في الإصدار المرتقب من نظامها "أندرويد" بتشفير البيانات على نحو معقد لا يتيح إلا للمستخدم نفسه الوصول إليها وحتى أنه لن يكون بمقدور موظفي جهات إنفاذ القانون مع مذكرات بحث الوصول إلى هذه البيانات. وقال هولد "من الممكن تماما السماح لجهات إنفاذ القانون القيام بعملها مع الحفاظ على نحو كاف على حماية الخصوصية الشخصية". وأضاف هولدر أن الوصول السريع إلى بيانات الهاتف يمكن أن يساعد موظفي جهات إنفاذ القانون في العثور وحماية الضحايا مثل أولئك الذين يستهدفون من قبل الخاطفين أو الاعتداء الجنسي. وقال مسؤولون في وزارة العدل إن هولدر يطالب فقط في الوقت الحالي بتعاون الشركات.
وتأتي تعليقات هولد امتدادا للمخاوف التي أشار إليها مدير مكتب الاستخبارات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" جيمس كومي الأسبوع الماضي حيث عبر عن "قلقه الشديد" من إجراءات الأمان التي تعتزم شركتا "أبل" و"جوجل" القيام بها لحماية خصوصية المستخدمين، قائلا: إن هناك حاجة للمحادثات مع شركات التقنية قبل أن يأتي اليوم الذي تفقد فيه قوى الشرطة القدرة على الوصول إلى تلك الأجهزة.