تحذيرات من أضرار مشاهدة العروض ثلاثية الأبعاد على الإنسان

تحذيرات من أضرار مشاهدة العروض ثلاثية الأبعاد
 على الإنسان

خرجت تحذيرات من منظمات صحية ومتخصصين بشأن أضرار قد تسبب فيها تقنية العرض ثلاثي الأبعاد، 3D، على العين خلال المراحل العمرية المختلفة، وخاصة على الأطفال في مراحل النمو بحسب مانشرته البوابة العربية للأخبار التقنية.
وقالت كارين سبارو، مستشارة في منظمة AOP البريطانية لفاحصي النظر، إن تعرض الأطفال في سن مبكرة لتقنية العرض ثلاثي الأبعاد قد يتسبب لهم في أمراض دائمة في عيونهم، منها مرض العين الكسولة الذي يسبب لصاحبه قصورا في الرؤية.
وشددت وكالات صحية فرنسية وإيطالية على خطورة السماح للأطفال في عمر ستة أعوام أو أقل بمشاهدة العروض ثلاثية الأبعاد، لما قد تسببه من أضرار على أعينهم.
وأوضحت وكالة الصحة الفرنسية ANSES أن التقنية المعتمدة في العروض ثلاثية الأبعاد قد تسبب للأطفال حتى ستة أعوام في إضطراب في نمو نظامهم البصري، وطالبت بعدم سماح الآباء لهم بمشاهدة تلك العروض.
وتعتمد تقنية العرض ثلاثي الأبعاد على نظر العينين إلى صورتين للمشهد نفسه في مكانين مختلفين قبل أن يترجم المخ هاتين الصورتين إلى مشهد واحد ويضفي إيحاء بالعمق فيه.
من جانبه أشار مارك بيسشي، مهندس متخصص في تقنيات العرض ثلاثية الأبعاد، إلى أن المشاهدة المكثفة للصور والعروض ثلاثية الأبعاد على الشاشات قد تتسبب في أضرار للنظام البصري على الأطفال في مراحل عمرية أكبر.
وأكدت وكالة الصحة الفرنسية أنه كذلك يجب ألا يسمح للأطفال ممن هم في عمر أكبر من ستة أعوام وأقل من 13 عاما بالتعرض لتقنية العرض ثلاثية الأبعاد بشكل مكثف، مطالبة بوضح حدود معتدلة لساعات المشاهدة لمن هم في هذه السن.
وكان جيفري كاتزنبرج، مؤسس شركة دريم وركس لإنتاج الأفلام، قد قال في حوار تلفزيوني سابق إن مشاهدة فيلم أو عرض ثلاثي الأبعاد من 82 دقيقة شهريا لا يهدد صحة الأطفال، وذلك حسب استطلاع لشركته حول حد مشاهدة العروض ثلاثية الأبعاد المسموح للأطفال خاصة ممن هم دون السادسة.
هذا، ولم تضع وكالة الصحة الفرنسية تحذيرات محددة لمراحل عمرية أخرى، إلا أنها أكدت في بيان لها أن تقنية العرض ثلاثية الأبعاد قد تتسبب في أضرار مختلفة للجهاز البصري على جميع الفئات العمرية.
وقالت الوكالة إن الأضرار قد تشمل إرهاقا بصريا مما يتسبب في مشكلات في الرؤية، إضافة إلى آلام في العين والرأس، وذلك إلى جانب إضعاف القدرات الذهينة على التركيز ما قد يتسبب في بعض الأوقات في فقدان الاتزان. يذكر أن تقنية العرض ثلاثية الأبعاد قد تخطت شاشات السينما الكبيرة لتصل إلى شاشات التلفاز المنزلية وشاشات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الشركات المصنعة للإلكترونيات تضع تحذيرا مع أجهزتها الداعمة لتقنية 3D بأنها قد تتسبب في عدم الشعور بالراحة عند المشاهدة لأول مرة أو لساعات طويلة.

الأكثر قراءة