«سكايب» تطلق المرحلة التجريبية الأولى من ميزة الترجمة الفورية
أعلنت خدمة الدردشة "سكايب" عن انطلاق المرحلة التجريبية الأولى لميزة المترجم الفوري "مترجم سكايب" الذي يُتوقع أن يُحدث ثورة في مجال الاتصالات. وقالت "سكايب" عبر مدونتها "لأكثر من عقد من الزمان، كسرت "سكايب" الحواجز الجغرافية لجعل اتصالات الصوت والصورة اليومية أمرا ممكنا".
وأوضحت الشركة أن البرنامج التجريبي لميزة "مترجم سكايب" – الذي يأتي بالتعاون مع "بحوث مايكروسوفت" سينطلق مبدئيا باللغتين الإنجليزية والإسبانية، مع إمكانية ترجمة الرسائل النصية الفورية من وإلى ما يزيد على 40 لغة. وقالت "سكايب"، المملوكة لشركة "مايكروسوفت"، إن البرنامج التجريبي متاح فقط للمستخدمين الذين سجلوا عبر صفحة التسجيل الخاصة بميزة "مترجم سكايب" والذين يستخدمون نظام التشغيل "ويندوز 8.1".
واحتفالا بإطلاق البرنامج، بثت "سكايب" تسجيلا مصورا يظهر طلابا من الولايات المتحدة والمكسيك وهم يتواصلون عبر البرنامج الذي تولى مهمة الترجمة للطلاب بين اللغتين الإنجليزية والإسبانية بالزمن الحقيقي.
وشاركت الشركة بعض المعلومات المتعلقة بميزة "مترجم سكايب"، التي أعلنت عنها شركة "مايكروسوفت" في شهر أيار (مايو) الماضي، وقالت إنها تأتي بعد عقد من الزمن قامت خلاله بالبحث في تقنيات التعرف على الكلام، والترجمة التلقائية، وتعلم الآلة.
وكانت مايكروسوفت استحوذت على خدمة سكايب في عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار في إحدى أكبر عمليات الاستحواذ التي تجريها الشركة، ولكن ومع ذلك تواجه الخدمة منافسة شرسة من قبل عدد من المنافسين، مثل "جوجل هانج آوتس" و"بي بي إم" و"تانجو" و"فايبر"، وهي الخدمات التي توفر إمكانية الدردشة والاتصال الصوتي.
وقال المدير التنفيذي في سكايب جورديب بول، إن الأداة الجديدة "تمثل رحلة مثيرة نحو فصل جديد من الاتصالات" لمستخدمي "الويب"، مضيفا أن "سكايب" يزيل عائقا آخر ليجعل من الممكن للأشخاص التواصل بغض النظر عن اللغة التي يتحدثونها.
ويمكن أن يشكل نجاح هذه الخدمة اختراقا حقيقيا في مثل هذا النوع من البرامج، لكن نظرا إلى أن النسخة المطروحة هي نسخة معاينة، فيمكن توقع بعض الثغرات والعثرات في طريق هذه التقنية، بينما يسعى فريق المطورين لتشذيبها وصقلها.
ويؤكد بول أن الهدف الطويل المدى لـ "مترجم سكايب" هو ضم أكثر عدد ممكن من اللغات إلى أكثر عدد ممكن من المنصات، وتقديم أفضل تجربة ترجمة على كل منصة لأكثر من 300 مليون شخص يستخدمون "سكايب".