1300 دولار متوسط أونصة الذهب في 2015 .. بدعم تراجع النفط ورفع أسعار الفائدة الأمريكية
قدر تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" حول المستويات السعرية التي سيشهدها المعدن الأصفر بحلول عام 2015، أنه من المحتمل نمو أسعار أونصة الذهب في السوق العالمية خلال النصف الثاني من عام 2015، وبنسبة نمو تراوح بين 10 في المائة و 15 في المائة، عما كانت عليه إغلاقات عام 2014. وذلك اعتمادا على التوقعات برفع "الفيدرالي الأمريكي" معدل سعر الفائدة.
ومن المتوقع أن تشهد الأسعار الفورية لأونصة الذهب بعض الاستقرار خلال النصف الأول من عام 2015، حيث أظهر التحليل علاقة طردية منذ بداية العام وحتى نهاية شهر يوليو من العام نفسه.
والسيناريو المحتمل، أن تشهد التداولات اليومية للأسعار الفورية لأونصة الذهب عام 2015، نموا تقدر قيمته بين (119.5 و 179.3 دولار للأونصة) لتبلغ بذلك مستويات الأسعار 1314 و1374 دولار للأونصة.
ويدعم هذا النمو عاملان رئيسان، الأول (يخص عامل النفط) وهو عدم وضوح الرؤية حول المستويات السعرية المنخفضة لأسعار خامات النفط العالمية، إضافة إلى تضارب الآفاق المستقبلية حول المستويات السعرية المقبولة التي تحافظ على مستوى جيد من الإيرادات فيما يخص جانب المنتجين، ومستوى منخفض من التكاليف فيما يخص جانب المستهلكين، ما قد يؤثر بالإيجاب في أونصة الذهب، التي تعد الملاذ الأكثر أماناً سواء على صعيد الدول أو على صعيد الأسواق والبنوك المركزية.
العامل الثاني، يتمثل في تغير منهج السياسة النقدية للولايات المتحدة الأمريكية حيث من المتوقع أن ينتهي برنامج التيسير الكمي منتصف العام المقبل ما سيترتب عليه ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الدولار الأمريكي ما يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن لينتهي به المطاف مرتفعاً.
#2#
وعلى صعيد أداء العام 2014 لأونصة الذهب، فقد قلصت أسعار الأونصة للمعدن النفيس خسائرها التي منيت بها خلال عام 2014، الذي أنهته على تراجع تقدر نسبته بـ 0.82 في المائة، لتستقر أسعار الذهب عند مستوى 1195.41 دولار أمريكي للأونصة، بنهاية جلسة التداولات ليوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2014. بعد أن افتتحت بداية عام 2014 عند مستوى 1205.29 دولار أمريكي للأونصة.
وكشف التحليل، أن أعلى إغلاق على مستوى الجلسات اليومية لأسعار أونصة الذهب الفورية كان في جلسة الخامس من شهر سبتمبر لعام 2011، حيث أغلقت عند سعر 1898.99 دولار للأونصة. يذكر أن خلال هذه الجلسة قد شهد مستويات 1902.7 ألف دولار للأونصة. لتكون هذه الجلسة الأعلى في تاريخ تداول أونصة المعدن الذهبي.
وأوضح التحليل التي قامت به وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، على بيانات الذهب بشكل يومي لفترة امتدت لـ 16 عاما، وتحديدا منذ عام 1999 وحتى نهاية جلسة التداولات لـ27/12/2014.
إن أسعار أونصة الذهب قد شهدت تذبذبا سنويا خلال عام 2014 تقدر نسبته نحو 21.11 في المائة، وذلك بناء على أعلى مستوى إغلاقات يومية وصلت إليه أسعار الأونصة، وكان ذلك في جلسة الرابع عشر من شهر مارس لعام 2014، وبين أدنى مستوى وصلت إليه إغلاقات الأسعار اليومية في جلسة السادس من شهر نوفمبر للعام نفسه.
وأظهرت البيانات أن أعلى سعر وصلت له أونصة الذهب كانت عند مستوى 1381.74 دولار للأونصة، بينما كان أدنى مستوى إغلاق يومي كان عند مستويات 1140.9 دولار للأونصة.
وبالنظر إلى التطور التاريخي لأداء سعر أونصة الذهب على المستوى السنوي، فقد سجلت نموا مطردا لـ 12 عاما متتالية ابتدأتها منذ عام 2001 وحتى نهاية عام 2012.
حيث سجلت أعلى نسبة نمو سنوي لسعر إغلاق أونصة الذهب خلال الفترة السابقة، نحو 31 في المائة وتحديدا بنهاية آخر جلسة تداول لعام 2007، حيث كانت مستويات الأسعار عند 833.2 دولار للأونصة، مرتفعة من مستويات 636.3 دولار للأونصة بنهاية عام 2006.
#3#
ثم حققت أسعار أونصة الذهب ثاني أعلى نسبة نمو لتقارب 30 في المائة، بنهاية عام 2010، حيث بلغت آنذاك مستوى 1419.45 دولار للأونصة. مقارنة بمستويات 1095.70 دولار للأونصة بنهاية العام 2009.
يشار إلى أن أسعار أونصة الذهب سجلت تراجعا بعد ارتفاعات متتالية امتدت لـ 12 عاما بنهاية آخر جلسة للتداولات لعام 2013 ، بنحو 28 في المائة لتستقر عند مستوى 1204.94 دولار للأونصة، مقارنة بإغلاق عام 2012.
وبمقارنة إغلاقات أسعار أونصة الذهب على أساس سنوي، فقد سجلت أعلى إغلاق بنهاية عام 2012، حيث وصف بالعام الذهبي لأسعار أونصة الذهب لتنهي ذاك العام وهي مستقرة عند مستويات قياسية بلغت مستوى 1674.34 دولار للأونصة.
يذكر أن الأسعار الفورية للمعدن الذهبي قفزت لمستويات الألفية في عام 2009 ، بعد أن كانت مستقرة عند مستويات 878.2 دولار للأونصة، بنهاية عام 2008.
* وحدة التقارير الاقتصادية