الملك عبدالله إصلاحي معتدل رفض أن يقبّل الناس يديه
وصفت صحيفة "لو ماتان" السويسرية على موقعها الإلكتروني، الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنه ملك أكبر دولة مصدرة للنفط، ولاعب رئيس في منطقة الشرق الأوسط، وأرضها مهد الإسلام.
وقالت صحيفة "لو تون"، أكبر الصحف السويسرية الناطقة بالفرنسية، إن الملك عبدالله نجح في الحفاظ على الاستقرار في السعودية بعد هجمة عنيفة لتنظيم القاعدة ضد الحكم ابتداءً من عام 2003. وأضافت الصحيفة أن السعودية هي أكثر دول المنطقة استقراراً، وأكثرها سلاسة في انتقال السلطة، كما أنها تتبع سياسات خارجية ومالية واقتصادية ونفطية ثابتة، وعليه فلن يُنتظر حصول تغييرات أو مفاجآت في السياسات العامة للبلاد.
ونقلت صحيفة "لو ماتان" تفاصيل كاملة عن المراسيم الملكية التي تم الإعلان عنها عقب وفاة الملك عبدالله. وقالت إنه طبقاً للتقليد السعودي فإنه ستكون هناك مراسيم بيعة للملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمير مقرن، في القصر الملكي، وهو تقليد ثابت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز.
وقالت صحيفة "لو تربيون دو جنيف" إن الملك عبدالله مارس دوراً مؤثراً جداً في السياسة الإقليمية، خاصة في اتجاه دعم الاستقرار في المنطقة، وعلى هذا الأساس، قدم الملك عبدالله مساندة قوية للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ولعب دوراً حاسماً في دعم المعارضة غير المتطرفة للنظام السوري.
وقال التلفزيون السويسري إن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ونائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيتوجهان إلى السعودية لتقديم تعازيهما.
ونقل التلفزيون عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصفه الملك عبدالله بأنه "رجل حكيم، وقائد يتمتع بحب واحترام الشعب السعودي"، وعن رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، وصف الملك عبدالله بأنه "مدافع صلب عن السلام في المنطقة".
وقالت "ذا جارديان" البريطانية، إن الملك عبدالله ركز كثيراً خلال حكمة الذي استغرق عشر سنوات على تحقيق الأمن والاستقرار للمملكة، ويعتقد على نطاق واسع أن الملك سلمان سيركز بدوره على هذا النهج خاصة مع تزايد الوضع المضطرب في جارته الجنوبية، اليمن، وسورية والعراق.
ونقلت "ذا جارديان" عن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، القول إن الملك عبدالله سيبقى في الذاكرة بسبب سنوات طويلة من السياسة الحكيمة التي اتبعها في إدارة الحكم في السعودية، والتزامه بالسلام، وتعزيز التفاهم بين الأديان.
وقالت صحيفة "إنترناشيونال نيويورك تايمز" الأمريكية (إنترناشونال هيرالد تربيون سابقاً) في مقال كتبه، دوجلاس مارتن، إن الملك عبدالله حاز على سمعة جيدة بأنه إصلاحي معتدل حتى في الظروف التي أطاحت فيها الثورات العربية بأكثر من رئيس دولة، وتهديد حركات إسلامية متطرفة نظام الحكم الإسلامي المعتدل في السعودية.
وقال كاتب المقال إن الملك عبدالله يتحدث لهجة رجال القبائل البدوية بطلاقة، إذ أرسل إلى البادية في شبابه للعيش هناك. وقد رفض تقبيل يده. وقلص من مصاريف الدولة.