اضبط ساعتك على مواعيد سلمان «شعار أهالي الرياض»

"اضبط ساعتك على مواعيد سلمان".. هكذا كان يوصي أهالي الرياض بعضهم بعضا، حينما يريدون أن يحثوا بعضهم على الالتزام بالوقت، وذلك لما عرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميراً للعاصمة السعودية، من حرصه على التقيد بالوقت والمواعيد.
فكل من يعرف الملك سلمان أو تعامل معه يعرف أنه من أحرص الناس على للوقت، وأشدهم احتراما لمواعيده، فلا تأتي مناسبة على شرفه إلا وهو حاضر في الوقت الموعود، دون تأخر.
وعرف عنه التزامه بأوقات الدوام، فلا تصل عقارب الساعة 7.30 إلا ويكون في مكتبه، يطلع على المعاملات، ويقابل المراجعين.
أهالي الرياض يعدون سلمان مدرسة في الإدارة ومثلاً يحتذى به في التنظيم والانضباط، فهو رجل الخير والعمل الإنساني والاجتماعي فنال حظا موفورا من الخصائص والمواهب، قوي الإرادة, قائد ناجح، يمتلك موهبة فريدة في إدارة العمل والانتظام فيه.
ويحكي الشيخ محمد السبيعي أحد رجال الأعمال في الرياض عن ذكرياته مع الملك سلمان ويقول "الحديث عن سلمان بن عبدالعزيز ليس بالأمر السهل فسلمان يمثل شخصية فذة وتشكّل لها قيمتها وتأثيرها على مر السنين سواء محليًا أوعالميًا.
ويشير السبيعي إلى أنه قدم من مكة المكرمة للرياض للعيش والعمل فيها، وأنا أعرفه فقد كان نعم الحاكم ونعم القائد، استفدنا من توجيهاته وحكمته كثيرا، ولولا أن الحديث عن سلمان الرجل الذي عاصرته لـ60 عامًا لما أسعفتني ذاكرتي".
وأضاف السبيعي: "عرفته جارًا وحاكمًا عندما كان مصرفنا القديم بجوار إمارة الرياض, فهو ليس بذلك الإنسان العادي بل هو مدرسة تخرّجت فيها آلاف البشر في ربوع وطننا الغالي، خاصة في مدينة الرياض، عرفته حاكمًا قويًا صاحب قرارٍ شجاع وجريء، ويَبتُّ في الأمورَ ولا يعلقها".
وزاد السبيعي: "عرف عنه أنه منذ نعومة أظفاره وحياته كلها جد ونشاط وفكر وعمل فكان ولا يزال رمز الالتزام والدقة في المواعيد، ومسؤولا منضبطا فكان وما زال قدوة لغيره في احترام الوقت حيث إنه يباشر أعماله في الإمارة قبل الموظفين حيث يداوم الساعة الـ 7:30 صباحًا، لدرجة أدّت إلى أننا أصبحنا في مدينة الرياض نتداول مقولة: "اضبط ساعتك على مواعيد سلمان".