التعليم كان على قائمة أولوياته .. والتاريخ لن ينسى مبادراته للسلام

التعليم كان على قائمة أولوياته .. والتاريخ لن ينسى مبادراته للسلام

بذل الملك عبد الله – رحمه الله - جهدا كبيرا طوال سنوات حكمه في تطوير الوطن وكان يؤمن – رحمه الله - بأن النهضة تبدأ من التعليم فحرص على أن يكون له نصيب كبير من اهتمام المسؤولين، وشدد كثيرا على تربية النشء من خلال توفير كل السبل التي تدعم مسيرة نجاح هذا القطاع الذي سيعلي بدوره من رفعة الوطن والمواطنين، وتجسّدت رعايته في دعم العلم والتعليم والبحوث العلمية في مختلف المجالات، من خلال إنشاء وتبني المشاريع التعليمية.
في البداية قال الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم: "لقد فقدت الأمتان العربية والإسلامية، والعالم بأسره رجل السلام الأول، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولن ينسى التاريخ مساعيه الجليلة نحو العمل على ديمومة التعايش والحوار العالمي للأطياف والأديان كافة، وتقديمه المبادرة تلو الأخرى في سبيل الإنسانية والعيش بسلام".
وأضاف الفيصل: يعجز اللسان عن استعراض مآثر الفقيد – رحمه الله - ومواقفه البارزة، تجاه عديد من القضايا العربية والدولية التي أثبت للعالم من خلالها حكمته وحنكته، ونظرته الثاقبة لمعالجة الأمور وفق ما يمليه عليه موقفه العربي والإسلامي، ومكانة السعودية ككيان تتجه إليه الملايين من أنظار وأفئدة العرب والمسلمين". وأكد وزير التربية أن الملك – رحمه الله - لم تشغله هذه القضايا، عن متابعة كل كبيرة وصغيرة تتعلق بشؤون المواطن وراحته، والعمل على إحداث نهضة لم يسبق لها مثيل في شتى المجالات التنموية في المملكة.
وحرص على إيجاد التوازن الذي يحفظ للوطن والمواطن خصوصيته وأمنه وأمانه، ولم ينسَق خلف المؤثرات والأحداث التي نراها ونسمعها، ويعيش تحت ويلاتها أغلب الشعوب المكلومة، باتباعه سياسة ونهجا لا يحيدان عن أتباع شرع الله وسنة نبيه، وتأكيده على لحمة الشعب والوطن.
من جانبه، قال الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم، إن رعايته للمشاريع الوطنية المتنوعة جعلت الوطن منافسا قويا للاقتصاد العالمي، وأعرب آل الشيخ عن حزنه الشديد، مؤكدا أن هذه المشاريع ستبكي فقيد الشعب والأمة صاحب الرؤية الثاقبة والتوازن المعتدل والقرار الصائب".
وأشار إلى أن التعليم بالنسبة للملك عبد الله كان على قائمة أولوياته، مشيراً إلى أن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم سيكون شاهدا على مر العصور، وكان ـــ رحمه الله ـــ بصيرا بحوادث الأمة ومصالحاها.
وقال: "إن عزاءنا الوحيد في فقيدنا الغالي هو حكمة وتفاهم حكام هذا الوطن للحفاظ على مصالح الأمة، ودعم لقضاياها العادلة، والعمل ليل نهار على أمنها واستقرارها، وسلاسة في انتقال المسؤوليات من السلف للخلف".
من ناحيته، قال الدكتور محمد الزغيبي المدير التنفيذي المكلّف لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، كان للملك أثر كبير في دعم مسيرة التعليم في السعودية من خلال تأسيسه ودعمه المباشر والمستمر لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، وتوجيهه الدائم لمسيرة المشروع واستراتيجيته ورؤيته المستقبلية.
وأشار الزغيبي إلى أن الملك دائما ما يؤكد على الرقي بالعملية التعليمية والوصول بأبنائنا وبناتنا إلى العالمية من خلال تطوير التعليم في المملكة، إضافة إلى إيمانه بأهمية البحث العلمي ودوره في خدمة الإنسانية حيث دعم ـــ رحمه الله ـــ عديدا من المشروعات العلمية والبحثية في الداخل والخارج.

الأكثر قراءة