أعضاء في الشورى: مستشار بارع في السياسة الخارجية ورجل دولة من الطراز الأول
قال لـ"الاقتصادية" الدكتور صدقة فاضل عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اهتم أثناء توليه إمارة منطقة الرياض ومن بعدها وزارة الدفاع وولاية العهد، بالعلاقات الخارجية للمملكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، عبر قيامه بعديد من الزيارات الرسمية الناجحة.
مضيفا أن علاقة الملك سلمان بمعظم زعماء وقادة الدول سهلت تحقيق الكثير من الأهداف القومية للسعودية في سياستها الخارجية وما تسعى له في صالح الأمة العربية والإسلامية.
وأكد فاضل أن الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل سياسي ورجل دولة من الطراز الأول ويتولى منذ نعومة أظفاره سلطات وصلاحيات كبيرة، كما أنه كان ملاصقا لملوك السعودية ومستشارا لهم، وأثر كثيرا في السياسات الداخلية والخارجية للمملكة في عهود الملوك السابقين.
مضيفا، أن للملك سلمان خبرة سياسية كبيرة واطلاعا سياسيا تاريخيا معروفا، ويمتلك الملك سلمان صداقات ومعارف في الساحة السياسية ويعرف معظم زعماء وقادة العرب والمسلمين والدول الصديقة وتربطه بهم علاقات قوية.
#2#
وقال الدكتور فاضل إن السلطة ليست غريبة على الملك سلمان فقد تولاها منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره وهو الآن يواصل مسيرته التي بدأها منذ أكثر من نصف قرن، حيث يحمل خبرة كبيرة ومعرفة ودراية بالعلاقات الدولية والسياسة العربية والإقليمية والعالمية، ستساعده في اتخاذ القرارات السياسية الرشيدة، على المستوى الداخلي والخارجي.
وأضاف الدكتور فاضل أن اهتمام السعودية والملك سلمان لن يقتصر على المستوى الداخلي ويتسع ليشمل العالم العربي والإسلامي، حيث تدافع المملكة عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.
ويؤكد أن السعودية تمثل ثقلا سياسيا واقتصاديا كبيرا على مستوى العالم والإقليم وتتمتع بموارد بشرية وطبيعية وتمتاز بكونها أرض الحرمين الشريفين وموطن العروبة والإسلام، تلك المزايا جعلت منها دولة مهمة على المستوى الإقليمي والعالمي، وتجسدت في اهتمام تلك الدول بالمملكة وما يجري فيها، حيث تسابق رؤساء وزعماء عديد من الدول إلى تقديم التعازي في وفاة الملك عبدالله، كما تحظى المملكة أسبوعيا بزيارات لمسؤولين وقادة مهمين مما يؤكد مكانة وأهمية المملكة عالميا.
#3#
من جهته قال سعود الشمري عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، إن الملك سلمان شخص قيادي في الأسرة الحاكمة وفي الحكومة وجزء أساسي من مؤسسة الحكم، ويمتلك تجربة كبيرة في الحكم على المستوى المحلي كأمير لمنطقة الرياض، وفي السياسة الخارجية باعتباره لاعبا أساسيا على المستوى الدولي منذ أكثر من نصف قرن عبر مساندته لإخوته الملوك منذ عهد الملك سعود وعهد الملك عبدالله - رحمهم الله -، وتقلد في تلك الفترات مناصب ولعب أدوارا ذات أهمية استراتيجية في مجال السياسة الخارجية للمملكة.
وأوضح أن الأيام أثبتت أن الملك سلمان رجل دولة منذ عهد الملك خالد، بحكم قربه من ولي العهد الأمير فهد آنذاك واعتمد عليه ولي العهد اعتمادا كبيرا في جميع مناحي العمل السياسي والأدوار ويستشيره في كل الأمور، وانتقل هذا الوضع مع الملك عبدالله والأمير سلطان والأمير نايف عندما كان الأمير سلمان أميرا لمنطقة الرياض.
وحول مكانة المملكة وأهميتها خارجيا، قال إن مشاركة رؤساء أكبر دول العالم من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول ومستوى التمثيل السياسي لهذه الدول في حضور جنازة الملك عبدالله وتقديم واجب العزاء للملك سلمان، يوضح أهمية السعودية ودورها على المستويات كافة وبالذات على المستوى السياسي والاقتصادي، وأن تلك الدول تؤمن بأهمية المملكة الاستراتيجي.
#4#
وأكد الشمري أن تلك المكانة جاءت من دور المملكة على المستويات كافة، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر من أهم أسس التوازن السياسي واستقرار في المنطقة، وقدوة لدول العالم في التحول السياسي وتداول السلطة السلمي وهو ما يجعلها دولة لها مكانتها وقيمتها من الناحية السياسية.
وأضاف الشمري، أن السعودية من الناحية الاقتصادية تعد إحدى قوى التوازن في الاقتصاد العالمي، وعامل رئيس في الاقتصادات المحلية الإقليمية والمجاورة، وكثير من الدول تنظر للسعودية كقوة اقتصادية في مجال النفط والتجارة الدولية، وتحظى كثير من دول العالم بميزان تجاري مع المملكة ضخم جدا ومهم للدولتين.
وأشار إلى أن اقتصاد الدول الإقليمية المجاورة يعتمد بشكل أساسي على اقتصاد المملكة وتبني سياساتها الاقتصادية وميزانياتها على ضوء المعلومات والنمو الاقتصادي السعودي مما يؤكد ريادة المملكة على المستويين السياسي والاقتصادي.