خادم الحرمين يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الرياض اليوم
يقوم الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيقوم بزيارة عمل رسمية إلى المملكة العربية السعودية اليوم 27 كانون الثاني (يناير) 2015م.
وجاء في بيان للديوان الملكي أنه سوف تعقد خلال هذه الزيارة مباحثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس باراك أوباما، تشمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. كما سيتم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. نقلاً عن "واس" أمس.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيصل إلى الرياض اليوم للتعزية في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتوقع البيت الأبيض أن يبحث الرئيس الأمريكي مع الملك سلمان بن عبدالعزيز الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش والأزمة في اليمن. وصرح بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في نيودلهي "أنا متأكد أنه أثناء وجوده (أوباما) هناك، فإنهما سيبحثان عددا من القضايا الرئيسية التي نتعاون فيها بشكل وثيق مع السعودية".
وأضاف "من الواضح أن ذلك سيشمل الحملة المستمرة ضد "داعش" التي يشارك فيها السعوديون الذين انضموا إلينا في العمليات العسكرية".
وقال رودس إن بين القضايا "بالطبع الوضع في اليمن حيث ننسق بشكل وثيق جدا مع السعودية وغيرها من الدول".
من جهته، قال فريديريك ويري الخبير المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لوكالة فرانس برس إن التحالف الاستراتيجي بين البلدين والقائم على مصالح مشتركة ضخمة سيستمر، مبيناً أن السنوات الأخيرة طبعت باستياء سعودي إزاء ما اعتبرته الرياض نقصا في التزام واشنطن إزاء قضايا المنطقة، بحسب مختصين. وتحتاج واشنطن إلى تعاون السعودية أكثر من أي وقت مضى من جراء الوضع المتوتر في المنطقة على الرغم من أن طفرة إنتاج النفط المحلي لديها تغنيها عن الاعتماد بشكل كبير كما في السابق على صادرات السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ودعمت السعودية الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسورية، كما ينتاب الدولتين القلق بشأن الوضع في اليمن حيث انهارت الحكومة التي تدعمها واشنطن في الأسبوع الماضي. ومضى رودس بالقول "أعتقد أنهما سيتطرقان إلى هذه الموضوعات وستكون (الزيارة) فرصة بالنسبة لنا لنتأكد من أننا في موقع جيد للمضي قدما إلى حيث لدينا مصالح متداخلة".
وأشار إلى أن "الملك سلمان بعث بإشارة بشأن التزامه باستمرار (السياسات السابقة) فيما يخص تناول السعودية لكل هذه الموضوعات." وأشار رودس إلى أن البيت الأبيض لديه علاقات جيدة جدا مع ولي العهد السعودي الأمير مقرن والأمير محمد بن نايف.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستواصل استهداف المتشددين الضالعين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذين ينشطون في اليمن.
وقد قرر أوباما أن يختصر زيارته إلى الهند والتخلي عن زيارة تاج محل، ليتوقف مع زوجته في الرياض لدى عودتهما إلى واشنطن. وقال أوباما بعيد وفاة الملك عبدالله الذي التقاه مرتين "لقد تأكد أن العلاقات السعودية ـــ الأمريكية مهمة من أجل الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك" مشددا على أن "قوة شراكتنا بين بلدينا تشكل جزءا من إرث الملك عبدالله". ويعكس قرار أوباما التوجه شخصيا إلى السعودية تصميمه الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين بلاده والسعودية التي تشارك في الحملة الجوية ضد تنظيم داعش في سورية منذ العام الماضي.
وينظر إلى السعودية على أن لها دورا مهما في إنهاء الاضطرابات في جارتها اليمن حيث تسيطر ميليشيات الحوثيين على العاصمة صنعاء.
وقال رودس إن الملك سلمان بن عبدالعزيز وأوباما أجريا محادثات في الماضي، إلا أن لقاء اليوم سيكون "فرصة جيدة لكليهما للجلوس وتبادل الآراء وبدء العلاقة بينهما كزعيمين".