سلمان بن عبدالعزيز .. أعمال خيرية لا تتوقف
قال علماء ومهتمون إن العمل الخيري والإنساني حظي باهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ وقت مبكر من حياته، مشيرين إلى أن اسمه ارتبط بالجمعيات الخيرية؛ حيث أكد لـ "الاقتصادية" عدد من المهتمين في العمل الخيري أن الملك سلمان بن عبدالعزيز سبّاق إلى القيام بأي عمل خيري، سواء كان موجها لأبناء الوطن، أم تمد فيه السعودية يد العون إلى أشقائها العرب والمسلمين، بل وفي العالم وقت الأزمات والكوارث.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السويلم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين رئيس جمعية عناية الخيرية لرعاية المرضى، أن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيادي بيضاء على جميع الجمعيات الخيرية في السعودية، واصفا إياه بالمحب للعمل الخيري.
وأشار السويلم إلى أن الملك سلمان كان يغرس في السعوديين عبر العقود الماضية حب المساهمة في فعل الخير، لتكون المملكة شعبا وحكومة ممن يسعون في الأرض صلاحا ولا يهدمون، منوها إلى أن جميع العاملين في المجال الخيري والإنساني يدينون بالكثير لهذا الرجل الذي يمثل حالة فريدة من النسق الاجتماعي المتماسك، صنعها بحكمته، وعززها بمواقفه الإنسانية والاجتماعية والوطنية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين: "إن الملك سلمان يعد علما بارزا، وله إسهامات كثيرة ومميزة في ميدان الثقافة والإدارة والتاريخ والتنمية الاجتماعية والمعرفية والاقتصادية والصحية وغيرها، ناهيك عن إدارته كثيرا من المشاريع الخيرية والنهضوية، وعضويته في كثير من اللجان الاجتماعية والإشراف المباشر عليها، ومن ذلك جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، كل هذا إلى جانب مسؤولياته الحكومية التي برز فيها كرجل دولة من الطراز الفريد".
#2#
وأضاف: "أن الملك سلمان تبنى فكرة إنشاء جمعية إنسان ووافق على تأسيسها لتقوم برعاية الأيتام، والجمعية تسعى دوما من أجل تقديم الخدمات كافة للأبناء؛ فمن كفالة الأيتام إلى المساعدات النقدية والغذائية والعينية إلى تسديد الإيجارات وتسديد فواتير الخدمات وترميم المنازل إلى الرعاية الصحية إلى الرعاية التعليمية إلى خدمات التدريب والتأهيل والتوظيف التي تقدمها للأبناء, إلى الملتقيات الأسرية التي تقيمها من أجل توثيق الصلات بين الأسر التي ترعاها إلى البرامج الترفيهية والتثقيفية إلى برامج التوجيه والإرشاد التي تهتم ببناء شخصية الأبناء واكتشاف مواهبهم وتنميتها وتطويرها".
فيما أوضح الشيخ صالح محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام رئيس مجلس إدارة جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية، أن لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمسة حانية ويدا معطاءة في حقل العمل الخيري والمشاريع الإنسانية، منوها إلى أن الملك سلمان ترأس خلال توليه إمارة الرياض أكثر من 50 جمعية خيرية ومساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين، كما ساعد المقبلين على الزواج وأنشأ مشاريع الإسكان الخيري، وما زالت بصماته واضحة على تلك الجمعيات.
وأشار آل الطالب إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز تميز في الجوانب الإغاثية والخيرية داخل المملكة وخارجها، وذلك بشكل مؤثر في أعمال الخير المختلفة من بناء المساجد، ورعاية الأيتام، وبناء المساكن للفقراء والمحتاجين، ودعم حلقات تحفيظ القرآن، وتبرعه بالجوائز المالية العالية لحفظة كتاب الله الكريم.
#3#
وقال إمام الحرم إن خادم الحرمين الشريفين أولى اهتماما شخصيا برعاية مرضى السكري، والفشل الكلوي، وغير ذلك الكثير من المنجزات الخيّرة، التي تتأتى من رغبة صادقة لديه في خدمة وطنه وأمته، لافتا إلى أنه سعى عبر جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري للأخذ بيد الشباب نحو الاعتماد على الذات، فأطلق برنامج التدريب والتوظيف، الذي يستقطب ويؤهل ويدرب ويشغل ويتابع، في إطار من التكامل مع برامج الجمعية الأخرى. بدوره، أكد الدكتور الشيخ عبدالله الشثري عضو هيئة التدريس في كلية أصول الدين وإمام وخطيب جامع قصر الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الحديث عن جهود خادم الحرمين الشريفين في مجالات الخير والبر والإحسان حديث واسع ذو شجون، مشيرا إلى أن عمل الخير في سيرة الملك سلمان قد ولد معه في حياته وهو يسير معه حيث سار، وله فيه المواقف المشهودة والجهود الظاهرة. وقال الشثري إن الملك سلمان يرى أن العمل الخيري المتعدي نفعه إلى الناس هو خير من العمل القاصر الذي لا يتعدى صاحبه، والعمل المتعدي نفعه إلى الآخرين هو في شريعة الإسلام أعظم أجرا وأكثر نفعا وأجزل ثوابا؛ لأن هذا العمل سبب لحصول الفلاح في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى: "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".
وكان إمام وخطيب جامع قصر الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أكد في حديث سابق "أن أعمال الخير المتعدي نفعها من الخصال التي تأصلت في قلب الملك سلمان بن عبدالعزيز وأحبها وأكثر منها فحياته كلها جد ونشاط، وقته كله فكر وعمل، وقد منحه الله بصيرة ثاقبة تَعرف أين يقع العمل النافع، فانطلق في حياته وعمرها بأعمال نافعة وأفكار مفيدة، حيث كانت له في داخل المملكة وخارجها إسهامات فاعلة ومؤثرة في مجالات الخير المتعددة من بناء المساجد، ورعاية الأيتام، وبناء المساكن للفقراء والمحتاجين، ودعم حلقات تحفيظ القرآن، وتبرعه بالجوائز المالية العالية لحفاظ القرآن من البنين والبنات".