ابن منيع: الملك عبدالله خصص «عيدية» سنوية للفقراء تتجاوز ملياري ريال
قال الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع عضو مجلس هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، إن الرجل الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله، كان يسعى في خدمة الإسلام والمسلمين، مستشهداً بالإصلاحات التي أحدثها خلال فترة حكمه، والخير الذي عم البلاد.
وأضاف الشيخ ابن منيع أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومنذ توليه الحكم شرع في "عيدية" للفقراء، حيث خصص لهم أكثر من ملياري ريال سنوياً، في كل عيد فطر، واصفا إياه بالملك الوفي الصالح النقي الصادق مع شعبه والعالم.
وأشار مستشار الملك عبدالله بن عبدالعزيز– رحمه الله، إلى أن خادم الحرمين الشريفين اختط خطا فريداً فيما يتعلق بسعادة بلاده، وبالعمل جهده في سبيل أن يعمل بما تتقدم به البلاد، حيث خطت بلادنا في عهده ما لم تستطع أن تتخطاه في عشرات السنين.
وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان رؤوفا رحيما برعيته، حيث عاش على فطرته، بصفاء القلب، ونقاء السريرة، ونقاء الصدر، أحب رعيته فأحبوه، فكان من خيار الولاة، منوهاً إلى أنه كان زعيما فذا من عظماء القادة.
وقال: "الملك اتخذ الكتاب والسنة نبراسا له في شؤونه، وبسط حكم الشريعة على بلاد الحرمين، ملك معتز بدينه، أظهر شعائر الإسلام، وحمل لواء التوحيد، ونبذ الشرك والبدع والخرافات، أخذ على عاتقه خدمة الإسلام، فبنى في بيت الله الحرام، وفي مسجد نبيه- عليه السلام- أعظم بناية في التاريخ، وكتاب الله العزيز يهب منه الملايين للمسلمين ليتلوه في الآفاق، سعى بكل طريق لألفة المسلمين واتفاقهم، فيما عصفت أمواج الفتن على بلدان حوله، وبتأييد من الله له ثم بحكمته وبحنكته سار بالبلاد إلى الأمن والأمان والرخاء".
وأكد ابن منيع أنه بفضل من الله تعالى، وبتمسك هذه البلاد بشريعة الله قد بايع أهل الحل والعقد والرعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكًا لهذه البلاد بيعة شرعية نابعة من الكتاب والسنة، حيث اتسمت بالود والألفة والدعاء، وبايعوا أخاه الأمير مقرن وليًّا لعهده يؤازره ويناصره.
ووصف الملك سلمان بالرجل التاريخي، الذي يحفل بمسيرة طويلة، فالتاريخ يشهد له بجدارته وكفاءته وبأهليته، جازماً أنه سيسير مسار أبيه وإخوانه.
#2#
من جانبه، قال الشيخ الدكتور سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء، شاهدت في مجلس البيعة صورة مشرقة عن التلاحم والوحدة، ومشاعر المحبة المتبادلة بين ولاة الأمر والمواطنين، مشيراً إلى أن البيعة مظهر من المظاهر التي سار عليه قادة البلاد.
ووصف الشيخ الخثلان الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقائد المحب للعلم والعلماء، منوهاً بأنه يحيل المعاملات التي تصل إليه إن كان فيها جانب شرعي، للجهات الشرعية المختصة، وكثير من الكلمات التي يتحدث فيها يذكر تمسك هذه البلاد وولاة الأمور بالشريعة الإسلامية، وينصح بذلك.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن العلماء والمشايخ يبادلونه تلك المحبة والود، فله تاريخ حافل في القيادة والإمارة، وله قبول في أوساط العلماء، لما يتميز به من حنكة وسياسة وبعد النظر، منوهاً إلى أن جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بايعوا الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد.
وحول ما رصده من مظاهر في مجلس البيعة، قال: "رأيت في مجلس البيعة صورة معبرة للتلاحم والوحدة من ولاة الأمر والمواطنين، فالصغير والكبير حرص على المبايعة، فهو دليل على التلاحم والمحبة بين الشعب والقيادة".
#3#
وأشار إلى أن البيعة مظهر من المظاهر التي سار عليها قادة البلاد، وهو أصل شرعي، وهو يكفي في البيعة أن يبايعه أهل العقد والحل، فالسلطة انتقلت بشكل سلس، منوهاً إلى أن هذه البيعة بيعة شرعية، ونؤكد على الجميع الالتزام بها والمحافظة عليها لأنها بيعة شرعية.
وزاد الشيخ الخثلان: "أنه يجب على الإنسان أن يجعل له إماماً، ولا يحل لأحد أبداً أن يبقى بلا إمام، لأنه إذا بقي بلا إمام بقي من غير سلطان، ومن غير ولي أمر، فالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"".
ودعا عضو هيئة كبار العلماء، الله العلي القدير أن يتغمد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز– رحمه الله –، بواسع رحمته على ما قدّم من الأعمال الكثيرة لدينه ووطنه وأمته، وللإسلام والمسلمين ولخدمة الحرمين الشريفين، وأن يجعل ذلك ذخرًا له عند ربه ورفعة في درجاته.