تحويل الصالة الجنوبية لمطار جدة الجديد إلى مرفق ضمن قرية شحن دولية
أكدت الهيئة العامة للطيران المدني، أنه سيتم تحويل الصالة الجنوبية (صالة الخطوط السعودية) بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة إلى مرفق شحن ضمن قرية شحن دولية، علما بأن الهيئة ستطرح قرية الشحن للاستثمار من قبل الشركات المتخصصة في هذا المجال بعد انتقال عمليات الصالة الجنوبية للمطار الجديد، كما سيتم الاستغناء عن الصالتين الجنوبية والشمالية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بالتدريج ولكن الأمر لن يتطلب فترة طويلة.
جاء ذلك خلال قيام وفد يضم عددا من مسؤولي الجهات الحكومية ورؤساء تحرير عدد من الصحف المحلية والكتاب والإعلاميين أمس، بزيارة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني: "وفقا للمخطط العام المعتمد للمطار في الوقت الراهن فإن موقع الصالة الشمالية سيخصص لعمليات الطيران الخاص، أما بالنسبة لمجمع صالات الحج والعمرة فسيبقى قائما ويؤدي خدماته لرحلات الحج والعمرة وفقا لوضعه الحالي، إذ شهد مشروع توسعة وتطوير كبير تم إنجازه في عام 2009 الذي جعل المجمع قادرا على استيعاب أعداد الحجاج المتزايدة والمتوقعة خلال الـ 20 عاما المقبلة فضلا عن رفع مستوى خدماته".
وأضافت: "سيتم طرح مساحات كبيرة داخل مجمع الصالات للاستثمــــار التـــــجاري في المرحلة الأولى من المشروع تصل إلى نحو 27.9 ألف م2، علاوة على المساحات الخارجية، وحيث أثبتت تجارب المطارات العالمية في العالم أن المطارات الناجحة لم تكن لتحقق نجاحاتها إلا بالشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية المتخصصة، لذلك فإنه من المخطط له أن يتم إسناد تشغيل المطار وصيانته لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل المطارات، لكن ذلك سيتم وفق شروط خاصة تضمن مستويات عالية من الخدمات والصيانة وغيرها".
وأوضحت الهيئة أن بهذا المشروع سيصبح مطار الملك عبدالعزيز الدولي واحدا من أفضل مطارات العالم من حيث الشكل والمواصفات والكفاءة والتجهيزات الحديثة، ومستوى الخدمة التي يقدمها لمستخدميه.
وكان في استقبال الوفد، خالد بن عبدالله الخيبري مديرعام العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين في الهيئة، حيث قدم لهم شرحا مفصلا عن مراحل الإنجاز التي وصل إليها المشروع المتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري تمهيدا لبدء مرحلة التشغيل التجريبي.
وشملت الجولة جميع مرافق المشروع مثل شبكة الطرق والجسور المؤدية إلى المطار والمرتبطة بمدينة جدة وطريق الحرمين، وكذلك صالات السفر ومواقع كاونترات الركاب وإجراءات السفر.
وشاهد الوفد الجسور التي تنقل الركاب من صالات السفر من وإلى الطائرات والمزودة بأحدث أنظمة التشغيل إضافة إلى القطار الآلي لنقل الركاب من صالة إنهاء إجراءات السفر إلى صالات المغادرة الدولية كما قدم شرحا عن مركز نقل للركاب ومحطة قطار ترتبط مع خط قطار الحرمين السريع.
يذكر أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد جاء بناء على دراسات مستفيضة وضعت في الاعتبار عديدا من العوامل مثل موقع المطار ودوره المهم كبوابة رئيسة للحرمين الشريفين، فضلا عن كونه البوابة الجوية لمدينة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير بصفتها واحدة من أهم وأكبر المدن الاقتصادية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، علاوة على ذلك النمو المضطرد في حركته الجوية فهو أكثر مطارات المملكة حركة، إذ يخدم نحو 41 في المائة من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة، منهم نحو ثمانية ملايين من الحجاج والمعتمرين.