«فوجيتسو» تسعى لتمييز الوجوه في تسجيلات الفيديو غير الواضحة

«فوجيتسو» تسعى لتمييز الوجوه 
في تسجيلات الفيديو غير الواضحة

طورت شركة "فوجيتسو" تقنية جديدة لمعالجة الصور يمكن استخدامها لتعقب الناس فيما تلتقطه الكاميرات الأمنية حتى عندما تكون الصور غير واضحة بصورة كبيرة بغرض حماية الخصوصية. وقالت مختبرات "فوجيتسو" بحسب ما ذكرت "البوابة العربية للأخبار التقنية" إن التقنية هي الأولى من نوعها التي يمكنها الكشف عن الناس في الصور المنخفضة الدقة التي يصعب فيها تمييز الوجوه.
وأشارت إلى أن إمكانية الكشف عن تحركات الناس يمكن أن تكون مفيدة بالنسبة لمتاجر التجزئة الأمر الذي من شأنه الحد من ازدحام المشاة في المناطق الحضرية المزدحمة أو تحسين طرق الإخلاء في حالات الطوارئ. واستخدمت "فوجيتسو" خوارزميات ما يعرف بـ "الرؤية الحاسوبية" لتحليل الصور والتعرف على الأشكال الصعبة مثل الرؤوس والجذوع التي تبقى قائمة حتى لو كانت الصورة منقطة على نحو كبير. ويمكن للنظام التعرف على عدة أشخاص في إطار حتى لو كانوا متداخلين. وباستخدام مصادر تصوير متعددة يمكن بعد ذلك تحديد ما إذا كان هدفين مفترضين هما لنفس الشخص من خلال التركيز على الألوان المميزة لملابسه.
ووفقا للشركة نجح اختبار داخلي للنظام في تتبع مسارات 80 في المائة من الأجسام التي خضعت للاختبار. وقال متحدث باسم فوجيتسو "يمكن استخدام التقنية من قبل أصحاب المؤسسات التجارية عند التخطيط لإنشاء مطعمهم أو متجرهم القادم". وأثارت مهارة تتبع الناس المخاوف المتعلقة بالخصوصية في اليابان. ففي العام الماضي اضطر المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتأخير وتقليص دراسة كبيرة وطويلة الأمد للتعرف على الوجوه كان من المقرر تنفيذها بمحطة في أوساكا واحدة من أهم محطات السكك الحديدية في البلاد.
ولا تزال بحوث فوجيتسو التي تُعرض حاليا لمؤتمر خاص بجمعية معالجة المعلومات في اليابان محصورة في جامعة توهوكو في شمال اليابان. وتأمل الشركة في تحسين دقة النظام وذلك بهدف تسويقه في السنة المنتهية في 31 مارس عام 2016. وطورت "فوجيتسو" أيضا تقنية موجهة لتجار التجزئة مثل أجهزة الاستشعار التي تتبع نظر الشخص عندما يختلس النظر إلى البضائع وكذلك "صمامات ثنائية باعثة للضوء" قادرة على إرسال معلومات المنتجات إلى الهواتف الذكية.

الأكثر قراءة