لجان عدن: أسبوع يحسم المعركة.. ولا نعول على انشقاق القيادات المقربة لصالح
أكد لـ"الاقتصادية" قيادي في اللجان الشعبية في عدن، أنه من خلال التحركات والتطورات الميدانية لقوات اللجان الشعبية في عدن، وما تحققه من تقدم كبير خلال الأيام الماضية، فإنه يتوقع أن يكون حسم الأمور في محافظة عدن وإعلان انتصار المقاومة وتطهيرها من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدلله صالح لا يتجاوز أسبوعا من الآن.
وقال أحمد الميسري، قائد اللجان الشعبية في عدن، أن التطورات الميدانية وتقدم قوات اللجان الشعبية وشباب المقاومة في عدن تزداد يوما بعد يوم وبشكل واضح، وأن التطورات تسير إلى استقرار الأوضاع في المحافظة خلال الفترة القريبة المقبلة، بالرغم من الحصار الاقتصادي والمعاناة التي يواجهها أهالي المحافظة من تردٍ في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
وأوضح الميسري أن العزيمة والمعنويات المرتفعة لقوات اللجان الشعبية وجميع شباب المقاومة، جعل التعامل مع الأحداث وتحديد الأهداف مركزا خلال اليومين الماضيين، والبعد عن العشوائية فيها، ما أسهم في التقدم الكبير الذي حققته المقاومة خلال الفترة الماضية، عكس الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع التي أصبح لديها رعب بشكل خرافي – على حد وصفه – ما جعلهم لا يستطيعون الخروج من معداتهم العسكرية لقضاء أبسط حاجاتهم، مشبها لهم بالجيش الصهيوني في وجوده في أطراف غزة.
وأشار الميسري إلى أن قوات اللجان الشعبية وشباب المقاومة أصبح لديهما خطة واضحة لكل جهة من جهات عدن، مبينا أنه تم كشف أحد المواقع التي كانوا يعانون منها وكانت نقطة ضعف، حيث تبين أن الإمدادات الحوثية كانت تصل عن طريق هذا الموقع، وتم إبلاغ قوات التحالف به وقصفه، مشددا على أنه خلال اليومين المقبلين سيكون هناك أخبار سارة لتقدم قوات المقاومة وتطهير أجزاء كبيرة من عدن.
وبين قائد اللجان الشعبية في عدن، أن قوات المقاومة في عدن لم تعد تنتظر الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وتراقب تحركاتهم فقط، بل انقلبت الموازين في عدن الآن وأصبحت قوات المقاومة هي من تقوم بمهاجمتهم، والتسلل إلى الأوكار التي يتحصنون فيها ويعملون على ملاحقتهم في كل أنحاء عدن، مبينا أن المعركة دائرة الآن في دار سعد لتطهير ما تبقى من الميليشيات الحوثية فيها.
وحول انشقاقات القيادات العسكرية أو غيرها من القيادات المقربة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، شدد الميسري على أن هذه الانشقاقات لا يعول عليها على أرض الواقع من وجهة نظره، حيث إنه قام بالتواصل مع بعض القيادات المقربة من الرئيس المخلوع بالتنسيق مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وطلب منهم أن يكونوا على الحياد أو مع الشرعية والمجتمع اليمني، وذكر بعض الأسماء – تحتفظ "الاقتصادية" بها -، إلا أن الأغلبية منهم رفضوا المعاونة وتقديم المساعدة للجان الشعبية ودعم الحكومة الشرعية، إضافة إلى أن هناك من رفض الإعلان عن انشقاقه، ما قد يسبب الريبة والشكوك في صدق انشقاقهم الذي قد يكون خوفا مما شاهدوه من تقدم لقوات التحالف وقوات اللجان الشعبية وشباب المقاومة، إلا أنه لم يُخفِ صدق بعضهم الذين أعلنوا استعدادهم لتقديم جميع أنواع الدعم.
وفي سياق متصل، قالت لـ"الاقتصادية" مصادر ميدانية في عدن أمس، إن طيران التحالف لـ"عاصفة الحزم" قام بقصف اللواء 15 في زنجبار صباح أمس.