هادي يعين بحاح نائبا له في خطوة نحو «التهدئة»
عين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس وزرائه السابق نائبا له أمس الأحد في خطوة تهدف على الأرجح إلى تحسين فرص التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الأهلية التي أجبرت هادي على الفرار إلى السعودية. وقال مستشار رئاسي لـ"رويترز": "أصدر الرئيس قرارا بتعيين خالد بحاح نائبا له".
وبحاح شخصية محبوبة عبر طيف من الفصائل المتناحرة في اليمن، وقد ينظر إليه على أنه الشخص الذي يستطيع تهدئة التوتر وإقناع الأطراف المتحاربة بالجلوس إلى طاولة التفاوض.
وقال مساعد هادي لـ"رويترز": "تعيين بحاح قد يساعد على إيجاد حل سياسي في إطار الجهود الرامية إلى استئناف عملية الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة".
ولا يلوح في الأفق أي مؤشر على أن الحرب ستتوقف قريبا.
وأشار المصدر الطبي إلى أن الغارات الجوية على تعز استهدفت موقعا يسيطر عليه جنود موالون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي تحالف مع الحوثيين ضد فصائل محلية في الجنوب.
وكانت احتجاجات حاشدة قد أجبرت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على التخلي عن السلطة في عام 2012، لكن الموالين له في الجيش ما زالوا في أماكنهم ويقاتلون الآن إلى جانب الحوثيين.
والنائب الجديد لرئيس الجمهورية اليمنية هو خالد محفوظ بحاح من مواليد يناير 1965م، من أبناء الديس الشرقية محافظة حضرموت، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في محافظة عدن،
وتولى بحاح عديدا من المناصب القيادية في مجال النفط، بدأها بكبير مشرفي التخطيط، ومن ثم كبيرا لمشرفي الموارد البشرية من 1992 حتى عام 2005 في شركة كنيديان نكسن النفطية العاملة في اليمن، وعمل خلال الفترة من 2005 حتى 2006 مديرا ماليا وإداريا للشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة ومن فبراير 2006 عين خالد بحاح وزيراً لوزارة النفط والمعادن اليمنية في حكومة باجمال 2006 وحكومة علي مجور حتى 2008، وعُين سفيرا لليمن لدى كندا في ديسمبر 2008، ووزيرا للنفط والمعادن من 7 مارس 2014 حتى 11 يونيو 2014، ومندوبا لليمن في الأمم المتحدة منذ 11 يونيو 2014، وعين في أكتوبر العام الماضي رئيس وزراء. وفي يناير الماضي قدم استقالته من رئاسة حكومة الكفاءات بعد تعنت الحوثيين، ليفرض الحوثيون عليه إقامة جبرية امتدت مدة شهرين. وفي 16 مارس رفعت جماعة الحوثي الإقامة الجبرية عن بحاح فغادر صنعاء.