عدن: المقاومة الشعبية تواصل ضرباتها النوعية ضد الميليشيات الحوثية
وجهت مقاتلات "عاصفة الحزم" ضرباتها أمس وصباح اليوم على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في لحج (صبر) جنوب اليمن.
وقد أدت هذا الضربات إلى خروجهم من تلك المواقع المتمركزين فيها باتجاه الوهط ومصنع الحديد والطريق المؤدي إلى طور الباحة بلحج والمرتبط كذلك بالطريق إلى بئر أحمد في عدن.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية "للاقتصادية" إن ضربات "العاصفة"، على المواقع التي كانت الميليشيات تتمركز فيها، ساعد المقاومة الشعبية في توجيه ضربات نوعية وللمرة الأولى التي اشتركت فيها المقاومة من الوهط والصبيحة وكذلك بئر أحمد.
وأشار المصدر إلى أن صدى الاشتباك وصل إلى منطقة البريقى التي نادت مساجدها لأداء الواجب فتجمع المئات من المقاتلين لتلبية النداء في إشارة إلى يقظة واستعداد المقاومة في عدن والمساهمة والتنسيق مع بقية الجبهات.
#2#
وقد دارت معارك عنيفة في تلك المناطق المحيطة والقريبة من مصنع الحديد القريب من الوهط وأسهمت فيها مقاومة بئر أحمد والبريقى وقصفت بالكاتيوشا والدبابات والسلاح الثقيل تلك المليشيات الفارة إلى بعض المزارع والمساحات الفارغة باتجاه مصنع الحديد.
وأوضح المصدر رصد المقاومة أمس بعض أسماء الشخصيات في لحج التي خانت وطنها وقدمت التسهيلات للميليشيات الحوثية وللقوات الموالية للرئيس المخلوع وسهلت لهم الإقامة وتخزين الأسلحة في المزارع، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا عاليا مع "عاصفة الحزم" للقيام بعمليات نوعية في تلك المناطق.
وفي دار سعد والمنصورة والشيخ عثمان وكذلك كريتر في عدن خيم الهدوء الحذر الذي لم يخل من بعض أعمال القنص والاشتباكات المتقطعة ومنع إسعاف بعض الجرحى فيما ساد الحزن على أهالي المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان بعد تشييع جنازة شيخ الشافعية ضياء باسندوه أمام مسجد عثمان بن عفان.
وتكررت الكمائن للإمدادات القادمة للميليشيات وقوات الرئيس المخلوع في منطقة كرش والراهدة وإب أسفرت عن عديد من القتلى في صفوف تلك العصابات.
كما شنت المقاومة في المعلا هجمات مباغتة على مبنى المحافظة التي تتمركز فيها الميليشيات المعتدية وكذلك باتجاه مدرعات موجودة بالخط الدائري ولا تزال الاشتباكات مستمرة.
وفي السياق ذاته دعت قبائل يافع الجنوبية أبناء القبيلة إلى النفير العام لمواجهة ما أسموه بالتمدد الحوثي وجهزت دفعة ثالثة للالتحاق بأبنائها في عدن ومثلث العند.
وقال الشيخ عوض بن عشيم العولقي في بيان صحافي إن قبائل يافع أعلنت النفير العام لتحرير المحافظة ومساندة المقاومة الشعبية مؤكداً على أن أبناء القبائل سيقاتلون الحوثي والقاعدة.
وأنه يجري تجهيز دفعة ثالثة من أبناء يافع للالتحاق بأبنائها في عدن ومثلث العند.
وفي محافظة مأرب اندلعت صباح أمس الأحد مواجهات عنيفة بمنطقة صرواح بين اللواء 312 الموالي للشرعية مسنودا بالقبائل والميليشيات الحوثية وقد فر مسلحو الحوثي، بعد وقوع بعضهم في الأسر وتمكن اللواء ورجال القبائل من السيطرة على صرواح.
وفي محافظة شبوة اغتال مسلحون مجهولون، فجر السبت 12 أبريل 2015، رئيس عمليات اللواء الثاني مشاة جبلي وأربعة جنود آخرين في مديرية عزان محافظة شبوة.
وأوضح مصدر، أن مسلحين مجهولين استهدفوا دورية عسكرية تابعة للجيش الموالي لصالح والحوثيين بقذيفة "آر بي جي"، ما أدّى إلى استشهاد رئيس عمليات اللواء الثاني مشاة جبلي العميد خالد الخطيب إضافة إلى أربعة جنود آخرين كانوا برفقته.
وقد سيطر رجال المقاومة الشعبية على مواقع عسكرية تابعة للجيش الموالي لصالح والحوثيين.
وكانت المقاومة بدأت منذ يوم أمس حصارها لكتائب تابعة للواء الثاني مشاة جبلي في عزان وجول الريدة واستسلمت القوات بعد معارك خاضتها المقاومة، وغادر جنود الجيش من المعسكر تاركين أسلحة المعسكر للمقاومة.