إعلام صالح والحوثي يسوق صورا لضحايا سورية وغزة ويزعم أنها لضحايا «العاصفة»

إعلام صالح والحوثي يسوق صورا لضحايا سورية وغزة ويزعم 
أنها لضحايا «العاصفة»

تحاول مطابخ الرئيس المخلوع وميليشيات الحوثي جاهدة للنيل من عاصفة الحزم، عبر استحضار صور ضحايا نظام الأسد في سورية وضحايا الحرب الإسرائيلية في غزة، وكذلك ضحايا الحوثيين ذاتهم في اليمن، ونشرها عبر وسائل إعلامهم وناشطيهم على مواقع التواصل الاجتماعية على أنها لضحايا عاصفة الحزم، بهدف حشد حالة من التعاطف والدعم الشعبي.
ومع أولى غارات عاصفة الحزم على مواقع عسكرية وحيوية لميليشيات الحوثي في اليمن، بدأ المطبخ الإعلامي لجماعة الحوثي والرئيس الملخوع الترويج لفكرة استهداف الطيران للمدنيين. وتداول ناشطون موالون لجماعة الحوثي وصالح عشرات الصور لضحايا نظام بشار الأسد في سورية، زاعمين أنها لضحايا طيران عاصفة الحزم، لكن سرعان ما كشف ناشطون يمنيون حقيقة الصور، عبر البحث في جوجل.
الأسبوع الفائت نشر أسامة ساري الإعلامي الحوثي صورة لأربعة أطفال ضحايا قال إنهم سقطوا ضحايا لقصف عاصفة الحزم على منازل مدنيين في صنعاء، لكن الصحفي اليمني منصور الفقيه رد عليه بإعادة نشر ذات الصورة وتاريخ نشرها مرفقة برابط الموقع، لتتضح أنها لأطفال فلسطينيين سقطوا في غزة إثر العدوان الإسرائيلي ونشرت في عام 2012.
في السياق ذاته وفي عددها الأخير أظهرت الصفحة الأخيرة من صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية والتي يسيطر عليها الحوثيون، صوراً زعمت أنها لضحايا "العدوان على اليمن". ومن بين الصور، تظهر صورة لطفل على أنقاض منزلهم الذي فجرته ميليشيا الحوثي مطلع العام الحالي في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، وتعتبر من أشهر الصور التي يتم تداولها على شبكة التواصل الاجتماعي لكشف سلوك وعدوانية الحوثيين ضد خصومهم ومخالفيهم، لكن صحيفة الجيش سوقتها على أنها لضحايا عاصفة الحزم، ولأن الصورة شهيرة وسبق أن تم تداولها على نطاق واسع، لم تمض ساعات على نشرها إلا وجاء الرد في مواقع العشرات من الناشطين والصحفيين المناهضين لجماعة الحوثي، والذين كشفوا زيف الصحيفة واستخفافها بعقول متابعيها. حيث قال الصحفي منصور الفقيه ردا على الصحيفة: هذه الصورة التقطها الأخ المصور نبيل الأوزري في يوم 2015/1/24 لمنزل دمره الحوثيون وفجروه في أرحب شمال صنعاء، واليوم الحوثيون ينشرون الصورة في صحيفة«26 سبتمبر» على أساس أن الذي دمر المنزل هو عاصفة الحزم". وطالب الفقيه بمحاكمة الصحيفة التي تدعي الكذب والزور والبهتان وتلفق صور ضحايا الحوثيين وتفجيراتهم على أنها من ضحايا طيران "عاصفة الحزم" لكسب التأييد والتعاطف الشعبي.
فيما أظهرت الصورة الثانية في أخيرة الصحيفة ذاتها عجوز سورية تضررت من قصف قوات الرئيس السوري بشار الاسد، وعلى وجهها آثار التراب بعدما خرجت من تحت أنقاض المنزل، وقالت إنها لضحايا عاصفة الحزم في صنعاء. أما الصورة الثالثة، فتظهر أربعة أطفال كانوا قد قتلوا في العدوان الإسرائيلي على غزة في الحرب الأخيرة.
وعلى الرغم من سقوط ضحايا من المدنيين في اليمن، كما تظهر بقية الصور المنشورة في نفس الصفحة، إلا أن جماعة الحوثي عبر وسائل إعلامها والإعلام الحكومي وإعلام حزب الرئيس المخلوع تتعمد نشر صور إضافية لكسب مزيد من التضامن معها، لكنها سرعان ما تنكشف.

الأكثر قراءة