أعضاء «شورى»: الشباب السعودي ليس بحاجة إلى إجباره على التجنيد
أكد أعضاء اللجنة الأمنية في مجلس الشورى في حديثهم لـ”الاقتصادية” عدم حاجة الشباب السعودي إلى إجبارهم على التجنيد، موضحين أن ما يؤكد ذلك هو كثرة أعداد الشباب المتقدمين على الوظائف العسكرية.
وقال الدكتور سعود السبيعي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى إن السعودية ليست بحاجة إلى فرض التجنيد الإجباري لأسباب كثيرة أولها أن التقديم للوظائف العسكرية يشهد نسبا مضاعفة، فحين يتم الإعلان عن ألف وظيفة يتقدم خمسة آلاف.
وأضاف “السعودية تختلف عن شعوب العالم الأخرى، فجميع سكانها عرب مسلمون، والعرب لديهم قيم تربطهم ببعض، ولا يمكن أن تجد ذلك في دول أخرى، لذلك يدافعون عن دينهم وعقيدتهم وقيمهم دون الحاجة إلى أن يطلب أحد ذلك منهم، وهذه المعطيات لا تجدها في الدول التي لديها تجنيد إجباري، حيث توجد لديهم أديان مختلفة وأعراق ولغات مختلفة، ما أفقد شعوبها الانسجام الحقيقي واضطرت الحكومات لإجبار الشعوب للدفاع عن أوطانهم.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى أن السعودية لديها انسجام ديني وثقافي كبير بين المواطنين، ولو طلب ولي الأمر من الشعب التطوع لتقدمت أعداد هائلة، ودليل ذلك حرب تحرير الكويت، إذ شهدت تطوع أعداد كبيرة أكثر مما تحتاج إليه البلد.
وفيما يتعلق بالتجنيد الإلزامي، أكد أنه يتم ضبط السلوكيات عن طريق التعلم والمناشط الثقافية والرياضية وليس التدريب العسكري فحسب، فالفكر هو المهم، والأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام لها الدور الأكبر في هذه القضية. من جهته أكد اللواء ركن عبدالله السعدون عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى أنه إذا أردنا أن نبني الإنسان علينا الاهتمام به في التعليم، وتفعيل الأنشطة اللامنهجية فيه مثل الكشافة والعمل التطوعي وغرس روح القيادة، وهذه الأمور هي الحقيقة التي أخذت بها الدول المتقدمة.