«متحدث التحالف»: قرار مجلس الأمن بـ «حظر» تسليح الحوثيين انتصار لإرادة الشعب اليمني
وصف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، قرار مجلس الأمن بفرض حظر على تسليح الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بأنه انتصار للمواطن اليمني، مشدداً على أن كل من يمنع الحكومة الشرعية في اليمن من ممارسة مهامها، سيكون هدفاً لعمليات "عاصفة الحزم".
وأكد عسيري أنه لن يكون هناك ملاذ آمن" للحوثيين في اليمن، داعياً الجماعة الشيعية المدعومة من إيران، إلى الالتزام بـ "إرادة" الشعب اليمني، ورغبة المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة اليمنية.
#2#
وقال المتحدث باسم قوات التحالف خلال الإيجاز الصحافي اليومي الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية البارحة، إن هناك مواقع تسيطر عليها الميليشيات كالمعاهد المهنية والمدارس بهدف أن تكون مستودعات للذخيرة في عمل غير أخلاقي، مبيناً أن العمليات العسكرية للتحالف يتوقع انحسارها خلال الأيام المقبلة متى ما كانت الميليشيات الحوثية معزولة عن التموين.
وأضاف العميد عسيري، أن عدداً من قادة الألوية في الجيش اليمني عادوا لدعم الشرعية، استشعاراً لمسؤوليتهم تجاه الشعب اليمني، مجدداً الدعوة لقادة بقية الألوية والوحدات، بأن يحذوا حذو هؤلاء القادة، وأن يعودوا لنصرة الشرعية في اليمن.
وأشار إلى أنه تم رصد تحركات لعناصر حوثية بالقرب من الحدود السعودية، في محاولة منهم للفرار من الغارات الجوية التي تستهدف مواقعهم، مبيناً أن مدفعية حرس الحدود استهدفت أكثر من موقع في قطاعي جازان ونجران، مؤكداً استمرار العمليات لمنع هذه الميليشيات من تحقيق أي نصر إعلامي.
#3#
وفي إجابته عن سؤال آخر حول تقارير أشارت إلى وجود قوات برية مصرية في اليمن، قال: "إن العمليات العسكرية ما زالت في مرحلة العمل الجوي، ولم يتم اللجوء إلى أي عمليات برية حتى اللحظة، ولا يمكنه التعليق على تلك التقارير في الوقت الراهن، ولا صحة عن مقتل وأسر عدد من الجنود المصريين".
وحول عمليات الإغاثة وإجلاء الرعايا الأجانب، أوضح العميد عسيري أن أعمال الإغاثة تسير على وتيرة جيدة، منوهاً بأن الساعات المقبلة ستشهد ما وصفها بإجراءات إغاثية ملموسة على الأرض، يستفيد منها المواطنون في اليمن، بما يسهم في تسهيل أمور حياتهم اليومية"، دون أن يكشف عن طبيعة تلك الإجراءات.
#4#
وعن الوضع في عدن، قال عسيري إن الوضع لم يتغير، وقوات التحالف مستمرة في استهداف مواقع وتجمعات الحوثيين في المدينة الجنوبية، وذلك بعد قطع جميع طرق الإمدادات عنهم، منوهاً بأن استراتيجية التحالف الجديدة ترتكز إلى منع الميليشيات من الاستفادة من قدراتها، كاشفاً أن ما تم تخزينه في عدن ومؤسساتها من ذخائر وأسلحة يفوق الخيال، مبينا أن هذه الميليشيات تتخذ الآن مواقع دفاعية رغبة في النجاة والهرب بما لديها من معدات، خوفا من تدمير قوات التحالف لها.
ووجه عسيري رسالة تحذير لكل من يمنع الحكومة اليمنية من ممارسة دورها، أنه ستطوله عمليات "عاصفة الحزم"، مؤكداً استمرار العمليات على وتيرة تصاعدية، وعلى مدار الساعة.
وثمّن المتحدث باسم قوات التحالف ما قام به عدد من قادة الألوية الذين عادوا لدعم الشرعية، ومنهم اللواء 315 مدرع، وكامل منتسبيه الذين أعلنوا دعمهم وولاءهم للشرعية، واللواء 111، واللواء 11 حرس حدود، الذين استشعروا مسؤوليتهم تجاه اليمن ومواطنيه.
وفيما يختص بالعمليات العسكرية، أبان العميد ركن عسيري، أن عمليات قوات التحالف مستمرة وفق الأهداف والخطط المخصصة لها، حيث تركزت الأهداف أخيرا على منع الميليشيات الحوثية من إعادة تنظيم قواتها والاستفادة من القدرات المتوافرة في المعسكرات، مشيرا إلى أن قوات التحالف نفذت أكثر من عملية استهدفت عدة مواقع مثل لواء المجد ومعسكر الماس في مأرب، إضافة إلى استهداف المعهد المهني في البيضاء، الذي تحصنت فيه الميليشيات الحوثية في محاولة منها للنجاة بما لديها من معدات وذخائر.
#5#
وأوضح العميد ركن عسيري، أن قوات التحالف استهدفت معسكر السوادية في البيضاء، ومعسكر الفرضة في صنعاء، مشيرا إلى استمرار قصف قوات التحالف لمناطق مطرة وكتاف وصعدة البارحة، نظرا لأن الميليشيات الحوثية تحاول إعادة تنظيم صفوفها هناك.
وفيما يختص بالعمليات البرية، أشار إلى أن هنالك ضغطا متواصلا على مدار الساعة في صعدة وشمال الحدود اليمنية، مبينا أن أجهزة المراقبة في حرس الحدود رصدت تحركات وتجمعات للميليشيات بالقرب من الحدود السعودية في محاولة لإعادة التنظيم هناك، واستهدفت مدفعيات حرس الحدود يوم أمس أكثر من موقع في قطاعي جيزان ونجران، وقامت بتدميرها، ويستمر العمل لمنع هذه الميليشيات من تحقيق أي نوع من النصر الإعلامي الذي تسعى إليه.
وعلى مستوى العمليات البحرية، أبان العميد ركن عسيري، أن القطع البحرية لقوات التحالف ما زالت تفرض حظرا بحريا على الموانئ اليمنية، وتقوم بدورها في تفتيش السفن المتوجهة من وإلى الموانئ اليمنية، لضمان خلوها من عمليات تهريب الأسلحة والإمدادات.