الرئيس المخلوع يحاول استقطاب شيوخ قبائل بأمواله .. ويقابل بالرفض والمقاومة
أكد لـ "الاقتصادية" مصدر مسؤول يمني، أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تفاوض عن طريق بعض حلفائه مع بعض مشايخ وأعيان القبائل الجنوبية في اليمن، ودفع أموالا كثيرة مقابل وقوفهم ضد عاصفة الحزم والمقاومة الشعبية، والقتال مع قواته والميليشيات الحوثية ضد قوات اللجان الشعبية وشباب المقاومة في عديد من المحافظات اليمنية.
وشدد المصدر – تحتفظ "الاقتصادية" على اسمه – على أن كل الجهود والمحاولات التي قام بها صالح لإغراء مشايخ القبائل بأمواله قوبلت بالرفض، وهو ما جعله في حيرة من أمره، حيث إنه منذ ترؤسه للحكومة اليمنية لم يتردد في استخدام أي وسيلة كانت لكسب المؤيدين له، ولكنه هذه المرة لم يجد أي قبول عند القبائل اليمنية التي بادرت بتوجيه شبابها للوقوف مع المقاومة الشعبية ضد قوات صالح والميليشيات الحوثية.
من جهته، طالب صلاح باتيس رئيس مجلس شورى تحالف قبائل اليمن، بسرعة تشكيل قيادة موحدة تدير العمل الشعبي والمقاومة الشعبية على الميدان، مبينا أن هذه الإجراءات ستتخذ قريبا، ولكنه يناشد أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن، إذ إنه مع القرارات القادمة بتشكيل القيادة الشعبية على الأرض سيكون هناك تطور كبير وتقدم على الأرض وسيطرة كاملة من قبل هذه القيادة وشباب المقاومة، وتطهير الأماكن التي توجد بها الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والاتجاه بعد ذلك إلى العاصمة صنعاء وكل المحافظات اليمنية.
وحول إمكانية وجود مؤيدين للرئيس المخلوع بين القبائل اليمنية، قال باتيس: الذي نعانيه ليس الترحيب بالميليشيات الحوثية والرئيس المخلوع والموالاة لهم، وإن كان هناك أشخاص فقط وليس قبائل بأكملها، بسبب بعض ارتباطات ومصالح من كان لهم دور في النظام السابق مع علي عبد الله صالح، ولكن في المجمل فإن كل أبناء وقبائل اليمن تقف مع الحكومة الشرعية، ولن تجد قبيلة توالي الرئيس المخلوع أو تقف معه".
وتابع: "على الرغم من وجود معدات وأسلحة عسكرية هائلة مع الميليشيات الحوثية التي دعمتها إيران بها، مع وجود جيش الرئيس المخلوع المنظم، ورغم أن شباب المقاومة في الجنوب لا يمتلكون إلا الأسلحة الشخصية التي إما غنموها من بقايا الأسلحة الحوثية وإما من خلال الإمدادات التي تسقطها طائرات التحالف، ومع ذلك لم تستطع قوات علي عبدالله صالح ولا الميليشيات الحوثية أن تسيطر على عدن ومديرياتها، بل على العكس، المقاومة الشعبية على الأرض كل يوم تزداد تنظيما وتشتد أكثر، وتصبح أكثر فاعلية وقربا للانتصار".
وشدد باتيس على أن المراقب للأحداث يرى بشكل واضح أن المقاومة الشعبية قد طهرت أكثر من 70 في المائة من عدن، كما أن المقاومة كل يوم تزداد قوة وتماسكا وفاعلية على الأرض، مع انضمام ثلاثة ألوية محيطة بعدن، وهي اللواء 35 في تعز جهة باب المندب، واللواء 111 في أبين واللواء الثالث في لحج، مضيفا أنه في الوقت نفسه نرى المقاومة التي بدأت تتصاعد في إب وتعز، وقطعت الإمدادات عن الحوثي وصالح، وهذا ما يجعلهم بين كماشة المقاومة في كل الاتجاهات، وهو ما يسرع من تطهير عدن والمحافظات الجنوبية بشكل كامل.
وحول آلية التنسيق بين اللجان الشعبية وقوات القبائل اليمنية، أوضح باتيس أن المحافظات التي فيها محافظ أو رئيس لجنة من الموالين للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي يكون هو المنسق الرسمي والمسؤول عن المحافظة، أما المناطق التي لا يوجد بها سلطة محلية، فإن هناك مقاومة على الأرض وتنسيق وعمل إما مع عسكريين من أبناء الشعب أو قادة عسكريين ممن أعلنوا ولاءهم للرئيس الشرعي أو من خلال مشايخ وأعيان القبائل.