ألوية عسكرية تنحاز للشرعية وانسحاب واسع للميليشيات الحوثية
قال لـ "الاقتصادية" سكان محليون، إن عددا من العربات العسكرية والأطقم تمت مشاهدتها وهي تغادر باتجاه عقبة القنذع ــ الطريق المؤدية إلى محافظة البيضاء وهي الطريق نفسها التي دخلت منها ميليشيات الحوثي إلى بيحان شبوة. وأكدوا أنهم شاهدوا 14 طاقما وثلاث عربات عسكرية وما يزيد على 200 جندي كانوا في الطريق المؤدية من مدينة بيحان إلى عقبة القنذع باتجاه محافظة البيضاء.
ويرى مراقبون أن الانسحاب المفاجئ من مدينة بيحان جاء بعد أن واجهت الميليشيات مقاومة شرسة كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، من خلال نصب الكمائن من وقت لآخر، فيما يرى آخرون أن انسحاب ميليشيات الحوثي من بيحان، يأتي في إطار تعزيزها لجبهة صعدة (معقل الجماعة) بعد انسحاب كتيبتين يوم أمس من محافظة البيضاء وسط اليمن متجهتين إلى صعدة.
واندلعت مواجهات عنيفة البارحة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في مدينة عتق جنوبي البلاد، وأكد مصدر في المقاومة الشعبية اعتقال خمسة من مسلحي الحوثيين.
وفي أبين جنوبي البلاد أكد مصدر في المقاومة الشعبية أن 50 مسلحا من القوات الموالية للرئيس المخلوع وميليشيات الحوثيين سلموا أنفسهم للمقاومة الشعبية في الكود شرق مدينة زنجبار.
وفي صنعاء روى شهود عيان لـ " الاقتصادية" عن قاطرة ذخائر عيار 23 وأسلحة ثقيلة حملها الحوثيون من المخازن المركزية التابعة لوزارة الدفاع في نقم، مؤكدين أنها تعزيزات لمقاتلي الجماعة في أطراف مأرب تحديدا بمنطقة صرواح، بعد سقوط مركز المديرية في يد المقاومة الشعبية.
وأفاد سكان محليون بأن ميليشيات الحوثي حولت بعض المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء إلى ثكنات عسكرية لتسجيل الشباب وتجنيدهم، من أجل دعم الميليشيات التابعة لهم في المعارك التي تخوضها الجماعة في عدة جبهات في مختلف المحافظات اليمنية.
وفي سياق متصل تتواصل الإعلانات من قيادات الألوية والمعسكرات عن ولائها للشرعية ولـ "عاصفة الحزم" والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات، فقد أعلن قائد اللواء 315 مدرع في ثمود حضرموت ولاءه للشرعية المتمثلة في الرئيس هادي، كما أعلن قائد محور الغيضة قائد اللواء 123 مشاة وقيادة وضباط وجنود اللواء المرابط في المهرة ولاءهم للشرعية وتأييد "عاصفة الحزم"، والوقوف إلى جانب المقاومة الشعبية.