بعد قرار مجلس الأمن.. الميليشيا الحوثية تشرع في نهب الممتلكات العامة في صنعاء

شرعت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في استنزاف المواد الغذائية والأساسية من الأسواق اليمنية وتخصيصها لما أسمته الجماعة بـ"المجهود الحربي". يأتي ذلك بالتزامن مع موافقة مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي تقدمت به دول الخليج العربي، بشأن اليمن.
وأكد مصدر في السلطة المحلية في صنعاء لـ"الاقتصادية" أن ميليشيات الحوثي شرعت في نهب ما تبقى من المؤسسات الحكومية في صنعاء"، وتهريبها باتجاه عمران شمال العاصمة. ووصف مراقبون خطوة ميليشيات الجماعة والعناصر الموالية لها بـ"الهستيرية" مؤكدين أنها مؤشر على اقترب انكسارها ومشروع إيران في اليمن.
وفي السياق ذاته، أكد الناشط السياسي مجاهد السلالي لـ"الاقتصادية" قيام موالين للجماعة بنهب ممتلكات عامة وتهريبها باتجاه عمران، مشيرا إلى أن أكثر من 30 شاحنة شوهدت وهي مليئة بالمنهوبات مرت بعد مغرب أمس من خط جدر صنعاء متجهة نحو عمران".
من جهة أخري وصف المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي القرار 2216، لحماية اليمن، بأنه انتصار لمحور السلام في المنطقة. وقال التميمي في تصريح لـ”الاقتصادية” إن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2216، سيتذكره اليمنيون جيدا، باعتباره إحدى المعالجات الأكثر حزماً للمشكلة التي أنتجها حلف انقلابي، لا يؤمن سوى بلغة القوة، واختار القوة وحدها لفرض أجندته السياسية ذات الطابع الجهوي والفئوي والطائفي، المفككة لليمن ولنسيجه الاجتماعي.
وأضاف: “سيتذكر اليمنيون للسعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز موقفها الأخوي الكريم، الذي عبرت عنه بأعلى مستويات الالتزام وهو تسخير الإمكانات والمقدرات لحماية شعب من الاقتتال الأهلي ووطن من التفكك والانهيار”.
وأشار إلى أن المملكة ظهرت كبلد جار قوي ويتمتع بوزن دولي لا يمكن تجاهله. إلى حد شعر معه اليمنيون بالثقة بأن لديهم جارا يعتمد عليه، لانتشال بلدهم ودعمه، وليس فئة بعينها أو جهة بعينها كما تفعل إيران مع الأسف الشديد”. وقال: السعودية دشنت عهدا جديدا من الحضور على الساحة الدولية، هي لم تغب يوما ولكنها هذه المرة، قررت أن تتحمل حتى الأعباء التي لا يمكن احتمالها، عندما يستحق أمنها وأمن المنطقة ومصلحة أبناء المنطقة جميعا التضحيات”.
واعتبر القرار استفتاء عالميا على صواب وإيجابية “عاصفة الحزم”.