نشطاء يمنيون لـ «نصر الله»: الجولان أقرب لك .. ولا شأن لك باليمن
أثار خطاب زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بشأن اليمن ردود فعل غاضبة في الساحة اليمنية نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
واستغرب اليمنيون سياسيون ونشطاء من تدخل نصر الله في الشأن اليمني، وظهوره بشكل فج ومستفز للمرة الثالثة مدافعا ومحاميا عن جماعة الحوثي في بلادهم.
وعلقت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بقولها: المدعو حسن نصرالله يتدخل مجددا في شؤون اليمن بطريقة فجة، فيما لم يفهم بعد أن الهيمنة الإيرانية على شعب عظيم كاليمن لا مستقبل لها وقد سقطت إلى الأبد".
ومثلها اعتبر الناشط مراد إسماعيل كلام نصر الله تدخلا سافرا واستفزازيا في الشأن اليمني، لافتا إلى أن الفرق بين تدخله وتدخل دول الخليج هو أن الأخيرة تدخلت لاعتبارات الجوار الجغرافي والعُمق الاستراتيجي بالتنسيق مع السلطة الشرعية التي اتفق عليها الجميع (بالمبادرة وبالانتخاب وبالحوار وبالسلم والشراكة)، فضلا عن استفزازات وتهديدات الحوثي للإقليم وما فعله داخل الوطن من تنكيل بالخصوم وتدمير للمساكن ونسف للمنشآت وانتهاك حُرمات البيوت وحقوق الإنسان بالخطف والتعذيب والقتل". بدوره كتب الصحافي والكاتب عبدالملك شمسان بتهكم على حسن نصر الله مقترحا قال فيه: "يا حسن نصر . . الجولان أقرب لك". وبسخرية أضافت الكاتبة أسوان شاهر: "أن حسن نصر الله، يتكلم عن اليمن وكأنه مواطن من ريمة، لا يروح حسكم عند السيادة". وريمة هي إحدى المحافظات اليمنية.
أما الصحافي مصطفى راجح فأشار إلى أن "فزعة إيران وحزب الله مع حلفائهم الحوثيين انحصرت حتى الآن في تصريحات وخطابات!".
وقال الناشط عبدالرحمن الدانعي: من خلال الخطابات شبه اليومية ثبت جليا أن الحوثي صار مفقودا وجاء دور (نصر الله) كبنسلين أو مرطب موضعي من أجل عدم انهيار معنويات مناصريه ومناصري صالح. وفي إشارة إلى قيام زعيم حزب الله بدور زعيم جماعة الحوثي عبدالملك منذ بداية العاصفة علق الصحافي سياف الغرباني بقوله: "منذ بدء العاصفة، وجه حسن نصرالله خمسة خطابات صاخبة، بينما اختفى الحوثي بعد خطاب يتيم". ويتفق مع ما سبق الصحافي محمد القاسم، ويضيف: "استعارة الجماعة شخص نصر الله، لتأدية مهمة المختفي منذ انطلاق عاصفة الحزم، فضيحة بحق الجماعة التي تدعي استقلاليتها وأنها يمنية بحتة لا امتداد لها بالضاحية الجنوبية لبيروت".
وقال القاسم: "صار على قيادة الجماعة أن تترك اليمن لليمنيين وتغادر بيت سيدها الأخضر هناك، حيث يمكنها تفادي الإحراج بدلا من التضحية بأبناء اليمن في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل".