قائد المقاومة في تعز: 10 آلاف مقاتل احتشدوا لتحرير المنطقة ونحتاج إلى الدعم
قال الزعيم القبلي وقائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي، إن أكثر من عشرة آلاف مقاتل احتشدوا من عموم مديريات المحافظة لتحريرها.
وأكد المخلافي لـ "الاقتصادية" أن المقاومة الشعبية طهرت الجهة الشرقية لتعز بالكامل ويقع ضمنها الحوبان والقصر الجمهوري والمناطق التي تمتد إلى الجند بما فيها المطار القديم".
وأشار إلى تواصل عملية توافد المقاتلين من أبناء المحافظة للمدينة بشكل كبير وغير متوقع، مؤكدا حاجة المقاومة في تعز للدعم والإسناد لتغطية وتسليح المقاومة الشعبية".
وكان المخلافي وهو شخصية بارزة في محافظة تعز، أعلن نهاية الأسبوع الماضي بدء المقاومة الشعبية المسلحة ضد ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع دفاعاً عن المحافظة.
ويعد المخلافي أحد أبرز وجاهات تعز الاجتماعية التي وقفت في وجه نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ويتمتع بثقل اجتماعي واسع. كما يتمتع ببساطة الرجل العادي ودماثة الخلق التي أكسبته محبة الناس في تعز.
إلى ذلك، بدأ الحوثيون يتراجعون على الأرض مع تعاظم دور المقاومة الشعبية في معظم المحافظات اليمنية، والخسائر التي تُكبدهم إياها غارات "عاصفة الحزم".
ونصبت المقاومة في تعز كمينا هو الأول من نوعه لتعزيزات حوثية في رون القاعدة بمحافظة إب كانت في طريقها إلى تعز، في وقت متأخر البارحة الأولى، وقد نتج عن العملية مقتل 23 من ميليشيات الحوثي واثنين من رجال المقاومة الشعبية هما: رضوان عبدالله المخلافي، وبسام يحيى الكامل.
كما سيطرت قوات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية مسنودا بالمقاومة الشعبية على مقر نادي الصقر الرياضي بعد معارك طاحنة مع مسلحي الحوثي وصالح.
وكان النادي الذي يقع في بير باشا قد تعرض لغارات جوية لمقاتلات "عاصفة الحزم"، بعد أن تم تحويله إلى ثكنة عسكرية للحوثيين.
واستهدف طيران "عاصفة الحزم" موقعا تابعا للواء 22 الواقع في محيط القصر الجمهوري الذي تم تدميره بغارات "العاصفة"، ومعدات عسكرية تابعة لذلك اللواء في منطقة صالة، إضافة إلى معسكر الكمب. كما قصف الطيران معسكر قوات الأمن الخاصة.
وفي السياق ذاته أفاد شهود عيان لـ "الاقتصادية" تدمير مقاتلات "عاصفة الحزم" تعزيزات عسكرية ورتلا من الدبابات في وادي صالة القريب من مؤخرة اللواء 22 والقصر الجمهوري.
وأكد الشهود تعرض قرية الدار في التعزية لقصف ميليشيات الحوثي بالمدفعية من نقطة مفرق شرعب، وتهدم منزلين نجم عنه وفاة طفلة وإصابة رجل بجروح خطيرة.
وفي البيضاء (وسط اليمن) اندلعت اشتباكات ومعارك هي الأعنف بين رجال المقاومة من قبائل قيفة في منطقتي حمة صرار والمناسح وميليشيا الحوثيين.
وأكدت مصادر قبلية أن قتلى هجوم رجال القبائل على الحوثيين في قيفة رداع ارتفع إلى أكثر من 20 مسلحاً حوثياً. وقالت المصادر، إن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى حوثيين بمنطقة حمة صرار، فيما لم تعرف حصيلة ضحايا المعارك المستمرة بمنطقة المناسح حيث يتمركز الحوثيون في رداع.
وفي سياق متصل، يواصل رجال القبائل بمنطقتي الزاهر آل حميقان وطياب ذي ناعم هجماتهم المستمرة ضد مواقع للحوثيين في المنطقة.
في مأرب شرقي اليمن أفاد مصدر قبلي، مقتل 60 مسلحاً حوثياً، خلال يومين من جراء الاشتباكات الدائرة في منطقة صرواح غربي المحافظة. وأشار إلى قيام القبائل بتدمير ثلاث دوريات عسكرية، ودبابتين تابعتين للحوثيين، لافتاً إلى قيام طيران "عاصفة الحزم" أمس بقصف مواقع عسكرية يسيطر عليها مسلحو الحوثي في منطقة صرواح.
وفي الشأن ذاته، تمكنت المقاومة الشعبية من أبناء قبائل مأرب بمنطقة صافر شرقي المحافظة من القبض على 50 حوثيا كانوا في حافلة نقل جماعية قادمة من حضرموت إلى مأرب، كما أسرت المقاومة 16 مسلحا في معارك صرواح. واستهدف انفجار محمد سالم الجلالي مدير أمن مديرية حريب بمأرب، المقرب من الحوثيين، أدى لمقتل نجله وإصابة عديد من مرافقيه.
في سياق آخر قادت شخصيات قبلية من مأرب وساطة بالأمس لوقف القتال لمدة 24 ساعة في منطقة الجدعان، لغرض قيام الفريق الهندسي بإصلاح خطوط نقل الكهرباء، حيث تعيش العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية ظروفاً إنسانية صعبة، من جراء انقطاع الكهرباء بشكل كامل، ما أدى إلى انقطاع الماء إلى جانب انعدام الوقود، والمواد الغذائية الأساسية.
في عدن (جنوبي اليمن) سيطرت المقاومة الشعبية على امتداد الخط الساحلي بخور مكسر من خلف مستشفى الجمهورية حتى كورنيش قحطان الشعبي، عقب معارك دامية مع ميليشيات الحوثي المسنودين بقوات الرئيس المخلوع، كما سيطرت على خط الكورنيش والأحمدي والمطار ومنزل الرئيس هادي وحي السعادة، وأيضاً القنصلية الروسية. وتواصل المقاومة حصار المطار من جميع الجهات، وتطلق دعوات للحوثيين للاستسلام.
واعترضت القوات البحرية التابعة لتحالف "عاصفة الحزم" قارباً على متنه قرابة 70 من عناصر الجيش قادم من ميناء بلحاف شبوة الذي كانوا مكلفين بحراسته باتجاه عدن، بعد الاشتباه بعلاقتهم بتحالف "صالح ــ الحوثي" وتم ترحيلهم إلى جيبوتي.
وفي الحديدة شمال غربي اليمن لقي القيادي الحوثي الملقب "أبو طه" مصرعه برصاص مسلحين تابعين للمقاومة الشعبية في الاشتباكات التي وقعت صباح أمس في حارة اليمن، وفجرت ميليشيات الحوثي منزل عائلة أحد النشطاء المناوئين لها ويدعى "زعزع"، في حارة اليمن بمدينة الحديدة.
كما قامت ميليشيات الحوثي بتفجير منزل الشيخ منصور الحنق عضو مجلس النواب في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، وبحسب مصادر محلية فقد كانت ميليشيات الحوثي محتلة ومتمركزة في منزل الحنق منذ اجتياح المديرية المتاخمة للعاصمة صنعاء في ديسمبر من العام الماضي، عقب اجتياح العاصمة والسيطرة على السلطة.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات نهبت كل محتويات المنزل الكائن في قرية بيت الحنق عند اقتحامه وحولته إلى ثكنة عسكرية.
ودرج المسلحون الحوثيون على تفجير منازل خصومهم ودور العبادة، منذ معاركهم ضد السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة.