المتحدث الرئاسي: «الحوثي» مختبئ في كهوف صعدة
ظهر عبدالملك الحوثي، زعيم الميليشيات الحوثية في تصريحه الأخير وعلامات الارتباك والخوف تتضح على ملامحه، حيث كان العرق يتصبب من جبينه، ما يدل على وجوده في مكان مغلق تماما، كما ظهر خطابه مسجلا على غير العادة، وكل هذه دلائل تشير إلى شعور الحوثي بالخسائر التي انهالت على ميليشياته، وخوفه من وصول "عاصفة الحزم" إلى عقر داره. وقال لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي، المستشار الصحافي للرئيس اليمني عبربه منصور هادي، إن البراهين تشير إلى وجود الحوثي في أحد كهوف صنعاء التي يتحصن بها خوفا من استهدافه من قبل طائرات التحالف أو شباب المقاومة، وذلك بعد حديثه التلفزيوني المسجل يوم أمس الأول، مبيناً أنه لا توجد حتى الآن دلائل أو معلومات استخباراتية حول ذلك، لكنه ربط ذلك بـ "من خلال المكان وحراراته والعرق الذي كان يتصبب من الحوثي في خطابه الذي ألقاه، يدل على وجوده في أحد كهوف صعدة، حيث لم يكن الخطاب مباشرا كالعادة"، مشددا على أنه لا توجد أي دلائل أو معلومات عن خروج الحوثي من اليمن.
وأوضح الرحبي أنه لم يتم البت حتى الآن في قضية بث القنوات الرسمية في إحدى الدول العربية، مؤكداً أن ذلك سيكون خلال المرحلة القريبة المقبلة، لافتاً إلى أن الحكومة التي تم تشكيلها ستقوم بممارسة عملها وعقد أول اجتماعاتها في الرياض خلال الفترة المقبلة، وستعمل على إنجاز عديد من المهام، من ضمنها الشأن الإعلامي وبث القنوات الرسمية اليمنية، مشيدا بدور الإعلام العربي والخليجي، خصوصا في الوقوف مع الشعب اليمني والحكومة الشرعية، والوقوف مع "عاصفة الحزم" في تحقيق أهدافها، وكشف التدليس والإشاعات التي يطلقها الإعلام التابع للرئيس المخلوع أو الميليشيات الحوثية أو حتى إعلام بعض الدول التي لا تريد الاستقرار للشعب اليمني، مشيرا إلى أنه لم تتم مخاطبة أي دول حتى الآن لبث القنوات اليمنية الرسمية من خلالها، ولكن ستتم مناقشة ذلك في أول اجتماع للحكومة الشرعية.
وحول تصريحات حزب الله اللبناني عن اليمن، شدد الرحبي على أنه تدخل سافر في الشأن اليمني، والتنديد بـ"عاصفة الحزم" يدل على دعمهم السابق للميليشيات الحوثية للانقلاب على الحكومة الشرعية، حيث إنه تم القبض على مختصين من حزب الله في اليمن خلال الفترة الماضية، وتم اعتقالهم في الجهاز القومي اليمني، إلا أن الحوثيين أطلقوا سراحهم بعد الانقلاب.