العلماء: البيعة للأميرين شرعية على الجميع الالتزام بها
قال علماء ومشايخ، إن البيعة مظهر من المظاهر التي سار عليها قادة البلاد، وهو أصل شرعي، مؤكدين أن البيعة للأميرين واجب شرعي، مبينين أنه يكفي في البيعة مبايعة أهل العقد والحل، منوهين إلى أن هذه البيعة شرعية وأن على الجميع الالتزام بها والمحافظة عليها.
ودعا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، المواطنين مبايعة من اختارهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منوها إلى أن الأمر أصبح متاحا بكل يسر وسهولة للذهاب للمبايعة في إمارات مناطق السعودية ومحافظاتها بعد أن كلفهم ولي الأمر بقبول البيعة، فإن لم يستطع الإنسان فعليه على الأقل عقد البيعة بالقلب، واستشعار لزومها.
وبارك آل الشيخ اختيار الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، مقدما البيعة على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، داعيا لهما بالتوفيق والسداد فيما أوكل إليهما، وأن يوفقهما لما يحبه ويرضاه، ويعينهما على حمل الأمانة.
وعبر مفتي السعودية عن أمله في أن تكون الأوامر الملكية التي صدرت أمس، لمصلحة خير الجميع وأن تحقق النفع للأمة والنماء.
من جانبه، قال الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وزير العدل السابق، إن قواعد الشريعة قضت بأن التصرف على الرعية منوط بالمصلحة، والمصلحة الشرعية التي ترتكز عليها المصلحة العليا للدولة تسمو على الاعتبارات كافة، فيما يراه ولي الأمر ويدين الله به، وهو من انعقدت له البيعة في رقاب الجميع، ويتبعه عليه رعيته في بيعة من يختاره من بعده على الكتاب والسنة، فضلا عن استكمال الترتيب النظامي المتبع في هذا وفق دليل الاستصلاح الشرعي، في ضوء ما تقضي به الوثائق الدستورية للدولة في نظامها الأساسي للحكم، ونظام هيئة البيعة.
من جهته رفع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها بتعيين قيادات في الدولة شملت تعيين ولي للعهد وولي لولي العهد، وتعيين مجموعة من الوزراء.
ووجه الشيخ السند تهنئته الصادقة للأمير محمد بن نايف على الثقة الملكية الكريمة باختياره وتعيينه وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، مؤكدا أنه أهل لهذه المهمة العظيمة لما وهبه الله من حنكة وحسن إدارة خلال توليه مهمات كبرى أسندت له، إضافة إلى تهنئته للأمير محمد بن سلمان على الثقة الملكية الكريمة باختياره وتعيينه وليا لولي العهد، مؤكدا أنه أهل لهذا المنصب المهم وهو الذي عرف بقدراته الفذة وقيادته المتميزة، وصاحب الخبرة والدراية والمعرفة.
إلى ذلك قال الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، وأستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، أنه لا يلزم أن يبايع الناس بالحضور لأن ذلك متعذر عليهم، مشيرا إلى أنه إن أمكن المبايعة بإرسال رسالة أو برقية أو رسالة عبر "تويتر" أو موقع إلكتروني خاص فهذا أمر حسن، وذكر أن عامة الناس يكفيهم أن الأئمة من الأمراء والعلماء وشيوخ القبائل قد بايعوا وهم ينوبون عن عامة الناس في ذلك.