ولي العهد .. «جنرال» الحرب على الإرهاب وعراب الأمن القوي
ما إن يذكر الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، إلا وترتعد فرائص الإرهابيين والمخربين، كيف لا وهو الذي اقتدى بوالده الأمير نايف بن عبد العزيز –رحمه الله– في قطع يد كل من أراد المساس بأمن ومقدرات الوطن.
ويعد الأمير محمد بن نايف العدو الأول للجماعات الإرهابية والمجرمين، فكلما هموا بالتخطيط لعملية إجرامية أحبطها وهي في مهدها، فخلال عمله خلال 15 عاما منذ تعيينه في وزارة الداخلية أحبط عديدا من هذه العمليات، مما دعا شبكة MSNBC الأمريكية لوصفه بـ"جنرال" الحرب على الإرهاب.
#2#
#3#
وما تعرض الأمير محمد بن نايف لثلاث محاولات اغتيال من قبل الجماعات الإرهابية والقاعدة خلال السنوات الماضية، إلا شهادة له بقوة ضربه وحزمه مع هؤلاء الشرذمة من المجرمين.
ولم يغفل الأمير الفطن محمد بن نايف أهمية مناصحة من تأثر بالفكر الضال، أو من يحمل الشبهات، فأسس أول لجان المناصحة في السعودية والخليج العربي عام 2005، حيث حظيت فكرته بانتشار واسع عالمي حاز استحسان العالم الغربي.
#4#
يتصف الأمير محمد بن نايف بصفات شخصية تميز بها وجعلته يملك الحب والتقدير والثقة من جميع أطياف المجتمع السعودي، فهو رجل بارع في مجال الإدارة، مثابر في عمله حريص على سرعة الإنجاز، عُرف بالحكمة قريبا من جميع العاملين حوله لا يعترف بسياسة الأبواب المغلقة، ولديه الحس الوطني لمعالجة القضايا التي تمس أمن المواطن التي منها تحقيق رغد العيش.
يتحدث عنه المقربون منه بأنه لا يعترف بالروتين العملي، فأغلب وقته يتفقد المعاملات، يتواجد في وزارة الداخلية مرتين في اليوم، ويستقبل المعاملات في مجلسه الخاص، حتى وصل الأمر إلى أن المعاملات تعرض عليه وهو على سفرة الطعام أو داخل صالونه الخاص في قصره في أوقات الراحة من أجل التوقيع أو التوجيه.
ويذكر عدد من قيادات الأمن أن الأمير محمدا يستقبل اتصالاتهم مباشرة باستمرار حتى في ساعات متأخرة من الليل، فهو لا يمل ولا يكل من خدمة قيادته ووطنه ومواطنيه.
#5#
فالأمير محمد هو الابن الثاني للأمير نايف بن عبدالعزيز، والحاصل على درجة البكالوريوس من الولايات المتحدة الأمريكية في العلوم السياسية قبل 35 عاما.
حاصل على عدد من الدورات العسكرية المتقدمة داخل السعودية وخارجها، ذات الصلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب، حيث اكتسب من والده ومن بيئة الحكم والسياسة مزيدا من الخبرات السياسية والإدارية والاتصالية، كما أكسبه ذلك معرفة متعمقة بالشأن العام والتواصل مع المواطنين ورجال الفكر والسياسة والدبلوماسية الذين يلتقون بوالده في مجالسه العامة والخاصة، وخلال زياراته الخارجية لمختلف دول العالم.
أضاف عمله في القطاع الخاص قبل التحاقه بالعمل الرسمي الذي انتهت صلته بهذا القطاع عام 1419هـ تجربة ثرية في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري على الصعيد الداخلي والخارجي، كما تنوعت مهاراته الاتصالية من خلال تعاملاته مع مختلف العاملين في هذه المجالات الحيوية والمؤثرة في شؤون الدولة والأفراد.
صدر أمر ملكي بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية بالمرتبة الممتازة وذلك بتاريخ 27 محرم 1420 هـ، كما صدر أمر ملكي بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية بمرتبة وزير في عام 1425 هـ، فيما صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للداخلية في عام 1433 هـ، وفي بداية العام اختاره خادمُ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وليًّا لولي العهد.