لمستقبل آمن.. فعلها سلمان
منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، والقرارات الإصلاحية الجريئة والحكيمة تتوالى، فمنها ما يتعلق بالحزم في مواجهة العدو، ومنها ما يتعلق بمسيرة الإصلاح التنموي، وإعادة تنظيم أجهزة الدولة بما يواكب ويخدم المرحلة، وآخرها تلك التي أبهجت الجميع حينما استشرفت لنا المستقبل ورسمت هويته بتكامل عجيب.
ظهرت صورة التكامل من خلال تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، لتدمج بين عدة أجيال في هرم القيادة. فحكمة الملك سلمان وكونه من الجيل الأول، ومن المؤسسين لهذه الدولة على هرم القيادة، وكذلك نضج الأمير محمد بن نايف، وهو أحد أبرز رجالات الدولة من الجيل الثاني من الأسرة المالكة الكريمة في ولاية العهد، مضافاً إليها حيوية الشباب ممثلة في الأمير محمد بن سلمان، معبراً عن الجيل الثالث ومن نسيج الشباب في هذا البلد الذي يكون ما نسبته 60 في المائة من إجمالي السكان، ليكون هذا القرار وبهذه التركيبة ترجمة لجميع احتياجات المجتمع وصوتاً لهم واستيعابا لمتطلبات المواطن في مسيرة التنمية.
إن هذا القرار وبهذا المغزى السلماني المحنك، سيضع المملكة بإذن الله على طريق المستقبل الزاهر، ولسنوات عدة، ماضية في سلم المجد، غير آبهة بتلك الأصوات التي تنعق هنا وهناك. بل إن الرد على تلك الأصوات كان صاعقاً حين تشكلت صورة التلاحم في قصر الحكم، ووفود المبايعة تدلف مستبشرة ومهنئة؛ بل وصعقت ثانية بزيارة الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده للأمير مقرن في صورة لن يفهم أبعادها من أشرب الحقد في قلبه، ولم يعرف ما معنى "وطن"؟ ولا معنى أسرة حاكمة اسمها "آل سعود"
حفظ الله وطننا الغالي وأدام مجده ووفق قادته لكل خير.