محمد بن نايف .. نصير أسر الشهداء
على الرغم من العمل الشاق، والمضني في الناحية الأمنية للأمير محمد بن نايف، وانشغاله بها، إلا أنه أدار بكل احترافية جانب رعايته بأسر شهداء الواجب، وقام بمسؤولياته وواجباته الدينية، والوطنية، تجاههم، فهم في وجدانه، لم يغفلهم، أو يغفل دور آبائهم في حماية المملكة، فاهتمامه بهم لم يراع أموراً دون أخرى، بل جعل أسرهم، وما يتطلعون إليه على المستوى المادي، أو المعيشي، أو غير ذلك، كأداء فريضة "الحج"، محل دعمه، غير المنقطع، ورعايته، واهتمامه الكبير، فقد شكل الأمير محمد بن نايف داعماً قوياً لمكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين، الذي يقع في الإدارة العامة للشؤون العسكرية في وزارة الداخلية الذي أنشئ عام 2005، ويحظى بمتابعة مستمرة من ولاة الأمر، حيث يتولى المكتب الاتصال المستمر بأسر الشهداء للتعرف على احتياجاتهم وتلبيتها مهما كانت وظيفته أو شخصيته، كما توجد مكاتب مماثلة في قطاعات وزارة الداخلية وخصص رقم هاتف مباشر وفاكس لاستقبال طلبات أسر الشهداء وملاحظاتهم واقتراحاتهم بما يحقق الخدمة المتميزة لهم دون تكلفة أو عناء لأسرة الشهيد.
#2#
جاء ذلك من خلال حرص القيادة السعودية في خضم معركتها مع الإرهاب على تكريم الشهداء من رجال الأمن ومواساة ذويهم وعائلاتهم، وتلمس احتياجاتهم، وتقليدهم أوسمة الشرف وأنواط الكرامة، تعبيرا عن التقدير الكبير لبطولاتهم وتضحياتهم، حيث تأتي المساعدات، وتلبية الاحتياجات، التي تحظى بها أسرة الشهيد تأكيداً على رعاية الدولة لهم، واهتمامها بالشهداء وأسرهم وتقديم كل العون لهم، فدائماً ما كان الأمير محمد يقوم بمواساة أسر الشهداء، وإسداء التوجيهات بصرف مساعدات عاجلة لهم، كان منها أخيراً توجيهه، بصرف مساعدة عاجلة لأسر شهداء الواجب في أحداث شرورة التي استشهد فيها أربعة من رجال الأمن، في الثامن من رمضان للعام الماضي، كما بلغت المساعدة العاجلة التي وجه بصرفها آنذاك، 100 ألف ريال لكل أسرة كما تقرر منح كل أسرة من أسر شهداء الواجب مبلغ مليون ريال بناء على الأمر الملكي، ومنح أسرة كل شهيد 500 ألف ريال كتعويض نظامي، ليصبح مجموع ما سيتم صرفه لكل أسرة 1.6 مليون ريال، كما تضمن توجيه ترقية كل شهيد للرتبة التي تلي رتبته ومنحه وسام الملك عبدالعزيز، ومنحه نوط الشرف
وتأتي مساعدة أسرة الشهيد بصفة عاجلة بمبلغ 100 ألف ريال، تأكيداً للرعاية الكريمة، لأسرة الشهيد، إضافة إلى مساعدة أسرة الشهيد بمبلغ 500 ألف ريال لشراء السكن، وسداد ديون الشهيد المثبتة شرعاً بحد أقصى 500 ألف ريال، ومنح راتب شهري لوالدي وزوجة أو زوجات الشهيد بمبلغ وقدره 3000 ريال لكل منهم، ومعايدة أسر شهداء الواجب بعيد الفطر المبارك بمبلغ 20 ألف ريال لكل فرد منهم، وترقية الشهيد للرتبة التي تلي رتبته وإعطاؤه آخر مربوط الرتبة المرقى لها، مضافاً إليها كل البدلات والعلاوات، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، إضافة إلى منحه نوط الشرف، وكذلك تعيين ونقل عدد من أبناء وأشقاء الشهيد بالقطاعات العسكرية، وتعيين ونقل عدد من ذوي أسر الشهداء في الوزارات، والقطاعات الحكومية الأخرى، وكذلك الرفع للمقام السامي الكريم حيال إعطاء أسر الشهداء الأولوية بالتقديم على صندوق التنمية العقارية، إضافة إلى إعفاء أسر الشهداء بمن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقارية، وكذلك علاج عدد من أبناء ووالدي وزوجات أسر الشهداء (داخل أو خارج) المملكة على حساب وزارة الداخلية، وصرف بطاقات خاصة لأسر الشهداء في مستشفى قوى الأمن والمراكز الصحية التابعة لوزارة الداخلية ووضع برنامج خاص لتسهيل إنهاء إجراءاتهم، وعلاج أسر الشهداء في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في حالة الحاجة إلى ذلك، وعلاج بعض أسر الشهداء في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على حساب وزارة الداخلية، وكذلك مساعدة أبناء وأشقاء الشهيد بالقبول في الجامعات والكليات والمعاهد العلمية، والصحية، وتدريس عدد من أبناء الشهداء في مدارس أهلية على حساب وزارة الداخلية، مع متابعة مستواهم التعليمي، وكذلك ابتعاث بعض أبناء أسر الشهداء للدراسة بالخارج على حساب وزارة الداخلية، ومنح عضوية لأبناء الشهداء في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض، وتسمية أحد أحياء مدينة الرياض باسم (حي الشهداء) وتسمية شوارعه الداخلية باسم كل شهيد، إضافة إلى تسمية أحد الشوارع الرئيسة في المدينة أو القرية التي ينتمي إليها الشهيد باسمه، واستضافة عدد من ذوي الشهداء لأداء فريضة الحج على حساب وزارة الداخلية أيضاً، والمشاركة بفعاليات مهرجان الجنادرية بركن خاص لشهداء الواجب، الذي لاقى استحسان زواره، من خلال الاطلاع على ما تم تقديمه لأسرهم من خدمات.
واشتهر الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية بتقدمه صفوف المعزين لذوي الشهداء واحتضانه لأبنائهم والتواصل معهم بشكل مستمر بل تجاوز هذا كله ليشاركهم في أفراحهم ومناسباتهم الخاصة، إذ خاطب ذوي شهيد الواجب النقيب محمد بن حمد العنزي عند استشهاده قائلا: "دموعكم على الفقيد غالية كما كان هو رحمه الله غالياً وستجدون الوطن في مكان أبيكم". كما عبر أشقاء الفقيد وأقاربه عن بالغ تقديرهم لهذه الوقفة المعنوية من القيادة، مؤكدين أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لما تعوده المواطن من قرب قيادته له فى أفراحه وأتراحه.
أما الشهيد تركي الرشيد فاعتبر عمه إبراهيم الرشيد استشهاده وساما على صدور جميع أبناء الأسرة ووسام فخر لكل أبناء الوطن وقال: "ابننا استشهد وهو يدافع عن وطنه، ويحق لنا أن نفتخر بمن سجل اسمه ضمن قائمة الشهداء من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن الطاهر ضد الفئة الضالة". كما عبر أقارب الفقيد عن شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن نايف على عزائه ومواساته لهم، سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وفي قصة أخرى من قصص العناية بالشهداء أشار الأمير محمد بن نايف في عدة مناسبات وهو يقدم العزاء لأبناء الشهداء في منازلهم وهو يضمهم إلى صدره ضمة الأب الحاني ويدنو منهم في صورة إنسانية صادقة تجسد نبل المشاعر وأنه بمثابة والدهم وشقيقهم، موجهاً كل العاملين في مكتب رعاية أسر شهداء الواجب في الوزارة بمتابعة أوضاعهم وتقديم كل العون لهم بخلاف المعايدة المالية السنوية الدائمة من لدنه لكل فرد منهم وتوظيف أبنائهم في القطاع نفسه ومن لم تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالسلك العسكري يتم توظيفهم في وظائف إدارية وتمكينهم من أداء فريضة الحج وإكمال الدراسة وتلبية متطلباتهم وقد خصص أرقام تواصل مباشرة معهم أو عن طريق الفاكسات والوسائط الأخرى.