عطية: تنظيم «داعش» خطط لتقسيم السعودية إلى 5 قطاعات
قال العميد بسام عطية من إدارة التحقيقات في وزارة الداخلية، إن تنظيم داعش الإرهابي يهدف إلى زعزعة الأمن، وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع، وتقسيم السعودية إلى خمسة قطاعات، مؤكداً أن هذه من أبرز خططهم الاستراتيجية.
وأضاف عطية أنه "لا حدود لنطاق التجنيد في خلية داعش، وأن عبدالملك البغدادي أخذ البيعة من 23 ممن تأثروا بفكرهم، حيث قاموا بتجنيدهم وإرسالهم عبر وسيط إلى زعيم تنظيم داعش، كما يجندون الأطفال وصغار السن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتناق الفكر التكفيري، ويحرضونهم على قتل أقاربهم".
وأوضح أن لدى تنظيم داعش استراتيجية أساسية وهي استهداف رجال الأمن، مبيناً أن أفراد خلية داعش خططوا لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة،
ولفت إلى أن اثنين من قتلة الجندي الغامدي، ذهبا إلى حفل زفاف بعد ارتكاب جريمتهما لإبعاد الشبهة عنهم، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليهم خلال 48 ساعة.
وأبان أن القتلة، رأوا أن قتل الغامدي حلال بينما تصويره حرام، مشيراً إلى أنهم اختلفوا أثناء توزيع المهام بينهم أثناء تنفيذ الجريمة.
وحول مفهوم المبايعة، قال: "إن كثيرا من العمليات الإرهابية مفهوم المبايعة حاضر فيها وهي حالة من التأثير نحو الانتماء والطاعة، وأن المبايعة من أهم الأمور لدى هذا التنظيم ولا سيما لدى السعوديين لمحاولة سلخهم من مجتمعهم ومن منظومتهم وحياتهم، وأن المبايعة نقطة ارتكاز في أي عمل إرهابي ونقطة ارتكاز في عملية التجنيد، وتعد عملية متقدمة في مراحل العمل الإرهابي، حيث يشعر المنتمي لهذا العمل في لحظة مبايعته أنه أصبح داخل هذه المنظومة ويصبح هناك عنده اعتقاد راسخ وقوي باتجاهه حسبما يفهم، وبذلك تتحقق فيها الدورة الإرهابية. والدورة الإرهابية هي الفكر والتجنيد والتخطيط والتمويل والتدريب والاختبارات والتنفيذ، وقد تتقدم نقطة عن الأخرى في بعض الحالات المختلفة". ووصف العميد عطية هذه الجماعة الإرهابية بـ "العملاء" لجهات خارجية، مؤكدا ارتباطهم بتنظيم "داعش"، الذي يعتمد على ضرب المصالح، وتحريض الأقليات والعنصرية، ونشر الفوضى والفزع.