رئيس «السكينة»: تجنيد الشباب صغار السن هدف «داعش» لإحداث الفوضى

رئيس «السكينة»: تجنيد الشباب صغار السن هدف «داعش» لإحداث الفوضى

قال لـ"الاقتصادية" عبدالمنعم المشوح رئيس حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية، إن الحملة رصدت عددا من العناصر التي تستهدف صغار السن وتحرضهم على تبني الأفكار الضالة، مؤكدا أنه تم رصد تلك التوجهات منذ أكثر من 10 سنوات، وحددت 200 شاب سعودي وتحاورت معهم لمحاولة إخراجهم من عالمهم الوهمي الضال، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن من تحريض وتهييج وبث للشائعات يفوق السنوات الماضية مجتمعة، ويهدفون الآن إلى إيجاد بيئة فوضوية بعد فشلهم في تنفيذ مخططاتهم على أرض الواقع، حيث إن "داعش" نجحت في صناعة بيئة جاذبة للشباب عبر منظومة عمل وتواصل وأفكار ودعم لأي حساب يؤيد أفكارهم ويروج لها.
وطالب المشوح بتأسيس مركز وطني يتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي لمواجهة هذه المعركة الإلكترونية، مشيرا إلى أنه تم الكشف عن جهات خارجية تبث سمومها تجاه السعودية وشبابها، وهناك توجه من قيادات "داعش" لتجنيد الشباب السعودي صغير السن لعمل الفوضى داخل السعودية.
وكشف رئيس حملة السكينة عن رصد عدد كبير من الحسابات المجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنتمي إلى مذاهب متطرفة، ودول خارجية مارست عمليات تهييج وتحريض للشباب على ممارسة العنف، منوها بالجهود المبذولة لتحصين الشباب من الانزلاق وراء تلك المؤامرات الخارجية. وأضاف رئيس حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية، أن العمليات الاستباقية أكدت فشل "داعش" في تنفيذ أي عمليات ناجحة؛ حيث إن "داعش" لا يحمي من ينتمي إليه، وسرعان ما يتخلى عنهم، وقدرته فقط تنحصر في عمل فوضى سرعان ما ينكشف غبارها، داعيا إلى إعلان حالة التأهب الفكري، وبذل كل ما يمكن بذله من طاقات وخبرات وقدرات لصد هذا العدوان ومواجهة الإرهاب.
وأوضح المشوح أن هناك دراسة أجرتها الحملة على 200 حساب وهاشتاق للمتعاطفين مع بعض التنظيمات الإرهابية، في محاولة من الحملة للتأثير فيهم، ونقض الأفكار الهدامة الضالة لدى الشباب، مشددا على ضرورة وجود دراسة استقصائية، تكشف لنا مؤشرات الخطورة، حتى تتجه برامج السكينة التوعوية في الاتجاه الصحيح، وتركز على الأكثر خطورة.
وأشار إلى أن الدراسة بنيت على عينة عشوائية لـ200 حساب وهاشتاق، تم تحليلها وفق أسس فكرية محددة، لقياس مدى تشعبها وتأثيرها، وبيان حقيقتها، إذ إن الاعتبارات الفكرية والمنهجية لا تقيسها التقنية، خصوصاً المتصل منها بالتحليل والتصنيف، حيث إن القدرة على التأثير انتقلت من "صفر" إلى نحو 60 في المائة بعد الدراسة، حين فهمنا نهج تيار العنف الجديد، الذي يختلف كلياً عن السابق، خصوصاً في تسارع خطواته، وحاجته إلى سرعة خاطفة في التفاعل، مضيفا: تفوق تعاطينا معه.

الأكثر قراءة