«الشورى»: تفجير القديح يهدف إلى زرع الفتنة الطائفية .. ولحمة المواطنين أفشلت المخطط
دان عدد من أعضاء "الشورى" الحادث الإرهابي الذي شهدته قرية القديح في القطيف، مؤكدين أن الحوادث التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة ما هي إلا محاولة لشق الصف وزرع سموم الفتنة وتحويل المجتمع السعودي من الإخاء إلى الكراهية والحقد المبني على أساس طائفي، مشيرين إلى أن مخططاتهم جميعها يصيبها الفشل، وذلك ما يثبته الشعب عقب كل كارثة.
وأوضح لـ "الاقتصادية" عبد الله محارب الظفيري عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى أن "داعش" منظمة إرهابية تعمل لأجندة واستخبارات دولية، وأن ما تقوم به هذه الجماعة من قتل رجال الأمن من أقاربهم دليل على الضلال الكبير الذي يعيشون فيه، مؤكدا أنهم خالفوا الدين الإسلامي، وذلك من خلال قتل الأقارب من الأرحام بدلا من صلتهم، وبسفكهم دماء الأبرياء، مضيفا أن ما حدث في القديح يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار وإثارة الفتنة الطائفية في السعودية، إلا أن رد المواطنين من السنة والشيعة كان قاسيا عليهم، وذلك من خلال اللحمة الوطنية التي رسمها الشعب السعودي.
ومن جهته، قال اللواء ركن عبدالله السعدون عضو لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى، إن "داعش" لن تتوقف عن أعمالها الإرهابية وإن التعليم هو الوسيلة الوحيدة لمحاربة الجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيرا إلى أن السعودية لديها خطط علمية أمنية متزنة إضافة إلى القدرات والمصادر الخاصة فيها وسرعة ضرباتها الاستباقية، إلا أن هناك حلولا بعيدة المدى، تكمن في "التعليم النوعي، التعليم المركز على مبدأ الحوار".
وأضاف أنه أصبح من الضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية و"المعلمين والمديرين" الموجودين في المدارس، مشددا على ضرورة التركيز على التعليم لمحاربة "داعش" وأفكاره السامة.
وطالب وزارة التعليم بأن تحسن اختيار المعلمين والمعلمات، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة وجود نظام وطني لحسن اختيار الأساتذة، وذلك من خلال إنشاء "لجان دين ولجان تربوية ولجان علم نفس ولجان أمنية"، حتى يتم التأكد من أن المعلم الراغب في تدريس الطلاب على كفاءة عالية، ويحمل فكرا صحيحا متزنا وخاليا من الأفكار والتوجهات الإرهابية التي تبث سمومها في أفكار الطلاب والطالبات.