رئيس «حقوق الإنسان» يشدد على توحيد الجهود بين الدول العربية للقضاء على الإرهاب
أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور هادي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية خلال تعليقه على حادث القديح الإرهابي، أن تعزيز الأمن يسير جنبا إلى جنب مع مكافحة الإرهاب, مؤكدا أن اللجنة تعمل الآن مع مجلس وزراء الداخلية العرب لبحث التعاون بين مكافحة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان، قائلا بأن الإعلان الخليجي لميثاق حقوق الإنسان يعتبر نقلة نوعية في تعزيز حقوق الإنسان في دول الخليج، حيث إنه اعتبر الإرهاب انتهاكا من انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما تميز عن باقي المواثيق الدولية.
وأشار إلى أنه من الخطأ الاعتقاد أن حفاظ ومراعاة القائمين على الأمن لحقوق الإنسان يزيد من فرص الإرهاب، بل الاثنان يسيران في خط متواز, مشددا على ضرورة توحيد الجهود مع الدول العربية للقضاء على كل أشكال الإرهاب, والعمل على إيجاد منظومة مشتركة واستراتيجية لمكافحة الإرهاب بكل صوره, حيث ثمَّن نجاح التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب من خلال الاستراتيجية الأمنية الفاعلة التي ارتكزت على ملاحقة العناصر الإرهابية ومحاصرة ذيول الفتنة، وتعاون القوات المسلحة والشرطة والحرس الوطني كمنظومة أمنية واحدة.
من جهتها، قالت ريما الزبيدي، إخصائية علم النفس، إن العنف الأسري ووسائل التواصل الاجتماعي أحد أسباب الجرائم الإرهابية التي يقع صغار السن فريسة سهلة لها، مشيرة إلى أن علاج التأثر بالفكر الضال لا يعتمد على الأسرة، بل للمدرسة والإعلام دور مهم في تعليم دين الوسطية, نافية ما يقال إن الخلل في المناهج أو المساجد في دورات تحفيظ القرآن, مشيرة إلى أن الحقيقة أن تعليم الأطفال للقرآن يؤسس رجالا ولا يؤدي للإرهاب، لكن المشكلة في من يختار لتلك الجوامع لتدريس القرآن حيث يجب أن يكونوا مؤهلين ويتبعوا الفكر الوسطي ولا يتم تعيين أي شاب غير مؤهل وفقط حافظ للقرآن أو يجيد الخطابة.
واعتبرت الزبيدي أن الحوار هو الحل وليس فقط ما يقوم به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ولكن الحوار بين الأسرة نفسها فلا يترك الأطفال يستخدمون الإنترنت بمفردهم ودون رقابة أو حوار بحجة الخصوصية، ولكن الجلوس معهم ومشاركتهم التصفح وتعريفهم بالخطأ والصواب لزرع نوع من التربية الذاتية التي تمنع تأثير الفكر الضال فيهم.