أكاديميون: حادثة «القديح» انتهاك لحرمة المساجد .. هدفها زعزعة الاستقرار

أكاديميون: حادثة «القديح» انتهاك لحرمة المساجد .. هدفها زعزعة الاستقرار

قال لـ "الاقتصادية" الدكتور إبراهيم السعدي الباحث الشرعي وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، "إن حادثة "القديح" جريمة شنعاء ومحاربة لله ولرسوله ولا تمت للإسلام بصلة، وهدفها زعزعة الأمن والاستقرار وخلخلة وحدة الصف، ومن يقف ورائها هو عدو للإسلام والمسلمين، مؤكدا ضرورة أن يكون الجميع يدا واحدة ضد الإرهاب وضد كل من يحاول تشويه صورة بلدنا".
وأضاف "أن من يقومون بمثل هذه الأعمال الإجرامية بات أمرهم مكشوفا للجميع، والواجب علينا أن نقف صفا واحدا مع ولاة أمرنا ونسهم معهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ولابد لعلماء الدين أن يكونوا واضحين في بيان حرمة هذا العمل وشناعته وخطره وأنه محاربة لله ولرسوله وأنه إرهاب لا استشهاد، وإيضاح الحكم الشرعي لمثل هذه الأعمال في الشريعة، مؤكدا أن من يقف وراء هذه الأعمال أيد خارجية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وإنشاء الفرقة بين أبناء هذا الوطن وزرع الفتنة الطائفية بين طبقات الشعب، ولكننا سنتجاوز بإذن الله كل ما يسعون إليه.
وبين السعدي "أن كل عاقل من أبناء هذا الوطن المعطاء يستنكر هذا الفعل الشنيع فالقيادات الدينية والشرعية والأمنية كلها تقف صفا واحدا لمواجهة من قام بهذا الفعل الشنيع، ومن يسعى إلى ربط هذا الفعل بالطائفية فهو واهم، ولا نرضى هذا العمل لكافر فكيف بالمسلم؟! ولا بين السني والشيعي فالوطن واحد والهم واحد، ومن قام بهذا الفعل يجب أن يتم إيقاع أقصى العقوبات به".
وأشار السعدي إلى أن الملك سلمان يجرِّم هذا الفعل بصفته ملكا للمملكة العربية السعودية، ويجرمه أيضا كإنسان وكأحد أفراد هذا الشعب الأبي، وتوجيهاته لنا ودعوته بأن نكون صفا واحدا متوافقا مع ما جاءت به النصوص الشرعية الواضحة".
من جهته أوضح الدكتور خالد الجريسي، الخطيب وعضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، "أن كل من يعرف النصوص الشرعية ولديه قليل من العلم يعرف أن هذا العمل لا يمت للشريعة بصلة ولا مصلحة للإسلام فيه، ونتعجب من رجل يعرف قيمة الإسلام ويعرف النصوص الشرعية ويقوم بمثل هذا العمل الإجرامي ويتعدى على الحرمات وينتهك حرمة الأمة كلها وليس حرمة الإسلام فقط". ونوه إلى أن كثيرا من خطباء الجمعة سيتناولون حادثة "القديح" خلال الأسابيع المقبلة لإدانة هذه الحادثة وإيضاح شناعتها وفداحتها، وأن من قام بهذا الفعل انتهك حرمة الأمة واعتدى على تعاليم الشريعة وانتهك أمن المسجد وحرمته في يوم عيد الأمة".وأضاف أن السنة والشيعة متعايشان في المملكة العربية السعودية قديما ولم تحدث مثل هذه الجرائم من قبل ولكن الأيدي الخارجية تسعى للبطش بمملكتنا، ولابد لنا من التكاتف والتعاون وأن نقف يدا واحدة مع حكومتنا الرشيدة ضد هذه الأعمال الإرهابية وضد هذه الجرائم اللا إنسانية.

الأكثر قراءة