أهالي القصيم: التفجير الآثم يستهدف الوطن بجميع مكوناته

أهالي القصيم: التفجير الآثم يستهدف الوطن بجميع مكوناته

استنكر عدد من الشخصيات الدينية والاقتصادية والاجتماعية والمواطنين في منطقة القصيم، الحادث الإرهابي الذي خلف 21 قتيلا و102 مصابا، ووقع الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح في القطيف.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الشيخ خالد عبدالله المصلح عضو الإفتاء في القصيم، أن بلاد الحرمين فجعت ظهرَ يوم الجمعة الماضي، بحادث نشاز خطير مؤلم مفزع، حيث أقدم مفسد بتفجير نفسه بين جمع من المصلين، وهذا التفجير الآثم يستهدف الوطن بجميع مكوناته، ويزعزع أمنه، ويبث الفرقة والتناحر بين أبنائه ويمزق وحدته، مضيفا "فلنكن صفا واحدا في مواجهته، وقطع الطرق على المفسدين، بالتأكيد على اجتماعنا وتلاحمنا تحت راية ولاة أمرنا، وكذلك بالتعاون مع رجال الأمن وجنودنا في التصدي لهذا الفكر المنحرف، وقطع الطريق على حَمَلته والمتعاطفين معه، والتبليغ عن كل ما يُريب للجهات المختصة، واحتساب الأجر في ذلك عندالله.
وأكد المصلح: "كلنا حماة الوطن ورجال أمنه وحراسه وجنوده. اللهم من أراد أمن بلاد الحرمين بشرٍّ؛ فرد كيده في نحره، واجعل دائرة السوء تحيط به".
من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز بن حمود المشيقح أستاذ علم الاجتماع في جامعة القصيم، إن ما حصل من اعتداء على مسجد القديح يؤكد أن هذا العمل جبان، وكله حقد مخطط له لإشعال الفتنة والقلاقل في هذا الوطن الآمن.
مضيفا أن هناك أعداء للعرب وعقيدتهم بكل مكوناتهم، خططوا للنيل من المقدسات.
وأبان المشيقح أن هذا العمل الإجرامي ممقوت في كل الشرائع والمذاهب، لكن من نفذه وخطط له وموله هم أحفاد أبولؤلؤة المجوسي وعبدالرحمن ابن ملجم والقرامطة وغيرهم من المتخصصين في تفجير دور العبادة، وقتل الأبرياء من الناس وأمثالهم كثر في هذا الزمان.
لكن علينا كمواطنين تدارك هذا المخطط، وعدم الانجرار وراءه، كما أن على أسر من طالهم هذا التفجير الغادر أن يعوا جيداً هذا المخطط العدواني الخارجي، وأنهم هم المستهدفون كغيرهم لقلب أمنهم رعباً، لذا عليهم الوقوف مع ولاة أمرهم، والتعاون مع الجهات الأمنية المختصة لتصل للحقيقة، وكشف كل من وراء هذا الاعتداء حتى لا تتكرر هذه المآسي، ودحر مخططات أعداء الوطن.. حفظ الله البلاد والعباد، والله حسبنا ونعم الوكيل.
وأكد محمد الخليفة رئيس المجلس البلدي في محافظة الرس، أنه يحز في النفس ما يقوم به أصحاب الفكر الضال من محاولات للعبث بأمن وطننا الغالي والحبيب، الذي سنكون نحن المواطنين في الخط الأمامي، للدفاع عنه وعن أرضه، كما يجب على كل مواطن غيور على وطنه متابعة ما يحاك لأبنائه من أصحاب الفكر الضال في الخفاء، ولا شك أن من نفذ هذا التفجير الإرهابي يريد خلخلة الصف والأمن السعودي، ونسأل الله أن يرد كيده في نحره.
واعتبر المحامي صالح الدبيبي هذا العمل الإجرامي فيه خسة التخطيط وقبح التنفيذ، حيث إن من قام به اعتقد أنه سيستطيع اللعب بالصف الوطني السعودي، وضرب كل المكونات الأساسية للمجتمع عبر ضربها ببعض، ونفذ بغدر بحق أناس آمنين ينتظرون صلاة الجمعة، وبلا أي اعتبار ديني أو أخلاقي أو وطني، ومثل هذه الأحداث يجب أن يعيها الشعب ويتنبه لهدفها ويحاربها بقوة تماسك النسيج الاجتماعي للوطن وتآلفه وتوحده مع قيادته، ودرء كل فتنة طائفية، وإخراس كل حاقد أو شامت بهذا الوطن.
ووصف المواطن محمد عبدالله الجندي هذا العمل المشين الإجرامي بأبشع جريمة تحصل، والمصلون يؤدون صلاة الجمعة، وهذه الفئة الضالة لها أهداف بعيدة، وتخطط لها دولة تريد تدمير الشعب السعودى وإحداث مشكلات وزعزعة الأمن، ويجب علينا الوقوف صفا واحدا في وجه هؤلاء الأعداء ومحاربتهم بكل الطرق، والحرص على أبنائنئا منهم، فهم يغررون بالشباب، ويغيرون أفكارهم بخططهم المسمومة.
وأضاف "نقف مع وطننا صفا واحدا، ونؤيد كل الإجراءات التي تتخذها دولتنا في ترسيخ الأمن والاستقرار، ونرفض الإرهاب بأشكاله وصوره كافة.

الأكثر قراءة