الجبير: الإرهاب والتطرف والطائفية تعمل على تقسيم الأمة الإسلامية إلى فرق وأحزاب

الجبير: الإرهاب والتطرف والطائفية تعمل على تقسيم الأمة الإسلامية إلى فرق وأحزاب

أكد عادل الجبير وزير الخارجية ورئيس وفد المملكة لأعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة، أن المملكة حرصت خلال ترؤسها الدورة الـ 41 على بذل كل ما في وسعها، بالتعاون مع شقيقاتها الدول الأعضاء والأمانة العامة للمنظمة، لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في المجالات كافة، بما يزيد من تقارب الشعوب الإسلامية وتعميق قيم التضامن بين دولها، كما حرصنا جميعا على التصدي للتحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية، التي ألحقت أضرارا جسيمة بالأمة الإسلامية.
وقال إن فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مسجدا في قرية القديح في المملكة، يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أكد أن جهود المملكة لن تتوقف يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه بإذن الله.
وأضاف أن الإرهاب والتطرف والطائفية تعمل على تقسيم الأمة الإسلامية إلى فرق وأحزاب تقاتل بعضها بعضا باسم الدين، فكما ذكر الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الواقع المؤلم الذي يعانيه عدد من بلداننا من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة مباشرة للتحالف بين الإرهاب والطائفية.
وأشار الجبير إلى أن ما يحدث في اليمن الشقيق يعد مثالا للمأساة والمعاناة التي يعيشها عدد من بلداننا الإسلامية، فالقضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للأمة الإسلامية، والتي أنشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي تمر بمرحلة مفصلية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى دعم دولنا، ووقوفنا بكل قوة وراء المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه الشرعي في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة الإسلامية في مكة المكرمة في عام 2005.
وأوضح الجبير أن التحديات الاقتصادية والتنموية التي يواجهها عالمنا الإسلامي تشكل أهمية كبرى تتطلب أفكارا وأساليب جديدة للتعامل معها، حيث إن الأساليب الماضية لن تساعد على تعزيز التجارة والروابط الاقتصادية بين الدول الإسلامية، كما أنها لن تساعد على إزالة الفقر والقضاء على الأمراض وبناء البنية التحتية اللازمة.
وأعرب الجبير في ختام كلمته عن أمنياته لأعمال هذه الدورة بالتوفيق والسداد في تحقيق تطلعات وآمال شعوبنا الإسلامية.
وسلّم الجبير رئاسة الدورة 42 للشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي.
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت قد افتتح أمس أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب".
وجدد أمير الكويت خلال كلمته إدانة واستنكار بلاده الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد محافظة القطيف، وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا، مؤكدا وقوف الكويت إلى جانب المملكة، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها.
كما أعرب عن بالغ الشكر للمملكة العربية السعودية على ما قامت به خلال فترة رئاستها للدورة الماضية من جهود مقدرة أسهمت في تعزيز العمل الإسلامي.

الأكثر قراءة