أكاديميون: تلاحم الشعب خيب مخططات أعداء الوطن في زرع الفتن الطائفية

أكاديميون: تلاحم الشعب خيب مخططات أعداء الوطن في زرع الفتن الطائفية
أكاديميون: تلاحم الشعب خيب مخططات أعداء الوطن في زرع الفتن الطائفية
أكاديميون: تلاحم الشعب خيب مخططات أعداء الوطن في زرع الفتن الطائفية

قال لـ"الاقتصادية" أكاديميون وأعضاء هيئة تدريس إن ما حدث في مسجد العنود كارثة إنسانية تتفطر لها القلوب وبفضل تكاتف الشعب ووقوفه صفاً واحدا خابت آمال هذه الجماعات ومخططاتها الإجرامية التي تحاول زرع الفتن الطائفية بين أبناء الوطن.

وأوضح صالح البكيري أستاذ الصحافة في جامعة الملك عبدالعزيز أن الحادثة الإرهابية التي تثبت أن هناك استهدافا ممنهجا للمملكة حيث إن هذا الأمر يتطلب المزيد من اليقظة والتكاتف بين الأجهزة الأمنية وأفراد الشعب لوأد الفتنة وتفويت الفرصة على من يريد الإخلال بالأمن الاجتماعي في وطننا.

وأضاف البكيري التنظيمات الإرهابية لا تفرق بين السنة والشيعة من ناحية الاستهداف فقد قامت بقتل عدد من رجال الأمن في الرياض وتبوك قبل أن تتجه شرقا نحو مساجد أشقائنا الشيعة ولكن استهداف الأشقاء الشيعة في هذا التوقيت له دلالات كثيرة منها أن هذه التنظيمات الإرهابية تحاول استغلال الاضطرابات المذهبية في دول الجوار والزج بالمملكة في هذه عمق هذه الاضطرابات.

وزاد البكيري بالرغم من فداحة ما جرى إلا أني أراهن على فشل هذه التنظيمات في إشعال فتنة طائفية في المملكة فالشعب السعودي أثبت عبر الزمن أنه أقوى من أن ينكسر أمام هذه المحاولات اليائسة، فقد وقف جنبا إلى جنب مع الأجهزة الحكومية لصد هذه التنظيمات في الفترة ما بين عام 2002 وعام 2006 عندما قامت القاعدة بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في الرياض ومكة وجيزان والدمام وانتهت بمحاولة فاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف في مكتبه إذ وقف الشعب السعودي صفا واحدا في وجه هذا التنظيم إلى أن تقهقر وتراجع تماما.

وأشار البكيري إلى أننا الآن بأمس الحاجة لتوحيد الصفوف والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة فالمسؤولية مشتركة يتحملها كل أفراد المجتمع من قادة الرأي العام ورجال الدين والإعلام والمثقفين والكتاب والمواطنين.

#2#

ومن جهته أكد الدكتور يعن الله القرني عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز أن ما حدث من أعمال إرهابية في مسجد القديح ومسجد العنود لا يقره الدين ولا يقبله العقل والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل العابد في صومعته فما بالك بمن يستبيح الدماء في دور العبادة وفي يوم فضيل كيوم الجمعة.

وأضاف الدكتور القرني يجب علينا حيال هذه التطورات أن نقف صفا واحدا ضد كل من يحاول أن يزعزع أمن الوطن واستقراره ويزرع الفتنة الطائفية بين أبناء شعبه وعلينا الالتفاف حول قيادتنا وأن نكون الجندي اﻷول في وجه موجة الإرهاب والتطرف.

وزاد الدكتور القرني ينبغي علينا كأفراد للمجتمع أن نفلتر كل ما يصل إلينا في وسائل التواصل الاجتماعي قبل نشرها وتداولها حتى لا نسهم بجهل في زعزعة لحمة الوطن من خلال بث الأراجيف والإشاعات وأن نعتصم بحبل الله المتين فهو القادر جل وعلا على حفظ اﻷمن واﻵمان والاستقرار لوطننا.

#3#

فيما أوضح الدكتور هاني الكثيري الإخصائي النفسي أن الأحداث تدل على أعمال إجرامية تهدف إلى زعزعة الأمن وزرع الفتن الطائفية بين أبنائه، ويجب علينا أن نقف في وجه هذه الفتن الطائفية وأن نبدأ بالأسرة التي تعتبر هي المحصن اﻷول والملاذ اﻵمن للأبناء وبناء عليه فغالبية سلوك اﻷبناء ونزاعاتهم وقناعاتهم هي بناء ما تعلمه الابن من اﻷسرة فتستطيع اﻷسرة بناء قيم المجتمع وتوجيهه.

وزاد الدكتور الكثيري الغلو والتطرف وما يتبعه من تبعات تظهر على الابن وتكون اﻷسرة هي المسؤولة عنها وذلك بحماية الابن منذ طفولته بالبناء الصحيح وزرع القيم والمبادئ النابعة من ديننا الإسلامي الصحيح غير المشوه بمصالح وأهداف من يعتبرون أنفسهم يمثلون الدين فيوجهون الشباب بناء على مصالحهم وأهدافهم الخاصة البعيدة كل البعد عن الدين والدين منها براء.

وبين الدكتور الكثيري أنه ينبغي على اﻷسرة توجيه اﻷبناء التوجيه الصحيح من طفولتهم تهيئة لمرحلة المراهقة أو مرحلة الشباب التي يظهر فيها الغلو والتطرف بشكل واضح جدا لما تمثله تلك المرحلة من حيوية وقوة ونشاط واستقلالية في تبني اﻷفكار وطرحها وعادة تكون تلك اﻷفكار منحرفة وغير مقيدة ولا تسير في الاتجاه الصحيح نظرا لبعدها عن تعاليم الدين الإسلامي وقيمه السمحة فينبغي على اﻷسرة في هذه المرحلة تكثيف الجهد بالمتابعة والتحذير وكسب قلوب اﻷبناء وفتح الحوار الهادف من غير جدال وفي حالة ملاحظتها أي ميول للغلو أو التطرف لدى الابن فينبغي عليهم أخذ كل الحيطة والحذر ويمكن الاستعانة بأهل الاختصاص والمتابعة أيضا الدقيقة.

الأكثر قراءة