أمين عام «الحوار الوطني»: الأحداث الإرهابية أثبتت صلابة أبناء الوطن في مواجهة الفكر الضال
قال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إن المملكة محفوظة بفضل الله، وقوية بدينها العظيم ثم بحكمة ولاة الأمر ووحدة مواطنيها بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم، مشيرا إلى أن الأحداث التي استهدفت المملكة منذ أن بدأت هذه المنظمات الإرهابية في الظهور قبل 30 عاما قد أثبتت أن مواطني المملكة العربية السعودية يزدادون صلابة في مواجهة التطرف والإرهاب، وأنهم ــ بمختلف فئاتهم ــ ملتزمون بثوابتهم الشرعية والوطنية.
وأشار إلى أنه تنوعت الأساليب والأدوات التي يستخدمها الإرهابيون في محاولاتهم للنيل من وحدة المملكة واستقرارها، ونحمد الله على فشل هذه المحاولات الخبيثة التي تديرها جماعات خوارج العصر من الدواعش الذين أحدثوا من الضرر في الدين الإسلامي ورسالته ما لم يحدث له مثيل منذ أكثر من 1400 عام. وأضاف: إن السعودية التي خصها الله بخدمة الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين في كل مكان؛ لها من المكانة والمسؤولية ما يجعل كل مسلم عاقل في جميع بقاع الأرض يدعو الله أن يحفظها وأن يديم عليها الأمن والاستقرار؛ فقد أثبتت هذه الأحداث الإرهابية حكمة ولاة الأمر في معالجة الأزمات التي تريد أن تعصف بالأمن الوطني، وقد توجت هذه المعالجات بحكمة خادم الحرمين الشريفين في حماية وطننا داخليا وخارجيا من شرور الإرهاب والتطرف.
وأكد أن أبناء الوطن في كل قرية ومدينة في ربوع المملكة عبروا عن إدانتهم واستنكارهم ورفضهم لحادثي مسجدي القديح والعنود، ووقوفهم صفا واحدا تجاه الإرهاب. وهذا يعكس ـ ولله الحمد ــ وعي المواطن السعودي وحصانته الدينية والوطنية المتينة، بمعرفته بما يحاك ضد مقدساتنا ومقدراتنا ووحدتنا الوطنية.
وقال فيصل بن معمر: إننا إذ نقدم التعازي لكل شهداء العملية الإرهابية، ندعو الله أن يتقبلهم في مستقر رحمته وأن يشفي المصابين شفاء عاجلا، ونشيد بما قام به رجال الأمن البواسل من جهد وتضحيات في الدفاع عن أمن الوطن وحماية حدوده. .
وندعو المولى أن يوفق الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في جهوده العظيمة لحفظ الأمن والدفاع عن الوطن، وأن يمد بعونه وتوفيقه الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لحفظ الأمن والأمان والدفاع عن كل شبر من وطننا الغالي.