الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


المركز السياحي المتكامل في جدة يواصل أنشطته بنكهة رمضانية وإبداعات حرفية راقية

بنكهة وأنشطة رمضانية، يواصل المركز السياحي المتكامل في جدة استقبال الزوار والمتسوقين الذين يحرصون على التعرف على أحدث خدماته وفعالياته التي تلبي احتياجات الأسرة والطفل، ولا سيما مع الأجواء الرمضانية الفريدة التي تمتد حتى وقت السحور، وتوفير الجهة القائمة على المركز كل الخدمات الترفيهية والترويحية.
وبألوان ساحرة تشع من الفوانيس الرمضانية المبهرة التي تزين بها المركز السياحي يتواصل إقبال المتسوقين على المركز الذي يتميز وينفرد بأماكن متخصصة لرعاية أطفال الزائرين والمتسوقين، تقوم على تثقيف الطفل وتعليمه بوسائل حديثة على أيدي فتيات ذوات خبرة في التعامل مع الطفل من ناحية، وكذلك تعليمه من ناحية أخرى.
أيضًا، تتضمن خدمات المركز استراحات متعددة للرجال للجلوس فيها بأريحية إلى أن تنتهي زوجاتهم وبناتهم من التسوق في عديد من المحال الخاصة بالأزياء والإكسسوارات والتجميل والديكور وجميع متطلبات حواء واحتياجاتها، إذ يتميز المركز في هذا الصدد بجمع كل ما قد تحتاج إليه المرأة تحت سقف واحد، ما يوفر عليها عديدا من فرص الاختيار، كما يوفر عليها عناء البحث والتردد على أكثر من مكان، لحرص القائمين عليه على توفير كل متطلبات المرأة في مكان واحد.
وعبر الزائرون إلى المركز عن إعجابهم الشديد بالأجواء الرمضانية التي تزين بها المركز، مؤكدين أن انتشار الفوانيس والزينة الرمضانية في جنباته جعلته يبدو كما لو كان خيمة رمضانية ساحرة، وأشادت "تهاني العصيمي" بالأجواء الساحرة وبالخدمات المتميزة التي لمستها في المركز، موضحة أنه أصبح علامة مميزة في جدة، ولا يمكن لأي زائر للمدينة إلا أن يتسوق منه ويستفيد من الفرص المميزة التي يقدمها والمعروضات اليدوية الفريدة من نوعها.
وهو نفس ما أكدته الشابة الجامعية "هدى البيشي"، حيث أوضحت أن المركز وفر عليها عناء التجول في عديد من الأماكن لشراء احتياجاتها، موضحة أنها وجدت كل ما تبحث عنه في مكان واحد وبجودة عالية وبأسعار تنافسية.
بينما أكدت "نوف. ق" ربة منزل أنها زارت المركز قبل أكثر من شهر، وحرصت على زيارته مجددًا بصحبة زوجها وأولادها لشراء احتياجات العيد قبل الزحام، وكذلك الاستمتاع بالأجواء الرمضانية التي يتزين بها المركز السياحي المتكامل.
في المقابل، تحدث عدد من حرفيي المركز الذي يضم نخبة من أمهر حرفيي المملكة، ولا سيما من المنطقة الشرقية ومنطقة عسير، الذين أكدوا أنهم قدموا من خلال المركز إبداعات بأفكار حصرية تكرس الخبرة الطويلة التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، فأكد حسين محمد إدهيم، من المنطقة الشرقية ويبلغ من العمر 54 عاما، الذي تجسدت حرفته في (تطعيم الآيات القرآنية بالخرز والكرستال)، موضحا أن حرفة التطعيم من أندر الحرف في الوطن العربي والإسلامي، بل وعلى مستوى العالم كذلك.
وأضاف أنه "بدأ مزاولة الحرفة منذ بلغ الثانية عشرة من عمره"، أي قبل 42 عامًا، لافتًا إلى أنه يمارس هذه الحرفة جنبًا إلى جنب مع وظيفته الحكومية، ولم يتوقف يومًا عن فن تطعيم الآيات رغم ما تتطلبه من عناء وتعب وجهد طويل لعمل لوحة واحدة، مؤكدًا أن كل لوحة تتضمن إيحاءات ودلالات معينة تميزها.
وأضاف أن "عشقه الرسم والخطوط العربية جعله يبدع في أفكار التطعيم باستخدام خامات معينة مثل الخرز والكرستال مستخدماً الصمغ لتثبيتها على ألواح إما أن تكون خشبية أو قطعا من الفيلين".
وأوضح إدهيم أنه لا يعرف أحدًا في المملكة سبقه إلى هذه الحرفة، حيث بحث بشكل شخصي عن هذه الحرفة منذ سنوات وعلى مستوى العالم، وحتى هذه اللحظة لم يجد أحدا يعمل على هذه الحرفة سواه، مؤكدًا أن هيئة مهرجان الجنادرية الذي شارك فيه عدة مرات سعت في البحث عمن يعملون في نفس الحرفة في العالم فلم يجدوا أحدًا غيره.

الأكثر قراءة